Aug 31, 2022 5:04 PM
اقليميات

الأردن يخصص أكثر من 200 مليون دولار لتطوير معبر اللنبي الحدودي مع إسرائيل

أعلن وزير النقل الأردني وجيه عزايزة إن بلاده ستخصص أكثر من 200 مليون دولار لتطوير معبر الملك حسين (اللنبي) الحدودي مع إسرائيل والذي يستخدمه الفلسطينيون للوصول إلى الأردن ثم للسفر إلى الخارج. 

وقال عزايزة خلال اجتماعه بوزير النقل والمواصلات الفلسطيني عاصم سالم،  بحضور وزير الداخلية الأردني مازن الفراية "هناك مساع حكومية للإسراع بطرح عطاء قريب لتطوير المقر الدائم لجسر الملك حسين بقيمة 150 مليون دينار (211 مليون دولار)، بهدف تسهيل حركة السفر وتبديد المعيقات".
      
واكد الوزير أن "الأردن حريص على تسهيل إجراءات سفر الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين ومطار الملكة علياء الدولي ويسخّر كل إمكاناته لتسهيل سفرهم وضمان راحتهم في حلهم وترحالهم".
     
واشار الوزير في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الى "موقف الأردن الثابت والواضح من مطار "تمناع" (رامون الإسرائيلي)، لافتا إلى أن "المملكة قدمت اعتراضا رسميا على تشغيله لدى منظمة الطيران الدولية الإيكاو عام 2019، واسفر عن إلغاء الرحلات الجوية الدولية من المطار".
      
واعتراض الأردن يأتي بسبب قرب المطار الإسرائيلي الجديد من مطار الملك حسين بن طلال في مدينة العقبة (328 كلم جنوب عمان) على البحر الأحمر وتأثيره على السيادة الجوية للمملكة.
     
وسبق للأردن أن أعلن رسميا اعتراضه على بناء هذا المطار عند بدء الأشغال فيه عام 2013.
     
من جهته، قال الفراية إن "الحكومة بدأت قبل أيام بإجراء تحسينات على عملية السفر من خلال جسر الملك حسين مثل زيادة الكوادر العاملة على الجسر وتسهيل بعض الإجراءات الإدارية داخل المعبر".
      
من جانبه، قال الوزير الفلسطيني إن "هذه الزيارة تأتي بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، للتباحث مع الأشقاء الأردنيين حول إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الفلسطينيين خلال تنقلهم بين الضفتين".
      
وسمحت إسرائيل في 22 من الشهر الحالي لأربعين فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة بالسفر إلى الخارج عبر مطار رامون في صحراء النقب (180 كلم جنوبا). 
     
وأزعج هذا القرار الأردنيين الذي اعتبروا أنه يضر بمصالح المملكة الإقتصادية وان له ابعادا سياسية.
     
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها نحو الخارج - باستثناء تصاريح خاصة تمنح للبعض - في حين تسمح لسكان المستوطنات في الضفة الغربية بذلك. 
      
وللسفر إلى الخارج يتعين على الفلسطينيين الوصول إلى الأردن عبر معبر الملك حسين (اللنبي) أولا ومن ثم استخدام أحد المطارات الأردنية في رحلة يصفونها بالشاقة والمكلفة. 
      
وكان الأردن أكد الشهر الماضي أن المعبر الحدودي شهد "ارتفاعا غير مسبوق في عدد المسافرين" الفلسطينيين. 
      
وقبل احتلال القدس الشرقية في العام 1967 كان الفلسطينيون يستخدمون مطار القدس للسفر إلى الخارج.  
      
ولاحقا شغلت الدولة العبرية المطار حتى العام 2001 قبل أن يُهجر مع وجود مخططات للبناء الاستيطاني في الموقع. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o