Sep 30, 2022 7:18 PM
دوليات

بوتين وقّع اتفاقية إنضمام 4 مقاطعات للإتحاد الروسي ودول غربية تندد بالخطوة

أعلن الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، خلال مراسم توقيع اتفاقيات ضم ​لوغانسك​ و​دونيتسك​ و​خيرسون​ و​زابوروجيا​ إلى الاتحاد الروسي، أن "لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون أصبحت مناطق روسية"، مشيراً إلى أن "ضم المناطق الأربع الجديدة للاتحاد الروسي يعبر عن الإرادة الشعبية للملايين"، ولفت إلى أن "خيار الملايين من السكان في هذه المناطق يتحقق بعد كارثة تجزئة الاتحاد السوفييتي".

وأكد أن "سكان لوغانسك ودونيتسك أصبحوا مواطنين روسا إلى الأبد بعد تعرضهم لسنوات من الحصار والكراهية"، مبيناً "أننا سنقوم بكل شيء للدفاع عن أراضينا، وعلى نظام كييف احترام الإرادة الشعبية".

واعتبر الرئيس الروسي، أن "​الغرب​ نزع قناعه وأراد إجبارنا على القبول بالقرارات الاستبدادية وإضعافنا وإعادتنا لسنوات الحرب الباردة"، وأردف أن "الأوروبيين سعوا للإبقاء على الاستعمار بوسائل جديدة، وهم يفرضون الهيمنة على الآخرين تحقيقا لمصالحهم".

كما رأى أن "الغرب يريد أن تتخلى دول وكيانات عن سيادتها ومستعد حتى لاستخدام الإرهاب من أجل مصالحه"، مضيفاً أن "الغرب يتخلى عن تعهداته الأمنية ويخرق التزاماته وينتهج الخداع، وهو يزعم الدفاع عن القوانين".

وأوضح بوتين، أن "موسكو جاهزة للعودة إلى المفاوضات مع كييف لكنها لن تلغي نتائج الاستفتاءات في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون"، لافتاً إلى "روسيا بلد عظيم ولن نقبل أن نعيش على أساس قواعد دولية مزورة".

وذكر أن "ليس لدى الغرب أي حق أخلاقي في إملاء إرادته في حين يقسم العالم لدول متحضرة وأخرى متوحشة، والاستعمار الغربي في عهود سابقة كان ضد الإنسانية وبذلك أنهى المزاعم بسيادة قيم الغرب في العالم"، وتابع :"هو كان يدعي الشراكة مع روسيا لكن تصرفاته تدل على أن نظرته تجاهنا كانت استعمارية".

وأشار الرئيس الروسي، إلى أن "الولايات المتحدة وبريطانيا حولا دولا ومدنا إلى أطلال وواشنطن خلفت وراءها جثثا في بلدان عديدة"، كاشفاً أن "الغرب ينتج أسلحة بيولوجية ويستخدم البشر في أوكرانيا كحقول تجارب"، واستطرد أن "واشنطن تدفع نحو عقوبات ضد روسيا وتضغط على أوروبا للتخلي عن موارد الطاقة الروسية لتهيمن عليها".

وشدد على أن "القيام بعمليات تخريبية وتفجيرات في خطوط الغاز في البلطيق هو ضمن وسائل مواجهة روسيا والغرب هو المستفيد"، وأوضح أن "أوروبا تقبل بالخطط الاستعمارية الأميركية الجديدة والغرب يستهدف شركاءنا والدول المجاورة لنا".

واعتبر أن "الغرب لا يتراجع عن نشر الدعاية الكاذبة ضدنا ولكن هذه الأكاذيب لن تدفئ الأوروبيين في الشتاء"، لافتاً إلى أن "الغرب يريد تصنيفنا عدوا، وأوروبا لا تريد حلا عمليا لأزمة الطاقة. وبعد الحرب العالمية الثانية تمكنت الولايات المتحدة من فرض سلطة الدولار على العالم"، وأردف أن "روسيا تدرك مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي وستقوم بما يلزم لتعيد الغرب إلى رشده".

وأكد أن "القوة هي التي ستحدد المستقبل السياسي في العالم، والمستقبل هو للقتال من أجل شعبنا ومن أجل روسيا التاريخية العظيمة"، وأضاف: "خيار شعوب لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا هو الانتصار مع الوطن الروسي".

