Jul 05, 2022 7:31 PM
اقتصاد

نصّار: نُحضّر لمؤتمر سياحة مستدامة

المركزية- رعى وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار احتفالا بافتتاح "فندق لاماديرا" لصاحبه محمد ملص في منطقة الميرادور السياحية في جبل تربل ـ المنية، في حضور النائب أحمد الخير، رئيس مجلس إدارة "الميرادور" أحمد الدوري علم الدين، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الفرع الثالث البروفسور خالد خضر الخير ورؤساء بلديات، وفاعليات اقتصادية وسياسية وسياحية.

واستهل الاحتفال بكلمة للبروفسور الخير، شكر فيها الحضور والوزير نصار على "اهتمامه بهذه البقعة السياحية المضيئة"، معتبراً أنّ "هناك فرقا شاسعا بين أمم تتغنى بأمجاد أجدادها وأخرى منشغلة بصناعة مجد وحياة لأولادها وأحفادها"، مشيرا الى أنّ "العقول الكبرى تناقش الأفكار، وهذا المشروع وهذه الرؤية تؤكّد أنّها مبنية على عقول واعية تعرف كيف تتمتع بهذه الحياة وتصنع الفرح".

ملص: ثم أكد ملص على "أهمية السياحة، وتحديدا في منطقة الشمال التي تحتاج إلى فُسح سياحية لأبنائها، تكون على الخريطة الوطنية وتؤمن في الوقت عينه فرص عمل للشباب"، معتبراً أن "احتفالنا هذا لهو خير دليل على إيماننا المطلق بهذا البلد السياحي بامتياز، رغم الظروف الصعبة والقاهرة التي يمرّ بها، ونتطلع إلى ازدهار هذا البلد من خلال أبنائه المخلصين المؤمنين به عبر إنشاء مشاريع من هذا النوع". 

وقال "إستكملنا تشييد هذا المشروع وافتتاحه، والذي يعد فريدا من نوعه في شمال لبنان، بحيث يساهم مع مشاريع الميرادور الأخرى في وضع المنية على الخريطة السياحية في لبنان، وأن عائداته ستنعكس إيجاباً على أهل المنية والشمال في خلق فرص عمل جديدة".

علم الدين: ثم تحدث علم الدين، مقدرا "زيارة وزير السياحة للشمال ونثمنها"، مشيرا الى أن "هذه المنطقة مهمشة من قبل الدولة على مر السنين، لذلك نطلب من وزارتكم إظهار الصورة الحقيقية للشمال عامة والمنية خاصة وقدرات شبابها ومعالمها السياحية والثقافية والتراثية والطبيعية، لا صورة التطرف والإرهاب التي يحاول المغرضون إلباسها لهذه المنطقة الطيبة عن سابق تصور وتصميم لغايات باتت معروفة".

نصار: من جهته، أثنى الوزير نصار على المشروع، وأسف "لتقصير السلطات المتعاقبة والدولة المركزية تجاه مناطق الأطراف"، مؤكّداً على "الشراكة بين القطاعين العام والخاص"، واعداً بـ"بذل كلّ الجهود الممكنة في دعم المنطقة على الصعيد السياحي"، مبدياً إعجابه بـ"النهضة التي تشهدها المنية من مشاريع سياحية، خصوصاً في منطقة جبل تربل".

الخير: بدوره، شكر النائب الخير الحضور والوزير نصار على "اهتمامهم بهذا المشروع السياحي"، مضيفا "لا نطالب بإنماء متوازن، بل بإنماء عادل، لأن الشمال عانى التهميش خلال المرحلة السابقة وهو بحاجة الى اهتمام مضاعف على الصعد كافة"، متعهدا "بمتابعة كل الملفات التي تخص التطوير السياحي في المنطقة، لا سيما وأن هذه المشاريع الإستثمارية تعطي صورة طيبة عن مناطقنا وتخلق متنفساً للقاطنين فيها والمغتربين وتخلق فرص عمل،  مما يسهم بتحسين الوضع المعيشي لعدد كبير من المواطنين"، معتبرا أن "المنية تستحق الأفضل، ونضع يدنا في يد جميع المخلصين والمستثمرين والمحبين لهذه المنطقة التي تمتلك مقومات تطور كبيرة بحكم موقعها وتاريخها وكفاءة أبنائها".

وبعد قص الشريط وجولة في أرجاء المشروع أقيم حفل كوكتيل.

وأشار وزير السياحة ​وليد نصار​، خلال رعايته والشركة السياحية لـ"تلفريك سير"، افتتاح فندق "أعالي الجبال" في بلدة بقاعصفرين، إلى أنه "لا أعرف من أين أبدأ، ولكنني أعتذر باسم كل وزراء السياحة السابقين من أهل المنية و​الضنية​، وأعتذر بدوري منكم باسم ​وزارة السياحة​. لا نرمي مسؤولياتنا على أحد ونعود كثيرا إلى الوراء، وسنقول اليوم بما يجب فعله لنتمكن منن تنشيط السياحة في المنية وفي الضنية، إذ المفروض أن نكون عمليين لا أن نكتفي بإعطاء الوعود".

وأضاف: "سأطلب من القيمين على المشروع ومن نواب المنطقة، تشكيل لجنة من نواب ومن شبان وصبايا يعملون بكل المجالات السياحية، ونحضّر لمؤتمر سياحي ل​قضاء المنية​ الضنية، هكذا نكون وضعنا القطار على السكة الصحيحة لوضع الضنية والمنية على الخريطة السياحية في ​لبنان​. كما أنه يجب التركيز على الخدمات، وكذلك الترويج والتعريف بالمشاريع السياحية الحالية، وعلينا إنشاء لجنة سريعة وتحضير لمؤتمر سياحة مستدامة".

وأكد نصار، أن "وزارة السياحة موجودة وأبوابها مفتوحة دائماً، وفي موضوع التراخيص نحن قادرون على تسيهلها وفق القانون، ونسير إلى جانب القانون لكي نسهل عمل المستثمرين. وهنا أعدكم بإجراء مهرجانات سياحية في الضنية، وأتمنى أن يكون هناك نشاطات في المنطقة لكي يتم تفعيل ​القطاع السياحي​، ونحن إلى جانبكم من موقعنا كوزير للسياحة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o