Jun 18, 2018 2:39 PM
خاص

"القائد" الى واشنطن: الدعم الاميركي للمؤسسة العسكرية مستمر!
تعويل دولي على الجيش لضبط الحدود الشرقية مواكبةً للحلول الكبرى

المركزية- في زيارة مثقلة بالمعاني السياسية والاستراتيجية و"العسكرية" ستضع حدا لحديث كَثر في الايام الماضية عن "حرد" أميركي من نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية سينعكس على المساعدات للمؤسسة العسكرية، يصل قائد الجيش العماد جوزف عون الى واشنطن نهاية الاسبوع الجاري، على رأس وفد من كبار الضباط.

وتلحظ أجندة "القائد" الاميركية، مأدبة عشاء يقيمها السفير اللبناني في الولايات المتحدة غابي عيسى على شرفه في مبنى السفارة مساء الاثنين في 25 الجاري فور وصوله، وقد دعا اليها عددا من المسؤولين الاميركيين في الادارة الاميركية، إضافة الى سلسلة لقاءات ستجمعه الى اعضاء في الكونغرس والخارجية والبنتاغون وبعض المؤسسات الامنية والعسكرية الاميركية. وبحسب ما تقول مصادر مطّلعة لـ"المركزية"، ستتطرق المباحثات المرتقبة بين الجانبين اللبناني والاميركي الى حاجات الجيش اللبناني العسكرية واللوجستية والتقنية لإبقاء ترسانته عند أفضل جهوزية، وقادرة على مواكبة متطلبات المرحلة محليا واقليميا، علما ان الولايات المتحدة تعد الداعم الاول للجيش اللبناني، اذ تمده بأكبر كمية من الأسلحة والعتاد، من بين الدول الغربية والعربية التي ترسل اليه المساعدات.

وفي السياق، وفي وقت ارتفع منسوب المعلومات التي أشارت الى ان هذا الدعم سيتراجع، بفعل قرار من الكونغرس بتخفيض موازنة المساعدات الخارجية من جهة، وضغط نواب أميركيين لفرض مراجعة لحجم الدعم الاميركي للجيش اللبناني في شكل خاص كون "البلاد، بعد الانتخابات، باتت خاضعة بقوة لسيطرة حزب الله"، على حد تعبيرهم، من جهة ثانية، من المتوقع ان يبلغ مضيفو العماد عون ضيفَهم ان لا تغيير في برنامج مساعدة الجيش لعامي 2018 و2019 وأنه سيبقى على حاله. حتى ان المسؤولين الاميركيين، بحسب المصادر، قد ينقلون الى "القائد" رسالة مفادها أن "التقنين" الذي قرره الكونغرس على المساعدات الخارجية، سيُستثنى منه لبنان، نظرا الى وضعه الخاص والعلاقات التاريخية بين الطرفين، لكن ايضا بناء على الدور الذي يعوّل المجتمعُ الدولي عليه، ليلعبه في المرحلة المقبلة، حيث تطبخ التسويات والحلول للازمات التي تعصف بالدول المحيطة بلبنان، من سوريا وصولا الى صفقة القرن لانهاء النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي. وهنا، تشير المصادر الى ان، وبالتزامن مع الاصرار الدولي على التزام لبنان "السياسي" بمبدأ النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، ثمة اصرار أميركي على أن يترافق هذا الموقف مع اجراءات عملية على الارض، تتمثل في ضبط الحدود الشرقية، اللبنانية – السورية، ووضعها في شكل تام، تحت إشراف ومراقبة الجيش اللبناني وحده، فيمنع حركة ذهاب واياب المسلحين من والى سوريا والعكس. وفي رأي الادارة الاميركية والقيادة الروسية والاوروبيين أيضا، وقفُ حالة التسيب الحدودي ضرورية لانجاح التسويات التي يتم العمل عليها حاليا. فقد حضرت هذه المسألة، دائما بحسب المصادر، في المشاورات الاخيرة التي اجراها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ايام في موسكو، حيث طلب الاخير من لبنان بذل الجهود لاقفال حدوده جيدا، فيما ساهمت بريطانيا في بناء ابراج مراقبة للجيش اللبناني على طول السلسلة الشرقية، وشاركت ألمانيا في تدريب العناصر اللبنانيين للمراقبة ولإنشاء "أفواج الحدود" ومهمتها ضبط الحدود اللبنانية. كما ان الخارج يعول على الجيش ليصبح القوة المسلحة الوحيدة الموجودة جنوبا، خاصة عشية انطلاق عمليات التنقيب عن النفط.

على اي حال، يفترض ان تساعد الزيارة المرتقبة للمساعد الجديد لوزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شينكر، الى بيروت قريبان، في الاضاءة اكثر على ما ينتظره المجتمع الدولي من لبنان للمرحلة المقبلة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o