Jun 23, 2018 3:13 PM
خاص

التجسـس الاسـرائيلي على لبنان برا وبحرا وجوا
أدوات متطورة وعالية الدقة تنقل الصورة لتل أبيب

المركزية- لم يكن جهاز التنصت والتجسس الاسرائيلي الذي كشفه الجيش اللبناني أمس في خراج  كفرشوبا، الاول، إلا أنه الاول من نوعه في الدقة وتخزين المعلومات، ونقلها عبر جهاز بث الى رويسات العلم ومنها الى غرفة عمليات عسكرية اسرائيلية في المنطقة الشمالية. 

وأشارت مصادر أمنية لـ"المركزية" الى أن "خلال عمل أحد المواطنين على استصلاح أرضه بواسطة جرافة، عثر على الجهاز، وأبلغ الجيش الذي عمل بواسطة خبير عسكري على تفكيكه".

وقالت المصادر إن "التجسس الاسرائيلي على الجنوب لم يتوقف يوما وعادت وارتفعت وتيرته في الفترة الاخيرة، فالعام الماضي عثر الجيش على جهاز تنصت مزروع في صخرة في الباروك وسبقه العثور على اجهزة في الوزاني ومركبا وبليدا وبني حيان والعديسة والخيام معظمها كان مزروعا في الاراضي اللبنانية المقابلة للمستعمرات الاسرائيلية على الحدود الجنوبية بهدف كشف معلومات حول تحركات "حزب الله" والجيش اللبناني، الامر الذي اعترفت به اسرائيل في فترة سابقة أمام "اليونيفل" عندما سئلت حول الهدف من زرع اجهزة تنصت في الاراضي اللبنانية فكان الرد بالاعتراف وليس النفي. وخلال شهر آب وأوائل ايلول من العام الماضي، قام الجيش الاسرائيلي بنشر عشرات الاعمدة ذات الاحجام المختلفة في مواقعه المشرفة على الحدود الجنوبية وهي تضاف الى اكثر من 90 عمود ارسال وتنصت مرفوعة في تلك المواقع. وفي أيار الماضي زرعت اسرائيل اجهزة تنصت في عدلون أدت الى مقتل أحد عناصر "حزب الله" خلال عمله على تفكيكها".

وقالت إن "عمليات التجسس هذه تشوش على شبكات الهاتف الخلوي والثابت من خلال ارسال ذبذبات واشارات  صادرة عن اعمدة التجسس المنصوبة في التلال المشرفة على الحدود الجنويية"، مؤكدة ان "البوارج الحربية الاسرائيلية المتمركزة في عرض البحر قبالة المياه الاقليمية اللبنانية تساهم في هذا التشويش كذلك وفي عمليات التجسس على الانترنت والصحون اللاقطة لمحطات التلفزة".

وأشارت الى أنها "سجلت في الآونة الاخيرة  رفع العدو الاسرائيلي برجا حديديا في تلة مسكافعام المشرف على بلدة العديسة وزوده بآلات تجسس ومراقبة تطال المنطقة الممتدة من العديسة حتى كفركلا وصولا الى مثلث تل النحاس – مرجعيون، كما أنه  نصب عمود ارسال وتنصت في موقع العباد يغطي بعمليات التجسس الاراضي اللبنانية في حولا وميس الجبل ومركبا وصولا حتى الطيبة،  وعمودا آخر في التلال المشرفة على الوزاني يصل ارتفاعه الى 30 مترا ويشرف على قسم من حاصبيا  وقسم آخر من مرجعيون ومزود بكاميرات مراقبة وشاشات تلفزيونية تلتقط كل التحركات في الجانب اللبناني، وفي تلة البياضة المشرفة على بنت جبيل، كذلك عند سياج خط الانسحاب  قرب بركة النقار جنوب بلدة شبعا، وقرب الغجر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o