Jun 23, 2018 12:13 PM
خاص

مؤشرات الى لقاء قريب بين ترامب وبوتين: بولتون في موسكو
تفعيل التواصل بين الجبارين ضروري لمواكبة "طبخة" التسوية السورية

المركزية- في وقت نقلت وكالة "بلومبرغ" منذ ايام، عن مصادر مطلعة أن لقاء بين الرئيسين الاميركي والروسي قد يعقد في تموز المقبل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، أنه ينظر في إمكانية عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ردا على سؤال الصحافيين بشأن إمكانية عقد القمة الروسية – الأميركية "نحن ننظر في هذه الإمكانية، مثلما في إمكانية لقاءات مع زعماء آخرين حول العالم".

في المقابل، أعلن السكرتير الصحافي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف الجمعة، في سياق تعليقه على تصريحات الرئيس الأميركي هذه، أن موسكو غير جاهزة بعد للحديث عن موعد محدد للقاء الرئيسين.

وسط هذه الاجواء الضبابية، تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية" إن ثمة احتمالا كبيرا لعقد اجتماع بين الزعيمين الدوليين الشهر المقبل، لافتة الى أكثر من مؤشر يذهب في هذا الاتجاه، لعلّ أبرزها الزيارة التي سيقوم بها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الى موسكو في أواخر حزيران الجاري، والتي أعلن البيت الابيض بنفسه، انها مخصصة للاعداد للقمة المحتملة الأميركية - الروسية.

وفي وقت تذكّر بأنه وفي أعقاب الاتصال الهاتفي بينهما يوم 20 آذار الماضي، أوعز الرئيسان للأجهزة المعنية في البلدين بدراسة مسألة التحضير لهذا اللقاء، تشير الى ان لا يمكن الحسم بعد في ما اذا كان الاجتماع سيعقد او لا، وإن كانت هي ترجح حصوله.

وليس بعيدا، تلفت المصادر الى ان مشاركة الرئيس الاميركي في 11 و12 تموز المقبل في قمة "حلف شمال الاطلسي" في بروكسل، (ومن ثم زيارته بريطانيا في 13 منه حيث يلتقي رئيسة الوزراء تيريزا ماي والملكة اليزابيث الثانية) قد تشكل التوقيت المناسب للقاء المرتقب، علما ان دولا عديدة ومنها النمسا، كانت أعلنت في الاسابيع الماضية، استعدادها لاستضافة القمة العتيدة. 

على اي حال، تتحدث المصادر عن ملفات عديدة تحتّم لقاء بين رأسي القوتين الافعل على الساحة الدولية، منها قضايا "ملتهبة" ذات اهتمام مشترك، ما عادت تحتمل التأجيل، كالازمة السورية والصراع في اليمن والوضع في العراق، اضافة الى دور ايران في الشرق الاوسط والعلاقات مع أوروبا والكوريتين، وأسعار النفط (...)

ففي وقت أثمر لقاؤهما الاخير في هامبورغ، هدنة في الجنوب السوري، وأسس لمنطقة خفض توتر في هذه المنطقة، بات الوضع فيها بعد عام من الاتفاق، أكثر تعقيدا، ويحتاج التفاهم الى إنعاش مع خروج النظام السوري وحلفائه الايرانيين بقوة عن قواعده، حيث حُظّر على هؤلاء التمدد نحو الجنوب، فيما هم اليوم في صدد التحضير لمعركة للانتشار فيها.

كما ان الوضع في سوريا ككل بات يتطلب تزخيما لقنوات التواصل والتنسيق بين واشنطن وموسكو، بالتزامن مع إحياء مفاوضات الحل السياسي للازمة في جنيف، من بوابة لجنة صياغة الدستور السوري الجديد التي يعمل المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا على تشكيلها، بما يعطي هذه الحركة المواكبة والاحاطة الدوليتين الضروريتين لتأمين نجاحها، دائما بحسب المصادر.

يذكر أن ترامب وبوتين كانا تقابلا مرتين، في قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ، في تموز من العام الماضي، وفي مدينة دانانغ الفيتنامية، على هامش لقاءات منظمة آسيا — المحيط الهادئ، في تشرين الثاني من العام الماضي أيضا. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o