Aug 14, 2022 2:27 PM
اقتصاد

المستندات المزورة ضد سلامة.. من أعدها ونفذها ومولها من بيروت إلى باريس وبيرن

أينما توجهت عربيا وأوروبيا ومع أي مسؤول إلتقيت من دبي مرورا بلوزان وجنيف وبيرن إلى أمستردام وصولا لباريس ولندن الحديث هو واحد حملة المستندات المزورة ضد سلامة وأبعادها وخلفياتها والأهداف الكامنة وراءها . ولأن إدارة موقع beirut- act حريصة على تبيان خلفيات الحملة الظالمة التي يتعرض لها سلامة لتحصين الوضع النقدي مجددا ومعه القطاع المصرفي من أجل حماية البلد وأهله تكشف في تحقيقها هذا “الرواية الكاملة” لمسلسل المستندات المزورة كيف وأين بدأ تحضيرها من بيروت مرورا بباريس وصولا إلى سويسرا . ومن كان وراء فكرتها . وبمكتب من تم ألأعداد لها ومن كلف بنشرها وتوزيعها مع تحفظنا على ذكر الأسماء التي يبقى موضوع كشفها وتعريتها يعود فقط للقضاء في كل من لبنان وفرنسا وسويسرا الذي نحترم ونقدر مع علمنا اليقين أن بعض الحملات القضائية في هذه الدول التي خرجت ضد سلامة ما هي إلاً ضحية للمستندات المزورة تلك التي لن يطول ألأمر لوقفها وفضح مروجيها و من يقف ورائهم؟
لنبدأ بسرد الوقائع الحقيقية لمسلسل المستندات المزورة التي بدأ سيناريو التحضير لها بعد أقل من أسبوعين على تشكيل حكومة حسان دياب حيث عقد إجتماع سري بعيدا عن ألأعلام في مكتب مرجع كبير حضره ثلاث وزراء بينهم أثنين كانا يتوليان حقييتين سياديتين فبادر المرجع الكبير المذكور بتوجيه السؤال للثلاثة : كيف سنتخلص من رياض سلامة ؟ ليرد على الفور أحد الوزيرين السياديين قائلا : نفعل كذا ( نتحفظ عن ذكر هذه النقطة الخطيرة ) أو نفبرًك له ملفات مالية كاذبة ومضللًة ونمررها سرا لبعض ألجهات في الحراك المدني دون ان يعرفوا مصدرها وهذه الجهات تقوم بدورها بتوزيعها داخل وخارج لبنان حيث تكون مادة مهمة للقضاء للتحقيق بمضمونها تمهيدا لتوقيفه وشرشحته وتترافق مع حملة سياسية وإعلامية منظمة تحضًر بعناية وإلى حين كشف حقيقتها وتبيان عدم صحتها يكون سلامة قد أعتقل وأقيل من الحاكمية على طريقة المثل العامي بكون اللًي ضرب ضرب واللًي هرب هرب . المجتمعون ألأربعة توافقوا على ألأخذ بهذا إلإقتراح وتم وضع خطوطه العريضة حول من هي ألأسماء التي ستكلف بتحضير الملفات المالية المزورة لسلامة داخل وخارج لبنان ؟ ومن هي الجهات التي سيتم تمريرها لها بالخفاء من دون علم مصدر تسريبها ؟ وعن طريق أية جهة سيتم إيصالها للقضاء داخل وخارج لبنان !
بعد إنتهاء ألإجتماع الرباعي في مكتب المرجع الكبير المشار إليه توجه أحد الوزراء الثلاثة مباشرة إلى منزل مدير عام مجموعة مصرفية كبيرة في لبنان وفرنسا يقطن في ألأشرفية وكان ألأخير أستاذ الوزير أثناء تحصيله الجامعي وبادر أستاذه بالقول له : ودًع رياض سلامة وحضًر نفسك لتعيًن مكانه فقريبا سيعتقل بشبهة ألأحتيال وتبييض ألأموال ومن ثم نقيله بعدها من الحاكمية . رد أستاذه المصرفي بسؤاله : كيف ستقيلونه من الحاكمية والقانون واضح حيث لا تستطيعون ذلك إلًا إذا إستقال هو بإرادته ؟ أجابه : تماما ولهذا سيوقفه القضاء أولا بشبهة تبييض ألأموال ونقيله على أثرها من الحاكمية ونعينك مكانه . سأله مجددا : كيف ستنجحون بذلك ؟ ليجيبه بسرده كل تفاصيل ألإجتماع الرباعي ويكشف له محضر ما جرى فيه من مداولات والخطة التي تم التوافق عليها للإيقاع بسلامة كما أوردناها آنفا . بعد سماعه ما قاله له (تلميذه) الوزير قام (أستاذه) المصرفي الكبير من مكان جلوسه وأمسك بيده وتوجه وإياه تحو شرفة منزله وقال له : أنظر إلى العمارات المجاورة فمعظم شققها غائبة ألإنارة عنها إضافة إلى تكدًس القمامة في الشوارع أنتم كيف ستتمكنون من إعتقال سلامة ومن ثم إقالته من الحاكمية في آن معا وأنتم أصلا غير قادرين على ألإتيان بالكهرباء للناس وتنظيف شوارعهم من الزبالة . أجابه الوزير بثقة العارف المتعجرف : غدا ترى بعينيك وتسمع بأذنيك ما سيحل بسلامة وغادر . في اليوم التالي سارع المصرفي الكبير والمحترم من موقع الحريص على مصلحة البلد وأهله بإعلام من يجب إعلامه من ألأصدقاء القريبين منه بتفاصيل ما سمعه من زائره ليلا وكنا من أوائل هؤلاء القلًة الذين سمعوا منه الرواية المذكورة حيث نقل لنا تفاصيل هذه المؤامرة التخريبية على سلامة كما سمعها من تلميذه الوزير وكيف خطط لها من يفترض بهم حماية الآمان النقدي للبنانيين ومدخراتهم المصرفية وحماية رئيس سلطتهم النقدية لا التآمر عليه وتشويه سمعته من أجل آجندات خاصة وحسابات سياسية ضيقة ذات منفعة شخصية .
