Jul 09, 2022 4:07 PM
تحليل سياسي

جمود سياسي في الاضحى والخازن يجتمع بباسيل لجمعه بفرنجية
دعوات من المعارضة لتوحيد الصف في الاستحقاق الرئاسي
حزب الله: رسائل المسيّرات سريعة المفعول وممنوع الخضوع للسفراء

المركزية- في عطلة الاضحى انكفأت السياسة وعطّل السياسيون المسؤولون عن تعطيل البلد بكل ما فيه، بعدما عطلوا كل الجهود المبذولة لتشكيل حكومة يبدو ستبقى أملا مع وقف التنفيذ. حتى المحاولة التي كلف وزير السياحة وليد نصار امس نفسه القيام بها في اتجاه بعبدا علّه بصداقته المزدوجة يكسر الجدار المرتفع بين قصر بعبدا والسراي الحكومي اصطدمت بصلابة "الباطون المُسَلح" العصيّ على الخرق والمنذر بأن لا حكومة ولو بعد عودة ميقاتي من الخارج حيث يمضي العيد مع العائلة ويعود منتصف الاسبوع المقبل.

الخازن- باسيل: تطور سياسي واحد سجله المشهد الداخلي، تمثل بلقاء عقد بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والنائب فريد هيكل الخازن في منزل باسيل في اللقلوق، تخلله مأدبة غداء.  وفي اللقاء الذي حضره الصحافي شربل زغيب، جرى البحث في الاستحقاقات الدستورية المقبلة وكيفية تعاون القوى السياسية وانفتاحها على بعضها لاخراج لبنان من الازمة التي يتخبّط بها.

باسيل- فرنجية: وبحسب معلومات "المركزية" فإن اللقاء يأتي تمهيدا لآخر يعد له الخازن لجمع باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية في دارته بهدف تنسيق الموقف في شأن الاستحقاق الرئاسي.

لا حكومة والمعركة وجودية: وفي وقت اكد النائب سجيع عطيّة أن "لا حكومة قريبة ولا حتى هناك انتخابات رئاسية في القريب العاجل، فلا معطيات حتى الساعة تشير إلى ذلك ولا سيما أن المجلس النيابي مقسوم ومشتت، كما أنه لا يوجد أي توافق أو تسوية دولية، ولا حتى من تنازلات في الداخل من قبل السياسيين، معتبرا أن "البلاد في مرحلة حصار أميركي، مفاده إما القيام بتسوية وإما الانهيار"، أشارت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة ستريدا جعجع الى أننا "نخوض اليوم معركة وجودية ومصيرية من اجل لبنان، والاستحقاق الرئاسي المقبل هو استحقاق مفصلي وبالغ الأهمية. لذلك، ومن هنا، من بلدة قنات، عرين المقاومة والصمود، أتوجه إلى جميع النواب الجدد، زملائي في المجلس النيابي، لكي أؤكد لهم أنه آن الأوان لنضافر جهودنا ونتخطى بعض الاعتبارات ونتعلم مما حصل معنا في الشهرين الأخيرين في المجلس النيابي، من أجل أن نثبت معا حضورنا وتأثيرنا الفاعل في الانتخابات الرئاسية، لأن إضاعة هذه الفرصة ستجعل الندم يسود ساعة لا ينفع الندم. لذلك ينبغي علينا جميعا، أن نكون على قدر الثقة التي منحها الناس لنا، فنوحد جهودنا لاختيار رئيس سيادي يمثل تطلعات الشعب اللبناني، وينتشلنا من الهوة السحيقة التي نحن فيها".

كتلة انقاذية: على الخط نفسه، دعا عضو كتلة "الكتائب" النائب الياس حنكش "الى توحّيد المعارضة تحت عنوان واحد "كتلة انقاذية" هدفها التنسيق بين القوى التي تشبه بعضها، مضيفاً: "حصلنا على 4 نواب في الانتخابات النيابية الاخيرة بعدما رشحنا 4، لكن اليوم لا يمكن ان نتوقع الا يكون هناك تباينات بين قوى المعارضة والنواب التغييريين ولكن التنسيق مستمر، وعلينا ان نسرّع وتيرة التواصل مع القوى قبيل الاستحقاق الرئاسي وجمع المكونات الموجودة تتم بالتوالي وتجلّت بلقاء أمس بين النائب أشرف ريفي ورئيس الحزب الكتائب والنائب سليم الصايغ ولا حل الا بالاستمرار بهذا النهج".

جبهة سيادية لإنقاذ البلد: في المواقف ايضا، لفت النائب اشرف ريفي إلى أن اللقاء مع رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميّل كان واعداً مُشدداً على السعي للقيام بجبهة سيادية لانقاذ البلد. وفي حديثٍ ضمن برنامج حديث البلد عبر صوت لبنان قال:" الأقلّية على الأغلبية لم يكن منطقياً في الإستحقاقات الدستورية التي حصلت من انتخاب رئيس لمجلس النواب ونائبه، بالإضافة إلى انتخابات اللجان النيابية وتسمية رئيس مُكلّف لتشكيل الحكومة، وهناك تغيير آتٍ بالنسبة لاستحقاق رئاسة الجمهورية".وردّاً على سؤال إن كان "سليمان فرنجية مُرشّح حزب الله، أضاف ريفي: "كل من هو بفلك 8 آذار هو مُرشّح حزب الله، ولن نقبل بمُرشح "مُرتمي" بأحضان إيران". وتابع:" لبنان لن يُنقذ إلّا على يد السياديين ومن كانوا في صفّ 14 آذار".

