Jul 04, 2022 12:31 PM
خاص

مسيّرات حزب الله.. زوبعة في فنجان ام انعطافة ايرانية؟!

المركزية- فيما مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين بيروت وتل ابيب، تسير على قدم وساق بوساطة اميركية، متجهة نحو العودة الى الطاولة في الناقورة، دخل حزب الله بقوة على هذا الخط، لاجئا الى خطوة "تصعيدية" كانت او لم تكن في حسبان الدولة وأركانها الذين انتظروا الى ما بعد ظهر اليوم، ليعلّقوا على ما فعله الحزب!

مساء السبت، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أنَّ "بعد ظهر السبت في ٢/٧/٢٠٢٢ قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي باطلاق ثلاث مسيرات غير مسلَّحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل "كاريش" للقيام بمهام استطلاعية". وأشارت في بيانٍ الى ان "أنَّ المهمة المطلوبة قد انجزت وكذلك وصلت الرسالة، وما النصر الا من عند الله العزيز الجبار".

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن ما فعله حزب الله ليس الا لشد عصب شارعه وتبييض وجهه امامه وتذكيره بصورته كمقاوِم لاسرائيل، بعد ان احترقت في شكل شبه تام، في حروبه في الميادين العربية من جهة، وفي عجزه عن مساعدة بيئته معيشيا واقتصاديا، من جهة ثانية، ما خلق نقمة شعبية قوية تجاهه.

هذه هي حدود خطوته المفاجئة، وفق المصادر، فالحزب في بيانه اكد ان مهمة الطائرة استطلاعية وانها غير مسلّحة وأن هدفها ايصال رسالة، لا اكثر، وقد تعمّد إظهار هذه النقاط، ليُفهم تل ابيب ان لا نوايا عدائية هجومية فعلية تجاهها او تجاه السفينة "اينيرجين".

قد تُثار بعض الضجة على ضفة المحادثات بعد ما جرى، تتابع المصادر، وهذا ما حصل باتصالات الوسيط الاميركي هوكشتاين ومواقف المسؤولين الاسرائيليين المحذرة والمنددة.. وهذا امر طبيعي، وهذه الجلبة ستستمر لبضعة ايام اضافية، لكن هذه "الزوبعة" ذاهبة الى انحسار على الارجح، والوساطة الاميركية ستستمر الى ان يعود اللبنانيون والاسرائيليون الى طاولة المفاوضات، وهذا ما قاله وزير الخارجية عبدالله بوحبيب امس، مشيرا الى امكانية التوصل الى اتفاق في ايلول المقبل.

غير ان معطى واحدا قادر على قلب هذه الحقيقة، يتمثل في ان تكون ايران قررت قلب الطاولة والذهاب نحو التصعيد في ميادين نفوذها ومنها لبنان، لمواجهة التضييق على عنقها اميركيا واسرائيليا وخليجيا. وعندها، لن يعود حزب الله يكتفي بالوقوف خلف الدولة اللبنانية كما كان قال، وسيقرر ان يفتح "على حسابو" كرمى لمصالح راعيته طهران. 

فهل اتخذت الجمهورية الاسلامية قرارا كهذا ؟! الايام المقبلة ستحمل الجواب، على امل ان ترأف باللبنانيين وصيفهم الواعد، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o