May 26, 2022 1:05 PM
خاص

اذا كانت الاولوية للانقاذ لا السلاح.. هل سيتعاون حزب الله لإنجاحه؟

المركزية- أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على اللبنانيين امس في كلمة لمناسبة عيد المقاومة والتحرير قائلا ما يلي "المقاومة تحمي في ظل الانقسام وتؤمن حماية لبنان بالمعادلة الذهبية وهذه الحماية أسس لها الانتصار عام 2000"، مضيفا "حلّوا أزمات البلد ليبقى جيش وتبقى دولة وبعدها تعالوا لنناقش الاستراتيجية الدفاعية وإن أردتم مناقشة كل شيء سويّاً فتفضلو".

حسنا، تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، ومع ان تسليم الحزب سلاحه الى الدولة كفيل وحده بحلّ معظم مشاكل لبنان لانه سيعيد بيروت الى قلب الاسرتين العربية والدولية ويعلن خروجَها من الخندق الايراني، فإننا سنسلّم بترتيب نصرالله للاولويات وسنضع الواقع الاقتصادي والمعيشي في الواجهة بعيدا من السلاح والحوار في شأنه...

لكن من أين يجب ان نبدأ للمعالجة؟  قطار الانقاذ يبدأ مشوارَه من مجلس النواب. فهل سيضغط نصرالله على حليفيه في عين التينة وميرنا الشالوحي لوقف كباشهما، وليقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بفتح ابواب البرلمان، ولو تمت اعادة انتخابه بعدد اصوات هزيل، كي تبدأ ورشة الانقاذ؟

ثم هل سيسهّل حزب الله عملية تأليف الحكومة ام سيقف ايضا عند خاطر حليفه البرتقالي ليؤمّن له الوزارات التي يريد كمّا ونوعا، وسيعطّل التشكيل مرة جديدة، الى ان يضمن حقيبةَ المال لوزير من حصة الثنائي الشيعي؟ 

هل سيدافع الحزب ايضا عن خطط التيار الوطني الحر في الكهرباء، وسيدعمه في العودة الى وزارة الطاقة؟ 

هل سيوقف الحزب مهاجمة العرب والخليجيين كي يتشجعوا على مساعدة بيروت؟ هل سيساعد في ضبط الحدود لضبط التهريب الذي يكبّد الاقتصاد خسائر بالملايين سنويا؟ هل سيسهل التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي ام سيبقى يعتبره أداة اميركية- صهيونية ؟ هل سيتعاون مع اي حل دبلوماسي لمسألة النزاع الحدودي البحري النفطي بين بيروت وتل أبيب ام سيبقى يصعّد في وجه الوسيط الاميركي بما يبقي نفطَنا وغازنا مدفونين في البحر بينما باشر الجانب الاسرائيلي او يكاد، التنقيب؟

وأخيرا، هل نضمن الا يفتح حزب الله فجأة حربا ما، كما فعل عام ٢٠٠٦، فحمّل لبنان خسائر اقتصادية هائلة، خاصة وأن نصرالله ألمح امس إلى انفجار إقليمي، قائلاً إنّه "خلال أيام قد تحدث أمور في المنطقة قد تؤدي لانفجارها"؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o