السكاف: لا سبيل للخلاص الا عبر التفاهم والتنسيق مع الخليج والعرب

دعا النائب غسان السكاف الى "إطلاق عملية إنقاذ لبنان بأسرع وقت ممكن، لنبدأ جميعا بوضع وتنفيذ خطة التعافي التي من شأنها لجم الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي، الذي ينذر بما هو أسوأ على الشعب اللبناني اليائس، مما يجري اليوم من مناكفات وصراعات  نحن بغنى عنها في هذه الظروف الصعبة والدقيقة".

وسأل عن "مبررات ارتفاع الدولار بهذا الشكل الجنوني بعد الانتخابات النيابية"، مستغربا "هذا التفلت في سعر الصرف من دون أي قيود أو ملاحقة لمن يقف وراء هذه القرصنة بحق الناس وبأموال المودعين".

كلام النائب السكاف جاء خلال استقباله مهنئين ووفودا وفعاليات من مختلف قرى البقاع والبقاع الغربي وراشيا في منزله في عيثا الفخار وفي منزله في بيروت، واكد ان "المطلوب بداية انتخاب رئيس مجلس نواب ونائب رئيس وهيئة مكتب مجلس النواب للبدء بالاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة، كي يشكل حكومة جديدة قادرة على تنفيذ خطة التعافي والاصلاح ووقف الإنهيار من دون اللجوء في هذا التوقيت الحساس الى التعطيل ووضع الشروط والشروط المضادة أو دون حسابات المكاسب والمغانم، لأنه لم يعد في هذه الدولة المهترئة ما يفتح شهية بعض القوى التي طالما عرقلت الاستحقاقات، من أجل السيطرة على قرارات الحكومة وعلى الوزارات الدسمة، ولو كان ذلك على حساب البلد والشعب اللبناني".

ولفت الى أن "لبنان أمام مفترق طرق خطير جدا، فإما نتعاون لانتشال البلد في الأمتار الاخيرة من الانهيار الشامل، وإما نغرق جميعا ويغرق المركب بكل من عليه"، داعيا الى "تقديم الاعتبار الوطني ومصلحة المواطن على اعتبار مصلحة الفريق أو الشخص أو الانتماء الضيق، وخصوصا ان المواطن يعاني من سيل الازمات المتلاحقة، لعل اخطرها أزمة الخبز والمحروقات والكهرباء والمياه والاستشفاء والدواء. ولا بد من التفاهم مع البنك الدولي". مشددا على "ضرورة الاستفادة من عودة العرب الى الاهتمام بلبنان، لان لا سبيل للخلاص الا عبر هذا التفاهم والتنسيق والتعاون مع الخليج والعرب وخصوصا المملكة العربية السعودية التي كانت دائما الى جانب لبنان".

وحول انتخاب نائب رئيس لمجلس النواب أكد السكاف ان "الامر مرتبط بنواب المجلس والكتل النيابية، وحتى اللحظة لم نتواصل بشكل جدي مع اي فريق أو كتلة، بخاصة القوى السيادية والاستقلالية، كي يبنى على الشيء مقتضاه، لجهة ترشحي الى هذا الموقع أو عدم الترشح"، داعيا الى "إنجاز هذا الاستحقاق الوطني بما يخدم مصلحة لبنان".