Jul 05, 2022 1:14 PM
خاص

ايران تهدّد ولا تنفّذ وتل ابيب تضربها ... الى متى؟!

المركزية- الغارات الاسرائيلية ضد اهداف ايرانية في سوريا مستمرة على قدم وساق، وكان آخرها السبت الماضي. وفي السياق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن القناة 12 الرسمية، قولها إن موقع الغارة الجوية التي هزت بلدة الحميدية السورية بالقرب من ميناء طرطوس يحتوي "سلاحا تم نقله بحرا باستخدام سفن إيرانية رست الأسبوع الماضي".

ولفتت إلى أن الضربة دمرت أنظمة دفاع جوية قادرة على "تغيير قواعد اللعبة"، مشيرة إلى أنها "جاءت وسط تحرك جديد من قبل الإيرانيين في سوريا لإدخال منظومة دفاع جوي لحماية مصالحهم العسكرية".

بالتزامن مع هذه الغارة، كان حزب الله يطلق مسيّرات نحو حقل كاريش، سرعان ما اسقطتها المضادات الاسرائيلية فيما سخر منها القادة العسكريون في تل ابيب، وقد أشار المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إلى أنّ "حزب الله يقول: رسالة المقاومة وصلت، ونحن منقول مسيّراتهم دُمّرت في عقر دارها"، لافتًا إلى أنّ "مهما كانت دعاية حزب إيران في لبنان، فلن تستطيع إخفاء حقيقة فشل خطّته أمس"، متسائلًا: "رسالتنا وصلت"؟ وتوجّه، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى "حزب الله"، ان "وَفّروا مصاري المسيّرات لتطّعموا شعبكم، هيك هيك فاشلين".

هذه المعطيات كلّها تؤكد، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان الصراع الايراني - الاسرائيلي في المنطقة، غير متكافئ حتى الساعة.  فتل ابيب عندما تريد تنفيذ غارة في سوريا او عمليةَ امنية في قلب ايران، لا تتردد في التنفيذ، ولا تهدد او تتوعد بل تضرب مباشرة.. اما الجانب الايراني، فيبدو دائما محشورا في بيت اليك. يتعرّض للضربات والغارات والاغتيالات ويتوعّد بالثأر والانتقام، الا ان اي رد ملحوظ لم يُسجّل من قِبله يوما.

في المرحلة المقبلة، وعقب زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة، من المتوقع ان يشتد زخم المحور المناهِض للجمهورية الاسلامية و"نبضُه". وهذا يعني ان طهران وأذرعها سيكونان في وضعية اكثر حرجا من تلك التي هُم فيها اليوم.

وهنا، تقف ايران امام خيارين: إما تنتقل من التهديد الى التنفيذ وتشتعل المنطقة، او تفضّل، تفاديا لمزيد من "اللّكمات" الموجِعة لها ولأدواتها العسكرية المنتشرة في الدول العربية، العودةَ الى طاولة الحوار مع القوى الدولية وعلى رأسها واشنطن.

فأي منهما ستعتمد؟

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o