Jun 18, 2018 3:16 PM
خاص

هل تطال "نفضة الاحرار الداخلية" القيادة؟
كميل شمعون: القاعدة تطالـب بالتغييـر

المركزية- فور إعلان نتائج الانتخابات النيابية انصرف العديد من الاحزاب لاجراء تقييم شامل لمجمل العملية الانتخابية، لسد الثغرات التي حالت دون تحقيقها النتائج المرجوة. حزبا "المستقبل" و"الكتائب" كانا أول المبادرين، نظرا للتراجع الذي طال حجم كتلتيهما(الأولى خسرت ثلث نوابها تقريبا، والثانية تقلص حجمها من خمسة الى ثلاثة).

حزب الوطنيين الاحرار لم يكن بعيدا من هذه المراجعة، فانتخابات 2018 أقصت أحد أعرق الاحزاب وأقدمها من الندوة البرلمانية، في خسارة لم يسلم منها حتى نجل رئيس الحزب كميل دوري شمعون، نتيجة متوقعة لكن مدوية على الشمعونيين، الذين شهدوا على خروج حزبهم خالي الوفاض من معركة النسبية التي خاضها في عرينه في الشوف بالتحالف مع "الكتائب"، بوجه "المستقبل" و"التقدمي الاشتراكي" و"القوات" الذين تحالف معهم في انتخابات 2005 و2009. في ضوء هذه النتائج، بادر رئيس الحزب النائب السابق دوري شمعون الى إصدار قرار ألغى بموجبه التعيينات الحزبيّة كافةً، وأعفى جميع المسؤولين من مسؤوليّاتهم، داعيا الى "الإسراع في تعيين مجلس أمناء إنقاذي إداري مصغّر ومؤقّت، يضع بالتعاون مع الرئيس والمجلس السياسي المنتخب، الأسس لخارطة طريق المرحلة الجديدة".

في هذا المجال، أشار كميل شمعون الى أن "هناك إعادة تنظيم للأمانات داخل الحزب، وفي غضون أسبوع سيتخذ القرار في شأن تحمل كل طرف مسؤولياته، وفي ضوء ذلك يقرر رئيس الحزب اجراء انتخابات داخلية مبكرة أو لا"، لافتا الى أن "القاعدة الحزبية تطالب بتغيير واسع يطال القيادة التي تتحمل مسؤولية الفشل الحاصل"، معتبرا أن "لا يمكن رمي المسؤوليات على الأمانات وإغفال دور القيادة التي أوصلت الحزب الى ما هو عليه اليوم".

وإذ أشار الى أن "في حال اجراء انتخابات سيكون مرشحا طبيعيا على رغم أن موضوع تغيير القيادة لا يلقى استحسان النائب السابق شمعون الذي أنشأ لجنة مصغرة للبحث في نتائج الانتخابات، أستثنيت من عضويتها بقرار منه"، لفت الى أن "وفقا للقرار الذي سيصدر بعد أسبوع سنتصرف، أما التراجع عن مطلب تغيير القيادة، فحتى لو قبلنا نحن به، فالقاعدتان الحزبية والشعبية لن تقبلا به".

وعن انعكاس تحالفات الاحرار الانتخابية على النتائج المخيبة، لفت الى أننا "تحالفنا مع "الكتائب" لأنها تحمل نهجا حديثا، لبنان في أمس الحاجة إليه، لكن تبين أن أولوية الشعب اللبناني في مكان آخر، وتقتصر على الخدمات، الامر الذي لا يتماشى مع نهج التغيير ومحاربة الفساد"، معتبرا أن "اللوم لا يقع على المسؤولين بل الشعب".

وأضاف "المختارة رسمت تحالفاتها حسب مصلحتها، وحافظت على موقعها في السلطة. أما القوات فلم تكن هناك مبادرة للتحالف معها في الشوف، واقتصر الموضوع على كسروان-جبيل لكن النتائج كانت مخيبة"، مشيرا الى أن "أحرار جبيل لم يتقبلوا التحالف مع "القوات" فجيروا معظم أصواتهم لصالح النائبين فريد هيكل الخازن والنائب شامل روكز".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o