رسالة المسيرات: في الغضون بقيت مسيرات حزب الله حاضرة في مواقف مسؤوليه. فقد اعتبر عضو المجلس المركزي الشيخ نبيل قاووق، أن "لبنان أصبح بمعادلات وتضحيات وإنجازات المقاومة طيلة الأربعين عاما، الأكثر منعة في المنطقة أمام العدو الإسرائيلي"، مشددا على أن "المقاومة اليوم كنز استراتيجي ودرع لبنان وعنوان مجده، وهي قامت بواجبها بما يخدم مصلحة اللبنانيين وحفظ كرامتهم وثرواتهم".وأشار خلال رعايته احتفالا في بلدة الخيام إلى أن "رسالة المسيرات كانت في المكان والوقت المناسبين، وكانت سريعة المفعول، وهي رسالة وطنية مئة بالمئة، وكانت لبنانية بأهدافها، وليست مرتبطة بمفاوضات إيرانية ولا بزيارات أميركية .وأشار إلى أن "المسيرات أدخلت العدو الإسرائيلي في معادلات وحسابات جديدة، وما بعد المسيرات ليس كما قبلها، وأن مستوى غيظ العدو وأدواته من مسيرات المقاومة دليل على صحة موقف المقاومة".وختم: "إن مواقف المسؤولين يجب أن تعزز موقع لبنان التفاوضي ويقطع الطريق على تدخلات وإملاءات السفارات، لأن عندما تكون ثروات لبنان مهددة من العدو، فليس مسموحا الخضوع لسفير ولا لسفيرة، أيا كان هذا السفير، وأيا كانت تلك السفيرة".

حماية الارض وباطنها: بدوره، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، في احتفال في بلدة مارون الراس، أن "المقاومة اليوم ومن موقع القوة تعتبر نفسها معنية بحماية الأرض والشعب والخيرات وباطن الأرض وظاهرها والنفط والغاز وكل ثروات لبنان، واليوم أيضا هذا العدو ومن يقف وراءه، يحسب للبنان أكثر من حساب، لأن فيه هذه المقاومة، وهو يناور ويفاوض عبر وسيط أميركي غير نزيه، ويماطل ويقوم بكل ألاعيبه وخدعه، وفي الوقت نفسه يخشى من هذه المقاومة ".ودعا إلى "ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة، لتقدم لنا خطة تعاف اقتصادية ومالية  للنهوض بالبلد، مشيرا إلى أننا "دعونا الرئيس المكلف إلى أن يتفاهم مع رئيس الجمهورية، وأن يبتعد الجميع عن التشاطر والمناورات وتقاذف المسؤوليات ورمي المسؤولية من هذا على ذاك، لأن البلد لا ينتظر، فهناك جهات معنية بتشكيل الحكومة هي التي يجب عليها أن تق، دم التشكيلة ليتم الموافقة عليها لتأتي بعد ذلك إلى المجلس النيابي".

ستعلنكم الأجيال: من جهة ثانية ولمناسبة الاضحى، وجّه أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي في خطبة العيد في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين، مشددا على أن الشعب الأبي صاحب الكرامة وعزة النفس لن ينكسر أمام فسادكم وسرقاتكم ونفوسكم المريضة المعقدة ضيعتم ثرواته وخيراته لا كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا خبز، غلاء فاحش وحياة شاقة قاهرة، مؤكدا أن هذا الشعب سيبقى وانتم الى صفحات التاريخ السوداء تلعنكم الأجيال جيلا بعد جيل، واعتبر أنها  أزمة أخلاق وحب للسلطة ومن يريد أن يتصدر للحكم عليه أن يكون متجاوزا لمصالح نفسه وهواه لما فيه منفعة الناس والعامة. 
ووجّه المفتي الكردي أسئلة لكل من هم في السلطة والحكم وفي أركان الدولة: "أين ملاحقة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد أحكام المحكمة الدولية، أين التحقيق في انفجار مرفأ بيروت أين حقوق الناس المالية الضائعة في المصارف، أين الماء والكهرباء والدواء والغذاء والمحروقات أين الشعور بالأمان والسكينة. عندما يكون ربان السفينة مضطربا فكل من في السفينة يشعرون بعدم الطمأنينة". وأكد الكردي ان الشعوب تبقى ومن يتصدر السلطة وليس أهلا لذلك هو الذي يذهب كائنا من كان، سنفرح رغم كل شيء سنلبس صغارنا جديد الثياب ولو مع قلة ذات اليد، سنري أطفالنا جمال بلدنا مهما حاولوا تشويهه، بالعيد صلوا الأرحام وساعدوا المحتاجين فإن من أرقى العبادات إدخال السرور الى قلوب الناس.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o