May 26, 2022 2:36 PM
خاص

ماذا يحصل على الحدود مع سوريا وما علاقة الحزب؟... ضبط معابر وتفكيك شبكة سرقة السيارات

المركزية- قبل تشرين الاول المقبل، يفترض ان يحسم الرئيس السوري بشار الاسد خياره الاستراتيجي في ما خص تموضعه السياسي في المنطقة المقبلة على تغييرات مهمة، فإما يبقى ملتحقاً بالمحور الايراني في مواجهة العرب، كل العرب، او يعود الى اصوله وعروبته ويتربع مجددا في مقعده في الجامعة العربية المجمّدة عضوية سوريا فيه منذ العام 2011 . حتى ذلك الحين، موعد انعقاد القمة العربية في الجزائر، تبقى تحركات الاسد ونظامه تحت المجهر لمراقبة مسارها والاتجاه الذي ستسلكه، لا سيما بعد زيارته الاخيرة الى ايران التي بقيت القراءات في شأنها متضادة، بين من اعتبرها تأكيدا على استمرار التصاق الاسد بطهران وبين من صنّفها في خانة الاعتراض على الاداء الايراني في الداخل السوري في اعقاب انسحاب القوات الروسية من بعض المواقع العسكرية، وتكثيف الضربات الاسرائيلية التي تستهدف مراكز ومواكب لأذرع طهران هناك.

بين المواقع الموضوعة تحت المراقبة عربيا ودوليا، النقاط الحدودية بين لبنان وسوريا التي تشكل بدورها مؤشرا مهما الى طبيعة التعاطي السوري مع ايران من زاوية تسهيل او تعقيد مهمة تنقل حزب الله بين البلدين، لا سيما بعدما ضاق هامش الحركة بِحُرية في الاونة الاخيرة بفعل الاجراءات اللبنانية على الحدود لمنع التهريب الذي انهك لبنان واقتصاده وماليته العامة.

وبعد فتح معبرمطربة الحدودي في منطقة القصرفي الهرمل القريب من حاجز الجيش مما اضفى مزيدا من الطمأنينة للعابرين، وسهّل حركة التنقل بتكلفة اقل لأهالي المنطقة، ليرتفع عدد المعابر الشرعية بين لبنان وسوريا الى سبعة هي: المصنع، الدبوسية، جوسية، تل كلخ، وادي خالد، العريضة ومطربة، اقدمت الفرقة الرابعة في الجيش السوري بحسب معلومات "المركزية" على اقفال المعابر غيرالشرعية في منطقة بعلبك -الهرمل ويناهز عددها العشرة، ومنعت استخدامها للآليات وعمدت الى مصادرة كل آلية لبنانية تدخل الاراضي السورية من دون مستندات شرعية، باستثناء معبر حزب الله الذي تستخدمه الاليات العسكرية للحزب تحت مراقبة الفرقة الرابعة.

وفي المعلومات ايضا، ان اعضاء شبكة سرقة السيارات من لبنان الى سوريا واعادة بيعها لاصحابها، وهي بزعامة لبناني يدعى م.ج. يعاونه اشخاص لبنانيون وسوريون، هربوا الى جهات مجهولة، بعضهم في الاتجاه السوري واخرون الى مناطق لبنانية محمية، واخليت الفيلا الواقعة داخل الاراضي السورية والتي كان يستخدمها قائد الشبكة ومعاونوه ، وهم راهنا قيد التعقب والمتابعة، بحسب ما تفيد  اوساط امنية سورية.وقد صادرت قوة من الفرقة الرابعة الفيلا المشار اليها  وضربت طوقا امنيا في المنطقة بحثا عن المطلوبين.

بحسب ما يفيد اهالي المنطقة الحدودية، فإن قرارا سوريا اتخذ بوقف العمل بالمعابر غير الشرعية والتهريب على انواعه وضبط الحدود بين لبنان وسوريا. في حين يتحدث آخرون عن ان القرار لن يتوقف عند هذا الحدّ بل سيتمدد ليشمل في مرحلة لاحقة معبر حزب الله فيمنع استخدامه، في خطوة تهدف الى وقف التهريب وضبط الحدود . فهل تندرج الاجراءات هذه، ضمن مسار بدء تحجيم اذرع ايران في سوريا تمهيدا لعودتها الى عروبتها بدءا بقطع الشريان الحيوي الحدودي؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o