إذن بدأ المرجع الكبير والوزراء الثلاثة ومعاونيهم ومستشاريهم تنفيذ تفاصيل خطتهم التخريبية ضد سلامة لإغتياله معنويا وأخلاقيا وشعبيا من أجل أسقاطه سياسيا وبدؤوا تنفيذها بالتزامن مع إعلان حكومة دياب قرارها ألإمتناع عن دفع سندات اليورو بوند الثلاث مليارات التي كانت مستحقة على لبنان في آذار العام ٢٠٢٠ من اجل تعمية بصيرة الناس عن جريمتهم الكبرى التي أرتكبوها بحق ليرتهم وتحميلها لسلامة نفسه . وتنفيذا للخطة المشار إليها تولى وزير سابق كان وزًر في حكومة ميقاتي عام ٢٠١١ كتابة المقالات التي تدين سلامة زورا ونشرها في بعض المجلات والصحف الفرنسية والإلمانية والسويسرية والإنكليزية والإميركية بتوقيع صحافيين في هذه المؤسسات الإعلامية مدفوعي الأجر وكلف في المقابل مدير عام سابق كان قدم إستقالته من الإدارة العامة حديثا بإعداد الملفات المالية المزورة والمفبركة عن سلامة والتي لا تستند إلى أدلة ثابتة ولا إلى مستندات صحيحة وكلها ملفقة تفتقر للمصداقية . وهذه الملفات المفبركة هي التي وقعت ضحيتها وزيرة العدل في حكومة دياب ماري كلود نجم التي كانت مررتها بدورها الى صديقتها سفيرة سويسرا في لبنان التي سارعت بإرسالها الى مدعي عام مدينة بيرن في خطوة تفتقد إلى ألأصول الديبلوماسية حيث لا يحق لها مراسلة أية جهة في بلادها إلًا عبر وزارة خارجيتها ولهذا عمدت ألأخيرة بعد علمها بمخالفتها هذه إلى إنهاء عملها في بيروت قبل نهاية مدة إنتدابها بسنة عقابا لها لإرسالها ملفات غير صحيحة وتوريطها ألقضاء السويسري ذات المصداقية بقضايا لا مصداقية لها حيث عمدت السلطات المختصة هناك إلى تنحية المدعي العام في مدينة بيرن من مركزه وكلفت آخر مكانه الذي لم يدعًي على سلامة بأية شبهة حتى الآن لخلو الملف من أية مستند صحيح .
أمًا الجهات التي مولت حملة التآمر على سلامة فهي أربعة جهتان داخل لبنان وجهتان خارجه ونحن نتحفًظ عن التلميح عليهم أو تسميتهم وعن أبعاد وخلفيات تموييلهم بشكل واسع لحملات التزوير والتشهير ضد سلامة كي لا نرمي الزيت على النار ونزيد من تعقيدات المشهد السياسي اللبناني داخليا وخارجيا خاصة وأن بعض الجهات الممولة لها علاقة بأجهزة إستخباراتية خارجية والبعض الآخر له علاقة مباشرة ببعض المؤسسات المصرفية اللبنانية. ولكن من المؤكد ان كل هذه الحملات التشهيرية على سلامة والملفات المالية المفبركة ومستنداتها المزورة عليه سترتد على أصحابها قريبا الذين لم ولن يحصدوا منها إلاً الخيبات .
