Sep 23, 2022 12:41 PM
خاص

الانقسام في الجامعة الثقافية في العالم: الاغتراب يثبت ولاءه للبنان

المركزية – "هذه المؤسسة مدنية، مسجّلة دولياً، عابرة للقارات، مستقلة، غير حكومية، غير سياسية، غير دينية، غير عنصرية، لا تبغي الربح"، هذا جزء من تعريف للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وفق أمينها العام الأستاذ روجيه هاني، الذي يؤكّد عملها المستمر لـ "تعزيز وتنمية روح الولاء للبنان وتنشر ثقافته". 

إلا ان المشكلة الأساسية التي تواجه الجامعة اليوم هي وجود رئيسين لها. وفي السياق، ينقل رئيس "تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين" والأمين العام لـ"المنتدى اللبناني للتنمية والهجرة" ونائب الرئيس العالمي السابق للجامعة أنطوان منسّى رأيه الخاص في الموضوع لـ "المركزية"، موضحاً أن "الجامعة واحدة، لكن لديها قطبين للأسف واحد منهما مسجّل لدى الأمم المتّحدة وهو مؤسسة يرأسها الأستاذ نبيه الشرتوني أما الآخر فجمعية يرأسها الأستاذ عباس فوّاز ،يقال أنها مسجّلة لدى وزارة الداخلية في بيروت".

وفي عودة إلى تاريخها وابرز المحطات المفصلية في مسارها، يشرح منسّى أن "الجامعة ولدت في المكسيك عام 1959 وتسجّلت على عهد الرئيس فؤاد شهاب، وتم تأسيسها كمجموعة ضغط تجمع وتمثّل اللبنانيين المغتربين حول العالم. عام 1975 انتقلت انقسامات الحرب الأهلية اللبنانية إلى داخل الاغتراب، فتوقف نشاط الجامعة ودورها في العام نفسه، خصوصاً في ظلّ تخطّي دستورها وقوانينها. عام 2000 انعقد مؤتمر في المكسيك مجدداً لأن المغتربين كانوا بحاجة إلى أداة ضغط فجرت انتخابات وتم التصويت لبشارة بشارة رئيساً للجامعة. ومنذ ذلك الحين حتى الـ 2005 تمت الانتخابات وفق الدستور الذي يقضي بإجرائها وتغيير الهيكلية كلّ سنتين، وتوازياً كانت تعقد اجتماعات في العديد من القارات، من ثم بدأت الانقسامات داخل صفوف الجامعة وبالتالي أصبح قسم من الأعضاء تحت سلطة وزارة الخارجية، والآخر خارج لبنان يعبّر عن آرائهم المستقلة".

ويتابع "مرّت الأيام واستمر تنظيم المؤتمرات في الخارج وإجراء انتخابات وفق الدستور أما في بيروت فلم يتم احترامه. عام 2016 جرى لقاء بين الرئيسين ألكسندرو خوري فارس واحمد ناصر في بلجيكا وكانوا على وشك الإعلان عن اتفاق إلا أنه تعرقل في الحظة الأخيرة. بعدها، جرت أيضاً اتصالات مهمّة بين رئيسين جديدين هما الياس كسّاب وبيتر أشقر وتم التوصل إلى اتفاقية نهائية وعقد اجتماع في المكسيك لإقرارها إلا أن تدخل سياسي في اللحظة الأخيرة في بيروت أدى إلى وقف الاتفاق. وسعيت شخصياً مع مدير عام الاغتراب السابق في وزارة الخارجية هيثم جمعة للتوصل إلى وحدة حال، بناءً عليه اجتمع الرئيسان عباس فوّاز ونبيه الشرتوني وتم تقريب وجهات النظر. وقررت الجامعة برئاسة الشرتوني عقد مؤتمر اقتصادي في الكسليك في آب الماضي وتمت دعوة فواز للحضور".

ويشدد على أن "رغم الانقسام الحاصل نعتبر أن الجامعة واحدة وكنا نحبّذ دعوتنا إلى الاحتفال المنظم اليوم في البترون من قبل الطرف الآخر".

ويرى أنه "لا بد أن يأتي وقت يتّحد فيه الاغتراب لأن القوة في توحيد المساعي. والجامعة تخصّ الجميع لا يحق لأي طرف الادّعاء بأنه يحتكر الاغتراب بشكل عام. الجامعة هي لبنان في الخارج، بالتالي من غير الممكن تقسيم لبنان وتغيير تسميته تفادياً للمشاكل".

ويختم "لا تزال المساعي التي أقوم بها مع جمعة مستمرة لتحقيق الوحدة وكنا خلقنا سوياً المنتدى الاغترابي للتنمية والهجرة FMLD. وفي ظلّ الأزمة غير المسبوقة عالمياً التي يمر فيها لبنان من الضروري توحيد الجهود أما الانقسام فيستفيد منه أعداء الوطن"، كاشفاً عن "مجلس عالمي سيعقد في الخامس والسادس من تشرين الثاني في جمهورية الدومينيكان".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o