Jun 28, 2022 12:06 PM
خاص

ميقاتي والتأليف: لن أرضخ للشروط والابتزاز

المركزية- هل سيتمكّن الرئيس نجيب ميقاتي من تأليف حكومته الثانية والاخيرة في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ام سيبقى رئيسا مكلّفا ورئيسا لحكومة تصريف الاعمال، لا اكثر؟

احد لا يملك الاجابة عن هذا السؤال، حتى الرئيس ميقاتي نفسه، بحسب ما تقول مصادر نيابية شاركت في اليوم الأول من الاستشارات غير الملزمة التي بدأها الرئيس المكلف امس في ساحة النجمة وينهيها اليوم.

فالمصادر تلفت عبر "المركزية" الى انها لمست ان ميقاتي - ورغم حديثه المتفائل اليوم حيث قال للاعلاميين في مستهلّ لقاءاته في البرلمان "تفاءلوا بالخير تجدوه" - لا يعرف إن كان سينجح في التأليف، او بالاحرى إن كانوا "رح يخلّو يألّف".

فالرجل أقرّ بوضوح امام بعض الكتل بوجود جهات لن تسهّل عليه التأليف ولن تفرش دربه بالزهور بل العراقيل والعقبات. فهذه الاطراف، وهي ممّن لم تسمه في استشارات قصر بعبدا، تملك أجندة عمل تريد تنفيذَها قبل نهاية عهد عون، لو مهما كان الثمن، على حد تعبيره.

هذه الاجندة، كما قال ميقاتي لمَن التقاهم، تشمل السيطرة على مراكز حساسة واساسية في الدولة اللبنانية وعلى المراكز- المفاتيح في الادارة، كما تلحظ الإمساك بسلّة وزارات وازنة حياتيا وانمائيا واقتصاديا وماليا وقضائيا ودبلوماسيا، للتأكد من انها ستبقى كلّها تحت السيطرة في مرحلة ما بعد رحيل الرئيس عون من القصر.

ازاء هذا الواقع، اكد ميقاتي انه سيواجه الضغوط كلّها وتحدث بعزيمة وثبات واضحين عن رفضه الرضوخ للابتزاز او للشروط التي سيحاولون فرضها عليه، طالبا من القوى التي تعترض على اصرار البعض على السيطرة على كل شيء في الداخل، الى دعمه ومساندته في المرحلة المقبلة.

لكن الى اي حد سيصمد ميقاتي في قراره هذا؟ وهل يتراجع ويساوم ويقبل بتقديم تنازلات اذا طُلب منه ذلك، من الفرنسيين مثلا؟ المصادر تجيب بأن ميقاتي لم يُسأل عن ذلك، الا ان نبرته وسقفه العاليين لم يوحيا ابدا بأنه في هذا الوارد.. لكن في لبنان، كل شيء وارد، تختم المصادر!

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o