May 26, 2022 12:43 PM
أخبار محلية

الجوزو: رفع الشعارات الطائفية في المطارات مهزلة

المركزية- رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح أن "الطائفية العمياء البكماء هي التي تحكم لبنان، المذهبية التي تعود الى العصر الحجري، التي تسببت بكثير  من الكوارث هي التي تحكم لبنان، ما رأيت شعبا مثقفا حتى الثمالة وهو يعيش التخلف والتعصب والجاهلية".
 
وقال "الإيمان بالله قضية تنجم عن دوافع فطرية تنشأ مع الإنسان في كل مكان، ورغم ان هذه القضية تقوم على البساطة، لأنها تتعلق بوجود الانسان وخلق الانسان، فإننا نحولها الى عصبيات حمقاء تعتمد على الجهل اكثر مما تستند الى العلم. هذا هو لبنان يضم العدد الأكبر من الديانات السماوية وغير السماوية، ويقف التعصب حاجزا بين اللبنانيين على اختلاف عقائدهم وثقافاتهم، وكل فريق يعتقد انه هو الذي يملك الحقيقة ولا يملكها غيره".
 
أضاف "انتهت الانتخابات، وبدت الحشود الجماهيرية التي تريد ان تعلن فوزها على الفرقاء الآخرين، وسيطرتها على الساحة السياسية. المسيحيون مختلفون في ما بينهم، والمسلمون مختلفون في ما بينهم كذلك، وبين هؤلاء وأولئك الدجالين والعباقرة الذين يجيدون الجعجعة وادعاء الانتصارات الوهمية، الشعب يموت من الجوع، ثلاثة ارباع المواطنين لا يجدون لقمة العيش، ومع ذلك يقف جبران باسيل وهو يحمل الصليب ويعتبر نفسه الممثل الوحيد للمسيحية في لبنان وعن الشعب اللبناني بالانجازات التي حققها هو وعمه الفيلسوف العظيم".
 
وتابع "مهزلة المهازل ان ترتفع الشعارات الطائفية والمذهبية في المطارات والصالونات الواسعة لتبرير تهمة الفساد ومحاولة تغطيتها، كيف تطرح قضية الأحوال الشخصية في غير مكانها وزمانها، وبأسلوب بعيد عن العلم والمعرفة ومشبع بالجهل وسوء النية؟ بلد يحترق سياسيا واقتصاديا، وندخل امور لا صلة لها في مجال تحرير البلاد من الفساد واستغلال المناصب لسرقة الشعب، والايغال في تدمير البلد تدميرا كاملا".
 
واعتبر أن "طرح قضية الأحوال الشخصية، هي لصرف الأنظار عن معركة مواجهة الفساد والفاسدين، الذين اغرقوا في تجاوز مبادئ الأديان السماوية والاعراف الانسانية، والتكفير ليس الحل، بل ان الحل هو العمل على انقاذ لبنان من الضياع والخراب والجوع والمرض وانعدام الضمير"، سائلا: "كيف نبني وطنا يقوم على الجهل واتخاذ الدين وسيلة لتحقيق غايات سياسية رخيصة؟ وختم الجوزو بالقول: جميعهم أحرقوا لبنان وشاركوا في ارتكاب الجريمة، وإشعال نار الفتنة، واستخدام السلاح في معركة داخلية قد تؤدي الى حرب أهلية. السلاح قتل اكبر الزعماء واكثرهم عطاء للبنان، وتطبيق شريعة الغاب على كل من يتعارض فكره مع هذا المشروع الفارسي. السلاح الذي منع لقمة العيش الكريمة ان تدخل الى لبنان، ومنع العرب من مساعدته واغاثته وانقاذه،0 السلاح الذي يعبر عن حقد دفين سببه تاريخ طويل من الظلم والاستبداد بالنسبة لجميع الناس . السلاح الذي كان شريكا في مشاريع الكهرباء الفاشلة وما زال، هذا هو الخطر الداهم الذي يهدد لبنان ومستقبله".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o