Jun 13, 2018 3:38 PM
متفرقات

"الحكمة" تختتم مؤتمرها العالمي: "البابا فرنسيس المشرّع"

المركزية- التشريعات الجريئة للبابا فرنسيس، خصوصًا في موضوع الزواج والعائلة وإعادة تنظيم الدوائر الفاتيكانية، كي تتلاءم وروح العصر  كانت محور نقاش في جامعة الحكمة بمشاركة نخبة من رجال القانون الكنسي والمدني من باريس وروما ولبنان.

واختتمت جامعة الحكمة مؤتمرها العالمي الذي نظمته كليّة القانون الكنسي في الجامعة برعايّة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وبالتعاون مع الجامعة الكاثوليكية في باريس حول موضوع " البابا فرنسيس المشرّع".

وكانت الجلسة الأولى برئاسة رئيس الجامعة الخوري خليل شلفون وتناولت مدخلاً عاماً الى المؤتمر حيث تحدث البروفسور بوريس برنابي من جامعة باريس SACLAY عن المفاهيم العامة والابعاد التاريخية لعبارة الحبر الأعظم المشرع، ثم تحدث البروفسور مانويل اروبا كوندي من جامعة اللاتران الحبرية عن البعد التشريعي في نصوص الحبر الأعظم وفي الأطر التي كتبت فيها، أما البروفسور باتريك فالدريني، الرئيس السابق للمعهد الكاثوليكي في باريس فتحدث عن طرق واصول اصدار التشريعات في عهد البابا فرنسيس.

أما الجلسة الثانية التي ترأسها البروفسور فالدريني فقد حملت عنوان اصلاح دوائر الكوريا الرومانية وتحدث فيها العميد لودوفيك دانتو من المعهد الكاثوليكي في باريس متناولاً اصلاح الهيكليات وتوزيع الصلاحيات، في حين تناول البروفسور اميل كوفيغلو من جامعة اللاتران الحبرية منهجة الصلاحيات المعطاة للدوائر الكنسية. أما موضوع الإصلاح المالي في الكرسي الرسولي وفي دولة الفاتيكان فقد تناوله البروفسور اوليفييه ايشابيه من المعهد الكاثوليكي في باريس.

في اليوم الثاني من المؤتمر تابع المؤتمرون أعمالهم في جلستين تناولت الأولى موضوع التشريع للكنائس الشرقية مع البروفسور مانويل ارويا رئيس معهد الحقوق المدنية والكنسية في جامعة اللاتران، ووضع الشرقيين القانوني في نطاق الكنيسة اللاتينية مع البروفسور غريغور بريشوكدو من المعهد الكاثوليكي في باريس وكان ختام الجلسة الإرادة الرسولية الأخيرة للبابا حول الإجراءات الجديدة المتعلقة بأصول المحاكمات لدى المحاكم الروحية وقد تناول هذا الموضوع المطران يوحنا علوان، النائب البطريركي الماروني العام.

أما الجلسة الرابعة فقد تناولت موضوع تقويم واصالة التشريع الجديد للبابا فرنسيس، مع العميد دانتو، بالإضافة الى قراءة ارثوذكسية للموضوع مع البروفسور غريغوار بابا توماس من مؤسسة سان سيرج.

كما تناول البروفسور غونسالفيس من المعهد الكاثوليكي في باريس موضوع الرحمة عند البابا فرنسيس في قراءة مقارنة مع موضوع الاخوة عند البابا بيوس العاشر، وختم البروفسور سيدريك بورغون من المعهد الكاثوليكي في باريس متسائلا عما إذا كان العمل التشريعي للبابا فرنسيس من شأنه ان يعزّز المجمعية في قلب الكنيسة الكاثوليكية، ودار نقاش شارك فيه الحاضرون.

وكانت خلاصات المؤتمر، التي قدمت الى المراجع المهتمة، وكلمة شكر للخوري ايلي رعد عميد كلية التشريع الكنسي في جامعة الحكمة، الذي أثنى على المداخلات القيمة للمشاركين في المؤتمر الذين لبّوا دعوة الحكمة التي تحرص على إقامة مثل هذه اللقاءات الدوليّة التي ترى فيها غنى للكنيسة وللعمل الاكاديمي والقانوني.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o