Aug 10, 2022 4:35 PM
خاص

حلّ الأزمة السورية مستعصٍ...4 جيوش تتقاسم النفوذ في انتظار الحل الدولي!

المركزية – تختلف الآراء حول الأزمة السورية، وتحديداً حول مدى امتدادها والموعد المحتمل لانتهائها. وفي حين يوزّع النفوذ على الأرض السورية بين 4 جيوش: الاميركية، الروسية، التركية، والايرانية لكل منها اجندته ومشروعه المختلف عن مشروع نظام الرئيس بشار الأسد، يستبعد مراقبون للوضع السوري أي حل للأزمة في الوقت الحاضر على اعتبار أن النظام ضعيف والاسد من دون اظافر وغير قادر على السيطرة على الأرض. الوضع هذا  مريح بالنسبة إلى إسرائيل غير المستعجلة الحس،م لأنه يساعدها على تنفيذ مشروعها واستهداف نفوذ ايران في سوريا. 

 مدير "معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية" الدكتور سامي نادريعتبر عبر "المركزية" أن أبعاد الحلّ عميقة جدا، لافتاً إلى أنه وبالنظر إلى "القوى الفاعلة النافذة وأصحاب القرار الفعليين في الساحة السورية من الروس إلى الأميركيين والأتراك والإسرائيليين أصبحت المسألة السورية مرتبطة بالصراع الدائر بين روسيا وأميركا لأن البلدين موجودان في سوريا وكلاهما نافذ فيها ومنخرط في حرب أوكرانيا. واليوم العلاقة بينهما مختلفة عن السابق ويمكن الحديث عن حرب دائرة بينهما ولو بشكل غير مباشر، ما يفرض على أي مقايضة بينهما بشأن سوريا الانخراط ضمن قواعد الاشتباك القائمة. إلى ذلك، إيران طرف قوي موجود أيضاً على الساحة السورية وأي صفقة معها لا يمكن إلا إدراجها ضمن إطار الصراع الدائر لا سيما حول النووي والمسائل الأخرى المتعلّقة بتمددها الاستراتيجي في المنطقة والصراع مع أميركا وحلفائها وحتّى مع الـ 5+1". مضيفاً: "القوى على الأرض السورية مشتبكة أساساً بدوائر صراع أخرى خارجها، لا سيما مفاوضات النووي أو الصراع مع إيران من جهة ومن أخرى الحرب الأوكرانية-الروسية مع كل امتداداتها وأبعادها، ناهيك عن الاشتباك مع تركيا القائم على المدّ والجزر". 

من هنا، يستعبد نادر "في ظلّ غياب مساحات التسوية بالصراعين المذكورين، وهذا الجو من التشنج والتصلب، أن تتّجه الأمور إلى تسوية أو الإنفراج على الأقل في هذين المسارين المهمين جداً". 

أما بالنسبة إلى إسرائيل فيشير إلى أن "الفريق الوحيد الذي تراعيه ويشكل لها الضوابط هو الروسي، فهي هادنت نوعاً ما روسيا وأخذت في الاعتبار خطوطها الحمر ومتطلباتها. بالتالي، وقفت هي والبلاد العربية على  مسافة من الصراع الروسي-الأميركي ولم تفرض عقوبات على موسكو رغم أنهم حلفاء اساسيون لواشنطن. في المقابل روسيا أيضاً تقترب من إسرائيل والدول العربية على حساب العلاقة مع إيران". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o