May 19, 2022 11:03 AM
اقتصاد

الخبز في السوق السوداء بهذا السعر... الأفرن والمخابز تعتصم

المركزية- نفّذ اتحاد نقابات الافران والمخابز في لبنان برئاسة علي ابراهيم اعتصاما ظهراً امام وزارة الاقتصاد والتجارة في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر ورؤساء نقابات الافران رياض السيد، انطوان سيف وحشد من اصحاب الافران والمخابز من مختلف المناطق، احتجاجا على عدم توفر الطحين المدعوم ولإعادة النظر بتعرفة الرغيف في ظل كلفة انتاج الرغيف .

والتقى ابراهيم وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام وعرض معه للواقع الذي يمر به القطاع، لا سيما توقف عدد كبير من الافران عن انتاج الخبز بسبب نفاد الطحين لديه، فاكد سلام انه سيطرح الامر في جلسة مجلس الوزراء غداً لاتخاذ القرار المناسب.

ابراهيم: وبعد اللقاء، القى ابراهيم كلمة اعتبر فيها ان "للرغيف رمزية مقدسة لانه يتعلق بلقمة عيش الفقير"، لافتاً إلى أنه اجتمع بوزير الاقتصاد "لاستيضاح بعض الامور التي جئنا من اجلها علما ان الوزير لم يألو جهدا في موضوع تأمين القمح ولكن الحل ليس عنده بل عند رئيس الحكومة. وابلغته ان الناس لا يمكنها الانتظار الى الغد حيث سيطرح الملف على جلسة مجلس الوزراء كونها تقف بالطوابير امام الافران وقد تحصل مشاكل، كذلك الأفران ليست مضطرة على العمل في ظلّ هكذا جو. يجب تأمين القمح اليوم قبل الغد وعلى رئيس الحكومة الايعاز الى مصرف لبنان بفتح الاعتمادات المالية اللازمة للمطاحن المتوقفة عن العمل. يتغنى البعض بان هناك 40 الف طن من القمح في اربع مطاحن، لكنها لا تغطي حاجة لبنان وهناك مطاحن كبرى متوقفة عن العمل تغطي حاجة الجنوب والبقاع".

وسأل ابراهيم المسؤولين "هل تنتظرون ان يقتل احد امام الافران؟ تذلون الناس لتقف في الطوابير وانتم مسؤولون عن هذا الاذلال؟ نحمل رئيس الحكومة المسؤولية عن اي مشكل يحصل أمام فرن لانه لم يوعز الى مصرف لبنان بإنهاء الازمة".

وطالب بـ "ضرورة اعادة النظر في جدول اسعار الخبز، لان متغيرات كثيرة طرأت على اسعار العناصر الداخلة في صناعة الرغيف وننتظر صدورها اليوم"، مشيراً الى أن "الازمة ليست ازمة اسعار وان الافران تعمل على مدار الساعة ولانقبل باذلال الناس بازمة ناتجة عن عدم اكتراث المسؤولين بهذا القطاع الغذائي الاساسي".

الاسمر: من جهته، تعجّب الاسمر من "تسارع الانهيار بعد انتهاء الانتخابات النيابية"، معتبراً أن "يجب الاستفادة من اعادة تجديد السلطة والبدء بحل الازمات، وما نراه اليوم ازمات في: المحروقات، الخبز، المواد الغذائية، وازمة ادوية، وغدا هناك اعتصام امام مجلس الوزراء لمرضى السرطان بسبب رفع الدعم عن ادويتهم".

وسأل "ما المطلوب؟ ابادة للشعب اللبناني؟ المطلوب تهجير الطلاب والشعب؟ نحن بحاجة الى معالجة مسؤولة تبدأ بوقف المناكفات السياسية، وتبادل الاتهامات والجلوس الى طاولة للبدء بحوار لحل كل هذه المشاكل".

ولفت إلى أن ان "للخبز رمزية مقدسة، لا يمكن التغاضي عنها في ظل تقاذف المسؤوليات، وكل يقول لست كاريتاس، فمن يدفع الثمن؟ المواطن والعامل هما من يدفع الثمن وقد وصل سعر صفيحة البنزين الى موازاة  الحد الادنى للاجور وتباع ربطة الخبز بـ30 الف ليرة لبنانية، فمن المسؤول؟ كأنه يتم دفع الشعب الى الثورة، يجب ان يستمر دعم القمح والطحين وفتح الاعتمادات اللازمة للمطاحن وحجز حاجاتنا من القمح في الخارج. ونؤكد على استمرار دعم الرغيف لان العناصر الداخلة في كلفة انتاجه ترتفع باستمرار علينا التركيز على ان يبقى الدعم على الرغيف لانه خط الدفاع الاخير للمظلومين والعمال والفقراء".

سيف: وكان نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف أكد أنّ "أزمة الخبز حقيقية وسببها قلة وجود الطحين لدى المطاحن بسبب عدم دفع مصرف لبنان المستحقات للموردين في الخارج".

وأشار في تصريح إلى أن "البواخر أفرغت سابقاً من دون دفع ثمن القمح، والمطاحن لا يمكنها تسليم الطحين اذا لم يتم الدفع".

وقال "هناك 6 مطاحن متوقفة عن العمل وهناك أفران أقفلت فيما هناك ضغط على الأفران التي لا تزال تعمل وهذا يؤدي إلى انتظار مواطنين بالطوابير ونخشى من أن "يسفك دم".

هذا وتسلمت المتاجر والسوبرماركات في النبطية، صباحا، كميات قليلة من ربطات الخبز من الافران بسبب بدء نفاد مخزون الطحين لديها. وبيعت ربطة الخبز في بعض المناطق في السوق السوداء ب 30 الف ليرة.

صور: وفي ظل انقطاع الخبز بشكل شبه كامل في معظم المناطق ووقوف طوابير امام الأفران، تشهد قرى وبلدات صور إقبالا من قبل المواطنين للتزود بالخبز التقليدي "الطابونة" من المخابز.

صيدا: وفي صيدا يشهد عدد من الافران الكبرى زحمة مواطنين اصطفوا في طوابير لشراء ربطات الخبز خوفا من فقدانه في الايام المقبلة

مغربل:  هذا وحذر رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في محافظة النبطية حسين وهبي مغربل من "ازمة رغيف بسبب عدم استيراد القمح وفتح الاعتمادات من قبل مصرف لبنان. نعيش في بلد الازمات، من الخبز الى البنزين والطبابة والدواء والقمح والطحين، ولا من يعير أهمية لسماع صرخات المحرومين والفقراء والمعدمين".

واضاف "يتلاعبون بسعر الدولار ولا من يردعهم، وتزداد هموم المواطنين والمسؤولون يتفرجون"، متسائلا: "من يردع كارتيلات النفط ومن يرفع أسعار البنزين. الموظف والمعلم لا يستطيع  التوجه الى عمله لان راتبه بات يساوي ثمن صفيحتي بنزين".

وطالب الحكومة قبل ان تصبح حكومة تصريف الاعمال بان "تردع  المخلين بالامن الغذائي، لانه من الكبائر والمحرمات المس بلقمة عيش المواطن بحجة غلاء الأسعار تحت عنوان  ارتفاع الدولار، هناك أصحاب متاجر ومحطات اغتنوا على  حساب الفقراء".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o