Oct 04, 2022 1:11 PM
خاص

اعادة تموضع فصائل ايران في سوريا: خلفياتها والابعاد

لينا يونس

المركزية- قام الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله في سوريا بنقل أسلحة وصواريخ خوفا من استهدافها. الاسبوع الماضي، نقلت المجموعات الإيرانية كمية من الأسلحة والصواريخ من ريف حمص الجنوبي الغربي إلى تدمر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس. وأوضح أن تلك الأسلحة والصواريخ نقلت إلى أماكن وصفها بـ"المحصنة" قرب مدينة تدمر خشية "الاستهدافات الإسرائيلية". كما أكد أن الجانبين يعملان على "إعادة التموضع" في هذه المنطقة.

تأتي هذه الخطوة غداة إقرارٍ اسرائيلي نادر بتنفيذ ضربات في سوريا، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن بلاده "تشن هجمات في سوريا من أجل حماية أراضيها وصد الخطر عنها". وشدد حينها على أن تل أبيب "لن تسمح لطهران باستخدام سوريا قاعدة لتزويد حزب الله بالأسلحة".

وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن اعادة التموضع الإيرانية في سوريا، ليست صدفة او خطوة موضعية. فهي حصلت اثر تأكّد الجمهورية الاسلامية بأن الخلافات الدولية، الروسية - الأميركية في شكل خاص، كثيرة ولا تنتهي، الا انها ولسوء حظ طهران، لا تشمل رفضَ الوجود الايراني في سوريا. ففي هذه النقطة تحديدا، الاتفاق الاقليمي والدولي حاصل وتامٌ في شكل لا غبار عليه: الاميركيون والروس والأوروبيين ومعهم العرب وايضا اسرائيل، يلتقون كلّهم على ان تمدد النفوذ الإيراني نحو سوريا من المحرّمات ولا يمكن ان يستمر.

هذه الرسالة، بحسب المصادر، لم تفهمها ايران من الضربات العسكرية لها في سوريا والتي تتفرج عليها موسكو من دون ان تحرك ساكنا، فحسب، بل من خلال قنوات دبلوماسية اوصلت الرسالة اليها، حيث تم ابلاغها من قِبل الكرملين والاتحاد الأوروبي ان لا بد لها من الخروج من سوريا وإلا فإن استهدافها هناك سيستمر ويتكثف. وللغاية، تبدو باشرت بعمليات اعادة تموضع في الميدان، لحماية نفسها.

لكن هل يمكن ان تمهد هذه العملية للانسحاب تدريجيا من سوريا؟ الامر مستبعد لكن غير مستحيل وهو رهن مفاوضات فيينا وما ستنتجه وتوزّعه من مغانم ومكتسبات، اقليميا ودوليا، على اللاعبين الدوليين، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o