Sep 20, 2022 12:47 PM
خاص

فيينا عود على بدء.. مراوحة سلبية بعد رد ايران وطلبها ضمانات

 

لينا يونس

المركزية- عود على بدء في المفاوضات النووية. كل المواقف الصادرة عن طرفَيها في الاسابيع والايام الماضية، تؤكد هذه الحقيقة السلبية، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". امس، عاد الحديث الايراني عن "ضمانات". فقد اعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في مقابلة تلفزيونية، أن طهران ستكون جادة في إحياء اتفاق بشأن برنامجها النووي إذا توافرت ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى وقال لشبكة "سي. بي.إس" ان "إذا كان الاتفاق جيداً وعادلاً، فسنكون جادّين في التوصل إلى اتفاق".

وأضاف  في تصريحات أدلى بها قُبيل زيارة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، هذا الأسبوع "هناك حاجة إلى ضمانات. إذا كان هناك ضمان، فلن يستطيع الأميركيون الانسحاب من الاتفاق". واضاف: إن الأميركيين نقضوا وعودهم بشأن الاتفاق الذي فرضت طهران بموجبه قيوداً على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

واردف "لقد فعلوا ذلك من جانب واحد. قالوا "أنا خارج الاتفاق". الآن أصبح تقديم الوعود بلا معنى"، مشدداً على أنه "لا يمكننا أن نثق بالأميركيين بسبب السلوك الذي رأيناه منهم بالفعل. ولهذا السبب إذا لم يكن هناك ضمان، فلا توجد ثقة".

وكان وزير الخارجية الإيراني اكد الشهر الماضي، ان طهران بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015، وحثّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التخلّي عن «تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية» بشأن أنشطة طهران النووية.

وفق المصادر، يرفض الرئيس الاميركي جو بايدن حتى الساعة، تقديم هذه الضمانة لايران، خاصة وأن الاخيرة بدورها، تُبدي تشددا ازاء السماح لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة النشاط في منشآتها ، وهو المطلب الذي يتمسك به الاميركيون والاوروبيون..

واذ تشير الى ان رفض بايدن هذا من الممكن ان يتبدّل بعيد الانتخابات النصفية في واشنطن، تلفت المصادر الى ان هذه الايجابية ستكون مشروطة بتنازلات ايرانية ايضا، من غير المعروف بعد ان كانت طهران مستعدة لها، أكان على صعيد اسلحتها العسكرية والنووية او على صعيد تدخلها في ازمات المنطقة.

كل شيء اذا في مراوحة راهنا، تتابع المصادر، وقد قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "نحن الآن في طريق مسدود، فقد توقفت المحادثات، لأن الطلب الإيراني الأخير لم يكن مشجعاً ولم يدفع من أجل التوصل إلى اتفاق" مضيفا "لا أتوقع أي تقدم قريباً في مفاوضات النووي"... غير ان وجود رئيسي وزعماء العالم في نيويورك قد يشكل فرصة لمشاورات تدل على المنحى الذي ستسلكه الامور في المرحلة المقبلة...

*** 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o