Sep 28, 2022 4:13 PM
خاص

في أبعاد ضربات "الحرس الثوري" على أربيل...

يولا هاشم

المركزية – تسود حالة من القلق والخوف محافظة أربيل بعد ان جدّدت الطائرات الايرانية قصفها الاحياء السكنية وضــربها مدرسة اطفال في مدينة كوية، ما أثار حالة هلع بين الطلاب. من جهتها، أعلنت القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني أنها قصفت بالمدفعية مقار وصفتها بالإرهابية المعادية ومراكز التخطيط والتآمر في إقليم كردستان العراق. 

وقال الحرس الثوري في بيان إن القصف يأتي ردا على استهداف مواقع حدودية إيرانية، مؤكدا أن العمليات العسكرية لضمان أمن المناطق الحدودية. وحمل سلطات إقليم كردستان العراق مسؤولية منع نشاط مجموعات مناهضة لإيران انطلاقا من الإقليم، وأضاف أن الاستهداف يأتي على رغم  التحذيرات السابقة التي أُبلغ بها مسؤولون في الإقليم، ودعا السكان إلى الابتعاد عن مقار الجماعات الإرهابية المستهدفة، حسب وصفه. 

وتتهم طهران المعارضين الإيرانيين الأكراد المسلحين بالضلوع في الاضطرابات الجارية في البلاد، لا سيما في الشمال الغربي حيث يعيش معظم الأكراد الإيرانيين البالغ عددهم 10 ملايين. ففي عام 2021، شن الحرس الثوري هجوماً بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة على ما أسماها قواعد مقاتلين أكراد في شمال العراق. وبحسب وكالة الأنباء العراقية فإن الخارجية ستستدعي السفير الإيراني احتجاجًا على القصف. فما هي أبعاد هذه الضربات، وهل يمكن ان تتوسع لتشعل حربا؟ 

العميد الركن أمين حطيط يؤكد لـ"المركزية" أن "من حيث طبيعة القصف، هو قصف دفاعي ضد مراكز للمعارضة الارهابية الايرانية التي تشارك بفاعلية في الاحتجاجات والدولة الايرانية ألقت القبض على أكثر من عنصر من المعارضة أثناء الاحتجاجات، وقد اعترفوا جميعهم انهم أتوا من العراق اربيل، فبالتالي القصف هو ردة فعل على أعمال إرهابية تقوم بها الجماعات المعارضة الايرانية المتمركزة في اربيل والتي لها مراكز معروفة ومحددة من أكثر من عشر سنوات". 

ويضيف: "هذه الجماعات تفعّل نشاطاتها الارهابية في الداخل الايراني، وايران ترد. والرد طبيعته اولا دفاعية وثانيا كرسالة لكل من يعنيه الامر سواء الكردي او من يدعم الكردي، بأن ايران لن تسكت ولن تتسامح مع الاعمال الارهابية التي تجري أثناء فترة الاحتجاجات". 

ويختم حطيط: "عمليات القصف ستستمر طالما استمرت الاعمال الارهابية في الداخل الايراني وطالما استمر استثمار المعارضة للاحتجاجات التي تجري في ايران. الموضوع ليس تسجيل موقف وانتهى الامر بل هو عمل دفاعي علاجي تدميري للمراكز التي تنطلق منها عمليات الارهاب". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o