Nov 24, 2022 11:59 AM
خاص

من احتجاجات طهران الى الورقة البيضاء.. هكذا تأثر الاستحقاق الرئاسي بتطورات الداخل الإيراني!

لارا يزبك

المركزية- العقبات الداخلية امام انجاز الانتخابات الرئاسية، على حالها.. التموضعات لم تتبدّل قيد أنملة رغم دوران عداد الجلسات صعودا، وقد عقدت اليوم الجلسة رقم 7 في مجلس النواب وسجّلت فشلا جديدا.

الاصطفافات المحلية هي هي اذا: فمن جهة، القوى المعارضة للمنظومة تمضي قدما في دعم النائب ميشال معوض وقد انتقل نائبا تجدد نجاة صليبا ومارك ضو اليوم الى ضفة المصوتين له، وهذه الاطراف ترفض منطق التسوية او التوافق مع القوى التي تعتبرها مسؤولة عن انهيار البلاد. في السياق، اعتبر رئيس حركة الاستقلال أمس أن "إعادة انتظام المؤسسات وإعادة تكوين السلطة تكونان بانتخاب رئيس للجمهورية"، مشددًا على "ضرورة الانتخاب وليس "التوافق"، فهذا ما ينصّ عليه الدستور وعلى النواب تحمّل مسؤولياتهم عبر عدم تطيير النصاب وثانياً بالانتخاب، والرئيس التوافقي رئيس بلا رأي". وقال معوّض من بكركي بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "اللقاء مع البطريرك الراعي هو للبحث والتحاور في ظلّ الاستحقاق الرئاسي والوضع الذي يمرّ به لبنان".

وتؤكد القوات استمرارها في دعم معوّض، والأمر نفسه تعلنه الكتائب، تماما كما الحزب التقدمي الاشتراكي...

في الوسط، وفي منطقة ضبابية رمادية، يقف عدد لا بأس به من النواب المستقلين والتغييريين...

أما على الضفة الاخرى، ففريق 8 آذار بقيادة حزب الله ومعه التيار الوطني الحر على تصويته بالورقة البيضاء.

وسط هذه المراوحة السلبية، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان الرهان كبر على دورٍ فرنسي لمحاولة إخراج الاستحقاق من عنق الزجاجة، من خلال وساطة اقليمية – دولية تضطلع بها فرنسا مع عدد من العواصم. اتصالاتها تتركز، في شكل اساسي، على خط الرياض – طهران، على اعتبار ان للعاصمتين التأثير الأكبر في الواقع اللبناني. غير ان الرهان على تحقيق باريس اي خرق في المدى المنظور، خفت في الساعات الماضية... لماذا؟

بسبب التوتر الذي يلفح العلاقات الفرنسية – الايرانية والذي يسجّل منذ ايام، ارتفاعا مضطردا. ذلك ان القمع الوحشي والعنفي الذي يمارسه النظام الإيراني في حق المتظاهرين ضده في الداخل الايراني، أثار حفيظة باريس، شأنه شأن خرق ايران كلَ السقوف "النووية" ومضيّها قدما في تحدي الغرب عبر تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ.

والجدير ذكره ان سلوك طهران هذا الدرب التصعيدي، لم يؤثر فقط على علاقاتها بفرنسا بل على علاقاتها بالدول الغربية كلّها التي قررت تضييق الطوق عليها اكثر وعزلها.. فردّت الاخيرة بمزيد من التمسك بأوراق قوّتها في المنطقة، من اليمن الى العراق وصولا الى لبنان ورئيسه.

هكذا اذا، تأثّر الاستحقاق اللبناني سلبا بالتطورات الداخلية الايرانية. والى ان يتم التوصل الى تسوية تُبرّد علاقات باريس – طهران، ستبقى الانتخابات متعثّرة وسيبقى حزب الله متلطيا خلف الورقة البيضاء وخلف استحالة تأمين توافق بين كل من حليفيه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o