May 11, 2022 3:49 PM
خاص

الصراع اليمني...هل بدأت كتابة الفصل الاخير؟

المركزية – طرحت الخطوات التي اتخذت في قمة الرياض للمصالحة اليمنية-اليمنية العديد من التساؤلات حول تأثيرها على الحرب في اليمن. إذ اعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تشكيل مجلس قيادة رئاسي في بلاده يتكون من 8 أعضاء برئاسة رشاد العليمي، ويُسلّم بموجبه صلاحياته لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في مسعى لتوحيد الصفوف في المعسكر الذي يقاتل الحوثيين في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات، ويرى البعض أن هذا القرار فتح الباب أمام حل الأزمة اليمنية بمبادرة سعودية لتقديم تنازل مهم يساهم في حلّ الأزمة. 

يضم المجلس ممثلين عن عشائر الجنوب والشمال من دون تمثيل فيه للحوثيين المحسوبين على إيران، وفي السياق تعتبر أوساط مطّلعة أن إيران لم تجز لهم الانضمام حتى الآن بانتظار نتائج مفاوضاتها مع السعودية. وإذا ما شارك الحوثيون في المجلس يصبح اليمنيون فريقاً واحداً، أو يكون الاحتمال الآخر مواجهة بعد الهدنة لشهرين بين الحوثيين والجيش ومقاتلي العشائر الممثلين في المجلس الذين سيحسمون المعركة سريعا ويجبرون الحوثيين على التسليم بالواقع ووقف الحرب. 

وتشير المصادر إلى أن المفاوضات الأخيرة بين السعودييين والإيرانيين على مستوى مسؤولين أمنيين تناولت مواضيع عدة من ضمنها قضية اليمن ووقف المواجهات المسلّحة والسعي إلى إيجاد حل عبر تحقيق المصالحة اليمنية-اليمنية، على أن تعقد بعدها طاولة حوار في اليمن بين اليمنيين الجنوبين والشماليين للاتفاق على صيغة حل للنظام المفترض اتباعه على أن يؤمن مشاركة الجميع في السلطة عبر "طائف" لتبقى اليمن موحدة. 

وفي الإطار، يشير العميد الركن أمين حطيط لـ"المركزية" أن "قرار إنشاء المجلس السعودي يهدف الى التخلّي عن الحمولة الزائدة التي يشكّلها الرئيس السابق وإحالته إلى التقاعد ولفتح المجال أمام إمكانية الحوار بين الفرقاء اليمنيين". 

ويعتبر أن "الأزمة في اليمن لا تزال في مرحلة التحضيرات للدخول إلى حلّ ولم تصل إلى الحلّ بعد. كان يمكن الاستفادة من الهدنة التي أعلنت لشهرين لبناء جسور الثقة إذ إن النقاش للوصول إلى حلّ في اليمن يجب أن يتم بين طرفين: السعودي والحوثي. أما المؤتمرات الأحادية فليست حلّا، بالتالي إنشاء مجلس قيادي أو تغيير رئيسه كلّها تحضيرات للحلّ الذي لا يمكن أن تفرضه جهة بمفردها". 

ويلفت إلى أن "المحادثات الإيرانية-السعودية قد تسهّل الحلّ في اليمن، لكنها لن تقود إليه لأنه يكمن في التفاوض اليمني-اليمني والمشكلة سعودية-حوثية أما كل المساعي خارج هذا الإطار فلا يمكن أن توصل إلى حل"، موضحاً أن "الطائف أحد الطروحات العديدة المطروحة لكن لم يتم الاتفاق على اي من الخيارات، الحلّ يبقى في المباحثات السعودية-الحوثية".  

وفي ما خص إمكانية العودة إلى المواجهات المسلّحة، يرى حطيط أن "السعودية لم تحترم كل شروط اتفاقية الهدنة إذ لم تسمح بفتح مطار صنعاء ولم تسهّل عملية الإبحار إلى الحديدة والحوثيون يمهلونها وقتاً، لكن إذا مضى شهر من دون احترام الشروط ولم يبحث بشكل منطقي عن مقاربة صحيحة للحلّ ستنطلق العمليات مجدداً. وسبق أن هدد الحوثيون بأن لا يمكن لمطارات السعودية أن تبقى مفتوحة فيما مطارات اليمن مغلقة".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o