Jun 18, 2018 2:18 PM
خاص

من عين التينة الى معراب فكليمنصو وصولا الى الامم المتحدة
اي مصلحة للعهد في ازمات التيار المتناسلة مع الداخل والخارج؟

المركزية- ازدحم المشهد الداخلي خلال عطلة عيد الفطر بالاشتباكات الكلامية والقنص السياسي على محور كليمنصو- ميرنا الشالوحي وبلغت درجة الحماوة اوجها بين مسؤولي الحزبين ما استدعى تدخلا على المستويات الرئاسية، الحكومية والنيابية لوضع حد لمعركة ليست مناسبة في زمانها ولا مكانها ابان مرحلة تشكيل الحكومة.

وقبل الفطر بأسبوع كانت "بروفة" مماثلة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على خلفية ملف النازحين ومن خلفه بواخر الكهرباء،الملف المُعتمل الجاهز للانفجار في كل لحظة، وقد ألهب جلسات مجلس الوزراء مرارا نسبة لحجم المعارضة السياسية الممتدة من معراب الى عين التينة فالضاحية وكليمنصو.

ولم تقتصر المواجهات بين التيار الوطني الحر والقوى السياسية على القوات والاشتراكي، اذ سبقتها اخرى مع حركة "امل" الخصم المزمن بفعل غياب الكيمياء بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل، وآخر فصولها ما زال يجرجر نفسه حتى الساعة في ملف القناصل الفخريين الذي تخطى توقيع وزير المال علي حسن خليل واضاف ازمة الى سجل ازمات متناسلة، اعتقد البعض ان زيارة الرئيس بري الى بعبدا وما استتبعها من "مصالحات" كانت لتشكل نهايتها، الا انه تبين العكس.

حتى الامم المتحدة كانت لها حصتها في المواجهات، مع قرار الوزير باسيل عدم تجديد الاقامات لفريق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيروت بعدما اعتبرها تعمل لمصلحة عدم عودة النازحين السوريين الى بلادهم، ما ولّد ازمة سياسية مع الداخل والخارج في آن، اذ اعتُبر القرار قفزا فوق صلاحيات الحكومة والرئيس المكلف سعد الحريري من جهة، وعرّض علاقة لبنان بالامم المتحدة للاهتزاز من جهة ثانية.

جبال السجالات وتلال الازمات التي ترتفع بين التيار الوطني الحر وسائر القوى السياسية، والتي لم تستثن حليف العهد الاساسي تيار المستقبل الذي سجلت اوساط التيار الحر عتبها عليه لوقوفه في التشكيل الى جانب مطالب القوات والاشتراكي، فيما ابدى هو امتعاضه من القرار في حق المفوضية، لا تخدم العهد في اي شكل من الاشكال،خصوصا ان الملفات بمجملها هامشية، بحسب ما تقول اوساط سياسية تراقب المشهد الداخلي عن كثب لـ"المركزية"، فالمعارك التي تخاض في مختلف الاتجاهات باتت ترتد سلبا عليه من اكثر من زاوية، وفق ما اثبتت الوقائع الميدانية، ذلك ان الهجوم على الحزب الاشتراكي يُكسب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مزيدا من الشعبية في شارعه والتفافا درزيا حوله خصوصا انه يستخدم في المواجهة لتدعيم مطلبه الحكومي سلاح الميثاقية الذي لا ينفك التيار يرفعه عنوانا. والقنص على القوات في ملف البواخر لمعارضتها تمرير الصفقة من دون العبور في دائرة المناقصات اكسبها المزيد من الشعبية بحسب صناديق الاقتراع الانتخابية، في حين ان الحرب المفتوحة مع حركة امل ارتدت سلبا على التيار في اكثر من ملف لا سيما في اعقاب "فيديو محمرش" والقناصل الفخريين.

تبعا لذلك، ترى الاوساط ان افضل نصيحة يمكن ان تُسدى للعهد هي تركيز بوصلته في اتجاه ازالة الغام سيل الازمات التي تولدها سياسة المواجهة بين التيار والقوى السياسية لان محاولة إغراقه في مواجهات مستمرة مع هذه القوى يرتدّ سلبا عليه وعلى قدرته على تحقيق الانتاجية والتقدم والتغيير والاصلاح الذي لا يشك اي لبناني برغبة الرئيس ميشال عون في الوصول اليها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o