Jun 13, 2018 4:12 PM
خاص

الاسـتثمار الاميركي بـالجيش مستمر وزيارة القائد خير دليل
المساعدات على حالها بعدما اثبث حضوره في محاربة الارهاب

المركزية- في وقت يسيل حبر كثير عن "اعادة بحث" الادارة الاميركية في برنامج مساعداتها العسكرية للجيش اللبناني، وذهاب بعض المعلومات الى حدّ الاعلان عن ان الكونغرس يتّجه في ضوء تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران، الى وقف "الاستثمار" بالجيش اللبناني، لانه فشل، بحجّة ان "حزب الله" الذي تُصنّفه اميركا بالارهابي وبانه احد اذرع ايران العسكرية التي تساهم في زعزعة استقرار المنطقة، بات يسيطر على كل مؤسسات الدولة، وبالتالي صار لإيران موطئ قدم اقوى في هذا البلد، يستعد قائد الجيش العماد جوزف عون للتوجّه في الأيام القليلة المقبلة الى العاصمة الاميركية واشنطن، في زيارة رسمية تندرج في إطار استمرار برنامج التعاون بين قيادتي الجيشين على المستويات العسكرية واللوجستية والإدارية.

ويزدحم برنامج لقاءات "القائد" بمواعيد مع قادة عسكريين في وزارة الدفاع الأميركية، ويتصدّر موضوع تعزيز التعاون العسكري في شتّى المجالات، لاسيما رفع القدرات العسكرية عتاداً وعديداً للجيش اللبناني جدول محادثاته مع كبار الضباط والقادة العسكريين في البنتاغون.

وفي خطوة تدحض كل السيناريوهات المتداولة والمعلومات التي تُبثّ بين الحين والاخر عن ان تعديل الادارة الاميركية لبرنامج مساعداتها للجيش، خصوصاً بعد نتائج الانتخابات النيابية التي عزّزت اكثر "سيطرة" "حزب الله" وحلفائه على مفاصل الدولة بحصده اكثرية نيابية وازنة دل اليها في شكل مباشر قائد فيلق القدس قاسم سليماني بقوله "ان "حزب الله" حصل على 74 مقعداً من اصل 128 في الانتخابات النيابية"، استبقت واشنطن الزيارة بتسليمها امس قيادة الجيش اربع طائرات "سوبر توكانو"، في سياق برنامج المساعدات العسكرية، واكدت السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد "استمرار دعم بلادها للجيش اللبناني".

وارتفعت وتيرة زيارات القادة العسكريين الاميركيين الى لبنان، خصوصاً بعد معركة "فجر الجرود" التي حقق من خلالها الجيش نصراً كبيراً على المجموعات الارهابية بحرفية عالية وباقل الخسائر في صفوفه، الامر الذي جعله محط اعجاب وتقدير مختلف الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وفي حين تؤكد اوساط دبلوماسية غربية عبر "المركزية" "ان لا تغيير في موقف الادارة الاميركية في شأن استمرار برنامج المساعدات العسكرية للجيش، وان كل ما يُقال عكس ذلك مجرد "شائعات" بدليل دفعة طائرات "سوبر توكانو" التي تسلّمها الجيش امس"، تشير اوساط في قوى الثامن من آذار في المقابل الى "ان هناك ضغطاً اميركياً، خصوصاً من قبل بعض السيناتورات في الكونغرس لتخفيض مستوى الدعم العسكري للجيش اللبناني، لان الاستثمار به يذهب ادراج الريح بسبب تنامي قوّة ونفوذ "حزب الله" في لبنان، بدليل النتائج التي حققها في الانتخابات النيابية". 

من جهته، يوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي لـ"المركزية" "ان المساعدات "ماشية" ولا قرار اميركياً اقله حتى الان بوقفها، والمعلومات المتداولة في هذا الشأن ليست صحيحة، كما ان ما يُروّج عن ان اطرافاً سياسية تتواصل مع القيادة الأميركية لوقف المساعدات بحجّة انها تقع بيد "حزب الله"، غير صحيح".

واذ يُشير الى "ان تسليم القيادة الاميركية امس دفعة جديدة من طائرات "سوبر توكانو" للجيش اكبر دليل الى استمرار برنامج المساعدات العسكرية"،  يؤكد عراجي "ان الجيش اللبناني محط ثقة عالية لدى القيادة الاميركية، لانه اثبت حضوره القوي والفاعل على ارض معركة محاربة الارهاب، في مقابل دوره في تثبيت الاستقرار الداخلي في لبنان".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o