Aug 11, 2022 8:30 PM
أخبار محلية

الاستحقاقات الدستورية في لقاءات الراعي.. علوي: لتجنب الفراغ بأي ثمن.. وسليمان: آمل ألا يأتي الرئيس بتفاهم ثنائي

 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم، في الديمان السفيرة كارولين زيادة ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في كوسوفو.

بويز

بعدها التقى البطريرك الراعي الوزير والنائب السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: "من الطبيعي في هذه الظروف الدقيقة للغاية ان نأتي الى صاحب الغبطة ، خصوصا وانه اذا لم تتم انفراجات اقليمية تنعكس على الساحة اللبنانية نخشى من ان تذهب الامور الى مزيد من التأزم، وقد تداولنا مع صاحب الغبطة حول كل هذه الظروف الاقليمية والدولية والداخلية ايضا وحول ما يجب ان يحصل في المرحلة المقبلة مرحلة الرئاسة ولا بد ان لبكركي مواصفات وليس اسماء ، مواصفات وطنية كبيرة حيال هذا الموضوع ونأمل ان يؤخذ بها بما يؤمن للبنان فعلا مرحلة مقبلة من العيش" .

وعن امكانية ترشحه قال : "اولاً لا يوجد في لبنان شيء اسمه الترشيح لرئاسة الجمهورية ومن هنا لم اطرح في يوم من الايام ترشيحي لهذا المنصب ،ثانيا نحن عندما نأتي الى غبطة البطريرك نتكلم معه عن المواصفات التي يجب ان يتحلى بها الرئيس المقبل وهي بالدرجة الاولى ان يكون قادرا على استخراج قاسم مشترك لدى اللبنانيين ليعيد توحيد هويتهم السياسية ومسارهم السياسي ومصالحهم السياسية" .

علوي

وزار الديمان السفير المصري الدكتور ياسر علوي، الذي قال بعد اللقاء: "إن لبنان يمر في مرحلة دقيقة، فهو أمام استحقاقات داهمة ولا يملك أحد ترف الوقت. تشرفت بلقاء غبطة البطريرك، فنحن نلتقي معه بشكل دوري لنستمد منه الحكمة والرأي الصائب، ولا يخفى على أحد أن هذه اللحظة من تاريخ هذا البلد العزيز دقيقة جدا،  فالفراغ يجب تجنبه بأي ثمن لأنه جريمة بحق الوطن".

وقال: "يجب إجراء الاستحقاقات في مواعيدها، ونحن ملتزمون دعم كل جهد في هذا الموضوع".

سليمان
وظهرا، استقبل الراعي الرئيس السابق ميشال سليمان، الذي قال بعد اللقاء: "قمت بزيارة غبطة البطريرك للاطلاع على الأوضاع ومناقشة الاستحقاقات القريبة، وكان موضوع المطران الحاج أساسيا في لقائنا، فالبطريرك يهمه هذا الأمر لأنه المرجعية لهذا المطران. وإذا كان موضوع توقيفه سياسيا، يجب العودة إلى مرجعيته بكركي وإيجاد طريقة لمعالجة القضية معها. أما إذا كان الموضوع أمنيا بحتا فليس هناك مساواة في التعامل، فالبلد معروف كيف تحصل فيه كل انواع المخالفات".

أضاف: "لا يجب ان تقف الامور عند نقل المطران اموالا ومساعدات من أناس عرب مسيحيين او مسلمين موجودين في فلسطين لاهاليهم، فهذا الموضوع يجب أن يعالج. واذا لا سمح الله كان الموضوع يتعلق بطرح البطريرك لمواصفات الرئيس فهنا يكون الخطأ الكبير".


وتابع: "بالنسبة للاستحقاق المقبل، أتمنى أن يكون هناك التزام بالمواصفات التي وضعها البطريرك للرئيس المقبل، يعني ان يكون مستقلا ولديه موقف سياسي لبناني واضح، ويلتزم تعهدات لبنان السابقة تجاه الدول ويعيد تدريجيا الهوية اللبنانية الصرفة من دون التزامات أو ارتباطات مع أي طرف خارجين  ويجب من ضمنه معالجة موضوع السلاح غير الشرعي".

وأردف: "آمل ألا يأتي هذا الرئيس بتفاهم ثنائي، بل بتوافق عام لأن التفاهمات الثنائية هي نوع من المحاصصة المخالفة للدستور، فإما ان يأتي بتوافق عام أو أن يأتي بالديموقراطية أي بالانتخاب، والكل يتحمل مسؤولية خياره في مصير البلد المنهار".

وختم: "بالإرادة الطيبة والرغبة الوطنية وإعطاء الاولوية للمصلحة الوطنية، يمكننا أن ننهض تدريجيا بدعم الدول الصديقة والمغتربين المستعدين دائما للمساعدة في نهضة لبنان، لكن يجب ان تنبع المبادرة من الداخل اللبناني".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o