Jun 22, 2018 3:24 PM
خاص

"لعدم تضخيم الخلاف والعشيرة لا ترغب بالتصعيد"
آل جعفر: نسلم مطلوبينا شرط تسريع المحاكمات

المركزية- بعد الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي شهدتها البلدات الحدودية في البقاع الشمالي، بين أفراد من "آل الجمل" وآخرين من آل "جعفر" على خلفية عملية ثأر أدت الى سقوط قتيلين، إذ قتل الشهر الماضي شخص من آل الجمل، ثم ردت عائلة الجمل بعملية ثأرية أدّت الى مقتل محمد شامل جعفر، الامر الذي دفع عائلة الأخير الى التهديد بشنّ هجوم مسلح على آل الجمل لترحيلهم من المنطقة، دخلت عشائر البقاع الشمالي على الخط عارضة وساطة لتنفيس الإحتقان وحقن الدماء، وعقد أمس اجتماع في منزل ياسين علي حمد جعفر في سهلات الماء، حضره الوزير حسين الحاج حسن، النائب إيهاب حمادة، النائب السابق وجيه البعريني، وفاعليات من منطقتي بعلبك ــــ الهرمل وعكار، اتفق خلاله  المجتمعون على تشكيل لجنة يحتكم لها الطرفان، لتسليم المطلوبين من آل الجمل للدولة اللبنانية.

وفي السياق، أشار جعفر عبر "المركزية" الى أن "بغياب الدولة اضطررنا الى القيام بصلح بين العائلتين، واجتماع الامس ضم مختلف الجهات المعنية بحل القضية على أن تعمل اللجنة المشكّلة على إرساء التهدئة وتسليم المطلوبين الى الدولة"، مشيرا الى أن "اللجنة التي تضم الى الحاج حسن وحماده ممثلين عن عشائر البقاع وعكار، لم يحدد فترة زمنية لعملها، على أمل أن تتمكن من حل الخلاف واقناع آل الجمل بتسليم المطلوبين كما سبق ووعدوا".

وعن موقف عشيرة جعفر في حال رفض آل الجمل تسليم الجناة، قال "أهل المغدور سيتخذون القرار في وضع كهذا، فالخلاف محصور بين شخصين من العائلتين ولا مبرر لتضخيمه ليشمل العشيرتين، فــ 40000 شخص(عدد عشيرة جعفر) لن يتحملوا مسؤولية خلاف بين شخصين".

وحول السلاح المتوسط الذي تملكه العشائر ويظهر الى العلن عند كل اشتباك، قال "العشائر تملك سلاحا من أيام الاتراك والفرنسيين، وقبل كل الميليشيات اللبنانية، فامتلاك السلاح في لبنان أمر طبيعي، لماذا ملاحقة أهالي البقاع فقط؟".

ولفت الى أن "العشيرة مستعدة لتسليم كل المطلوبين لديها دفعة واحدة الى الدولة اللبنانية شرط أن يقوم رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد بتسريع المحاكمات، وبضمانة الجيش اللبناني، هذا الاقتراح الوحيد الذي لدينا لحل قضية المطلوبين"، مؤكدا أن "عشائر البقاع تعاني من إهمال الدولة منذ الخمسينات، لكن رغم ذلك سلاحنا لم ولن يرفع بوجه الجيش"، داعيا "مؤسسات الدولة الى الدخول الى بعلبك-الهرمل ومعاينة أوضاع المنطقة عن قرب"، مشيرا الى أن رغم معاناتنا من انعدام فرص العمل والبنى التحتية الهشة، إلا أننا لم نلجأ يوما الى طرق التهريب، بل ابحثوا عن الجماعات النافذة في الدولة فهي أفضل من يخوض هذا المضمار".

وأكد أن "العشيرة تتبع خطا سياسيا مستقلا وتتعدد فيها الولاءات الحزبية، لكن انتماءها الاول للبنان، وليس لحزب معين"، متسائلا عن "النيات من وراء تهميشنا واتهامنا بالتخلف".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o