Aug 04, 2022 2:04 PM
أخبار محلية

طربيه من سيدني: سيبقى تاريخ 4 آب محفورا للأبد في عقل كل لبناني مقيم ومغترب

ترأس رئيس أساقفة أبرشية أوستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المارونية المطران أنطوان-شربل طربيه، يعاونه لفيف من الكهنة، القداس الذي دعت اليه رعية القديس يوسف المارونية في سيدني  في الذكرى الثانية لجريمة انفجار مرفأ بيروت، من أجل الضحايا، من أحياء وأموات، شارك فيه عدد من أهالي المنكوبين وأنسبائهم وأبناء وبنات الرعية.
 
وخلال القداس ألقى المطران طربيه عظة قال فيها: "قبل 730 يوما، تسبب الشر والفساد والجشع والإهمال بموت أكثر من 215 شخصا من الأبرياء، وجرح الآلاف وإلحاق أضرار نفسية لا توصف بشعب بأكمله، وتدمير أجزاء كبيرة من مدينة بيروت الجميلة. والانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وهو أقوى انفجار غير نووي في التاريخ، دمر جنى عمر العمال الكادحين، وألحق أضرارا ب77 ألف منزل، وشرد أكثر من 300 ألف شخص، ومحا ذكريات الماضي، وغير مشهد المدينة، وجعل الزمن يتوقف عند الساعة 6 والدقيقة الثامنة من مساء الرابع من شهر آب 2020. ما تسبب بكل ذلك هو الشر والجشع والقلوب والعقول المظلمة".
 
اضاف: "مر 365 يوما مضروبة باثنين، تفاقمت خلالها كل أنواع الألم والقلق والبؤس والاستبداد والكرب والغضب، ومع ذلك لم يتم توقيف شخص واحد لمسؤوليته عن هذه الجريمة، لا بل هذه المأساة. لم يتم تقديم أي شخص للعدالة بعد. لقد سئم اللبنانيون من انتظار قرار ظني يلقي بعض الضوء على هوية المسؤول. من يتحمل عبء آلام أهالي الضحايا والجرحى والدماء التي سالت في شوارع بيروت في ذلك اليوم"؟.
 
وأكد "سيبقى تاريخ 4 آب محفورا للأبد في عقل وقلب كل مواطن لبناني مقيم ومغترب. إنه التاريخ الذي سمحت فيه الحكومة المؤتمنة على حماية الناس بقتل شعبها".
 
وختم متوجها إلى الدولة اللبنانية، سائلا "المسؤولين فيها وفي الحكومة، ومن يسيطرون على القرار في الدولة: متى ستتغيرون؟ متى ستضعون أنفسكم حقا في خدمة الناس المؤتمنين على حياتهم وأحلامهم؟ هل ستوقفون الإدانات الزائفة والتصريحات الفارغة عن الانفجار وتعملون بدلا من ذلك على كشف حقيقة ما حصل وفضح الجناة الحقيقيين؟ هل تشعرون بغضب الناس وآلامهم؟ هل تسمعون صراخ الأمهات الثكالى والآباء والزوجات والأزواج والإخوة والأخوات والأبناء والبنات؟ متى تتوبون؟ متى تلين قلوبكم القاسية؟ متى تتخلون عن وطنيتكم الزائفة لكي تروا معاناة الناس وتعملون من أجلهم"؟.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o