ملاحظة هامة لا بد من ألإشارة إليها وهي أولا لا بد من توجيهنا الشكر لصديقنا مدير عام المجموعة المصرفية الكبيرة التي نقل لنا يومذاك تفاصيل هذه المؤامرة الخطيرة التي لم تستهدف سلامة على المستوى الشخصي فحسب بل إستهدفته أيضا كرئيس للسلطة النقدية الأمر الذي كان له تداعيات خطيرة على الوضع النقدي ككل وتأثيره السلبي على القطاع المصرفي والإستقرار ألإجتماعي في البلد . وهذا الموقف يدل على أحترام صديقنا لنفسه وأخلاصه لوطنه وتقديره لمكانة سلامة وعدم تفريطه بها ورفضه السير مع الوزير وشركائه ضده لثقته الكبيرة به وبموقعه النقدي وهو كان ابلغنا يومذاك بتفاصيل هذه المؤامرة لنقلها إليه وتنبيهه . وتنبيه ثانيا من يلزم لأحباطها حيث قمنا آنذاك بواجبنا الوطني وحذرنا أصحاب الشأن والقرار في البلد بتفاصيل ما يحاك على أعلى المستويات في بعض الغرف الرسمية السوداء للنيل من سلامة وسمعته بفبركة المستندات والملفات المالية المزورة عليه . وحذرناهم من أن ذلك سيؤثر على وضع الليرة ويتسبب بإنهيار نقدي غير مسبوق في البلد حيث من شأن هذا الأمر أن يترك مضاعفات سلبية على اللبنانيين عامة وليرتهم الوطنية خاصة . ولكن للأسف بدل قيامهم بأحباط هذه المؤامرة الخطيرة لتحصين الإستقرار النقدي ودعم رئيس السلطة النقدية لحماية البلد وأهله من أي إنهيار نقدي ومنع التسبب بأي إضطراب أجتماعي عمدوا إلى غض النظر عن هذه المؤامرة وسايروا دياب وحكومته التي لم يكن هناك بديل سني عنه يومذاك كما سايروا كذلك بعض القوى السياسية في حملتهم ضد سلامة كي لا يخسروا ظهيرهم المسيحي حيث كان بإمكانهم أحباط هذه المؤامرة ووقفها خاصة وإن تفاصيلها كانت كشفت لنا بعد أقل من يوم على إقرارها وقمنا بدورنا بكشفها لهم لأحباط تنفيذها حماية للبلد وأهله وهم منهم خاصة وإن ضرب الإستقرار النقدي وإسقاط سلامة كان هدفه أسقاطهم هم وتحميلهم وتحميل سلاحهم مسؤولية هذا الإنهيار إلى جانب سلامة على طريقة المثل العامي ضرب عصفورين بحجر واحد لكنهم للأسف فضلوا الحملة على سلامة ونتائج الإنهيارالنقدي على خسارتهم لبعض الحلفاء.
أخيرا إن حملة المستندات المزورة على سلامة التي بدأت في مطلع العام ٢٠٢٠ كان الهدف منها تحويله إلى نمر من ورق أي شل عمله كرئيس للسلطة النقدية لتعطيل قدرته في إستمراره بثبات سعر صرف الليرة خاصة وإنه كان نجح في إمتصاص تداعيات إنتفاضة الحراك المدني التي قامت في ١٧ تشرين ألأول عام ٢٠١٩ وكان دعا المصارف لإعادة العلاقة إلى طبيعتها بينها وبين مودعيها فجاءت الحملة التآمرية والمبرمجة عليه لتطيح بالإستقرار النقدي وتضرب المصارف وتضع جنى عمر اللبنانيين في مهب الريح . ومن يسمع دايفيد شنكر يتحدث عن دوره المباشر في إسقاط الليرة وتنزيل تصنيف لبنان ألإتماني في ألأسواق المالية العالمية يدرك عندها ان المرجع السابق الكبير والوزراء الثلاثة السابقين أيضا ومن شارك معهم بحملة المستندات المزورة على سلامة من وزراء ومدراء عامين سابقين ومستشارين سواء التابعين لهذه الجهة السياسية أو تلك كانوا كمن يطلق الرصاصة على رأسه بأوامر من شنكر نفسه لإثارة الرأي العام اللبناني ضد المقاومة وحزبها لإسقاطهما معا عبر إستعمال الحملة القاسية والظالمة على سلامة والذي ضللًوا بها باسيل وتياره الوطني الحر واجهة لذلك فإذا بهؤلاء ألأزلام المتآمرين على المقاومة وحزبها والعهد وباسيل وتياره من خلال تآمرهم على سلامة يسقطون ليرة اللبنانيين ويهددون جنى عمرهم في المصارف وبدل حمايتهم للًيرة وألأمن النقدي الوطني بحمايتهم للبلد وأهله أسقطوا بتآمرهم على سلامة والمقاومة والعهد وباسيل وتياره السياسي معا البلد وأفقروا نصف شعبه ويستمرون بأعطاء اللبنانيين دروس بالوطنية على طريقة العاهرة التي تحاضر بالعفة.

المصدر: موقع beirut- act 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o