وفي ختام خطابه، وقع الرئيس فلاديمير بوتين مع القادة السياسيين لمناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيا اتفاقيات الانضمام إلى الاتحاد الروسي.

وأكدت السلطات الروسية، "تأييد الانضمام لروسيا بـ 99 بالمئة في دونيتسك، 98 بالمئة في لوغانسك، 93 بالمئة في زابوروجيا و87 بالمئة في خيرسون".

الاتحاد الأوروبي: "باطلة ولاغية"

بدوره، ندد الاتحاد الأوروبي بقوّة بضم روسيا للمناطق الأوكرانية الأربعة، مضيفا أنه لن يعترف البتة باستفتاءات "غير قانونية" جرت هناك وأنه سيشدد العقوبات على موسكو بهدف زيادة الضغط عليها.

وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إنّ "تقويض روسيا المتعمد للنظام الدولي يهدد الأمن العالمي".

وأضاف: "لن نعترف مطلقا باستفتاءات غير مشروعة أجرتها روسيا كذريعة لمزيد من الانتهاك لاستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها ولا بنتائجها المزيفة غير القانونية".

وتابع: "سنعزز إجراءاتنا العقابية لمواجهة تحركات روسيا غير القانونية. هذه الإجراءات ستكثف الضغوط على روسيا لإنهاء حربها العدوانية".

ميلوني: لا قيمة قانونية أو سياسية له

واعتبرت جورجيا ميلوني، المتوقع على نطاق واسع أن تصبح رئيسة لوزراء إيطاليا الشهر المقبل، أنّ التحرك الروسي بضم أربع مناطق أوكرانية "لا قيمة قانونية أو سياسية له".

وأضافت، في بيان، أنّ بوتين "يظهر مرة أخرى رؤيته الإمبريالية الجديدة... التي تهدد أمن القارة الأوروبية بأكملها"، وحثت الغرب على الوحدة في مواجهة تصرفات موسكو.

الولايات المتحدة عقوبات شديدة: وأعلنت الولايات المتحدة عن عقوبات "شديدة" ضد مسؤولين روس وقطاع الدفاع في البلاد ردًا على إعلان الكرملين ضم أربع مناطق من أوكرانيا المجاورة.

وقال البيت الأبيض في بيان: "ستحمل الولايات المتحدة روسيا ثمنًا خاطفًا وقاسيًا". كما أعلن أن الحلفاء ضمن مجموعة السبع يدعمون أن يتحمل أي بلد يدعم ضم روسيا للمناطق الأوكرانية "ثمن" ذلك.

دول أوروبية:

وأعلنت وزارة الخارجية اليونانية أنها تدين ضم روسيا للمناطق الأوكرانية.

كما قال وزير الخارجية الهولندي: "التهديدات التي أطلقتها روسيا لاستخدام الأسلحة النووية "غير مقبولة".

ومن ناحيتها استدعت بريطانيا السفير الروسي لديها وسلمته مذكرة احتجاج على القرار الروسي بضم أقاليم أوكرانية.

وفرضت بريطانيا عقوبات على محافظ البنك المركزي الروسي.

إسرائيل

وأكدت إسرائيل دعمها لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، وأعلنت عدم اعترافها بقرارات الضم الروسية.

وحذرت الخارجية الإسرائيلية من تجنيد روسيا لمواطنين إسرائيليين يحملون الجنسية الروسية للقتال في أوكرانيا.

وقال مسؤول إسرائيلي: "الجيش يوعز لجميع جنوده من حاملي الجنسية الروسية الموجودين في روسيا بالعودة فورا لإسرائيل".

وحظر الجيش على جنوده من حاملي الجنسية الروسية السفر إلى روسيا.

مجموعة السبع

قال وزراء خارجية مجموعة السبع، في بيان مشترك، إن دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا والقرم أراض أوكرانية.

وأضافوا: "لن نعترف أبدا بقرارات الضم الروسية لأقاليم أوكرانية"، مبرزين "سوف نكثف الضغط الاقتصادي على روسيا".

حلف الناتو

قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ: "نؤكد دعمنا لوحدة أراضي أوكرانيا"، مضيفا "ضم روسيا لأقاليم أوكرانية غير قانوني وسنواصل دعم السلطات في كييف".

وتابع: "كل ديمقراطية في أوروبا لها الحق في التقدم إلى عضوية حلف شمال الأطلسي، وأبواب حلف شمال الأطلسي مفتوحة".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o