Oct 04, 2022 12:13 PM
خاص

ضمانات حكومية وترسيمية للعهد..تُفرِج عن الحكومة؟

 

لارا يزبك

المركزية- بعد ان تراجعت الاسبوع الماضي بفعل سلة شروط رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، عادت حظوظُ تشكيل الحكومة لترتفع ولو بحذر. امس، أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى ان "الاتصالات جارية لتشكيل حكومة جديدة بعد تذليل العقبات التي حالت حتى الان دون ولادتها"، في موقف يؤكد ان ثمة ما يُطبخ في الكواليس.

العامل الأكبر على تحقيق هدف التشكيل هو حزب الله، وقد وضع ثقله في الايام الماضية لخفض سقف حليفه البرتقالي. ففي حسابات "الضاحية"، من الضروري الاستعداد لفترة الشغور الرئاسي الآتية واقفال كل أبواب "وجعة الراس" ومنها السجالات حول صلاحيات حكومة تصريف الاعمال. وقد سأل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد امس "هل نترك البلد لحكومة تصريف الأعمال؟ البلد يحتاج إلى حكومة كاملة المواصفات من أجل أن تدير شؤون الناس وترعى مصالحهم وتحفظ حقوقهم وتوفر الأمن والإستقرار وتتحمل مسؤولية ذلك". اضاف "حكومة تصريف الأعمال لا تفي بالغرض في إدارة شؤون البلاد، وما زلنا نسعى ونجهد وسنصل إن شاء الله إلى تشكيل حكومة كاملة المواصفات من أجل أن تلبي متطلبات إدارة بلدنا ومن أجل أن تواكب الإستحقاق الرئاسي الذي شرعنا في عقد الجلسة الأولى وسنكمل إن شاء الله حتى ننتخب رئيسا جديدا في لبنان".

واذ تشير الى ان "الحزب" تمكّن باصراره هذا من إقناع باسيل بالتخلي عن جزء لا بأس به من مطالبه، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان ضغوطا غربية، اميركية وفرنسية دخلت ايضا على الخط في الايام الماضية ونجحت في اعادة قطار التأليف الى السكة.

ومع ان بلوغه محطته الاخيرة بنجاح ليس مضمونا بعد، خاصة وان اوساط السراي ترفض عبر "المركزية" الإفراط في الايجابية، الا ان المصادر تتحدث عن تطمينات تلقاها باسيل من الحزب تُعنى بتركيبة الحكومة العتيدة وبحكومة العهد الرئاسي الجديد الاولى، وبأنهما لن تكونا موجهتين ضد الفريق البرتقالي.

الى ذلك، ووفق المصادر، فإن الجانب الرئاسي وُعد بأنه في حال سهّل "التشكيل"، فإن العواصم الكبرى ستعمل من جانبها لتسهيل تجاوب تل ابيب مع مفاوضات الترسيم بحيث تنتهي بـ"قمحة" وباتفاقٍ قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من دون ان تحول الخلافات الإسرائيلية حول طرح المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين، دون إقراره قبل رحيل عون من القصر.

انطلاقا من كل هذه العوامل، وبعد هذه المكتسبات التي نالها العهد وتياره، قد نكون امام ولادة حكومية قريبا، إلا اذا... تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o