May 01, 2022 6:38 PM
مقالات

نعم... العماد جوزيف عون هو القائد

كتب عوني الكعكي:
يستحق العماد جوزيف عون لقب «القائد»، لأنه في الحقيقة هو قائد حقيقي للجيش اللبناني... والقيادة هنا ليست لقباً بل القيادة أفعال لا أقوال.
أولاً: نبدأ بأنه وللمرة الأولى يأتي الى هذا الموقع الريادي، قائد كالعماد جوزيف عون، أتى من جرود عرسال، حيث كان يحارب «داعش» وأخواتها... واستطاع الانتصار عليهم ودحرهم بجدارة في تلك المنطقة المشرفة على سهل البقاع.
نعم هو قائد، لأنه موجود على الارض وتحديداً في ساحة المعركة..
ما دفعني الى كتابة هذا المقال، ما رأيناه من ان مجلس الوزراء استدعى قائد الجيش ليستمع إليه، أي أن يسمع من فم العماد قصة ما يعرف بالحادث المشؤوم الذي أدّى الى كارثة اجتماعية وإنسانية في «زورق الموت» في بحر طرابلس. مواطنون هربوا من الوطن لأنهم عاجزون عن إيجاد فرص عمل، وعاجزون عن تأمين لقمة العيش، وعن إيجاد المال لتسديد الاستشفاء وعن الأدوية... ذنبهم الوحيد انهم هاربون من المآسي التي يعيشون فيها، ويبحثون عن فرص جديدة للعمل والعيش الكريم.
القائد العماد جوزيف عون لبّى الدعوة بكل فخر واعتزاز، ووضع السادة الوزراء وفخامته ودولته في حقيقة ما جرى لـ»زورق الموت» وشرح للجميع أدق التفاصيل وأجاب على جميع الاسئلة التي طُرحت بكل شفافية.
فعلاً، تذكرت عندما استدعى مجلس الوزراء القيادة القضائية: يعني رئيس المجلس الأعلى للقضاء القاضي الاستاذ سهيل عبود ومدعي عام التمييز القاضي الاستاذ غسان عويدات ورئيس التفتيش القضائي القاضي الاستاذ بركان سعد، يومذاك رفضوا المجيء الى مجلس الوزراء بحجة ان استقلالية القضاء تفرض البقاء بعيداً عن التدخلات السياسية. فليت هذا الحلم يتحقق في بلدنا في يوم من الأيام.
بالعودة الى القائد العماد جوزيف عون لا بد أن نتذكر الرئيس المرحوم الجنرال فؤاد شهاب رئيس الجمهورية وقائد الجيش السابق حيث نحنّ الى تلك الأيام ونقول: إنّ لبنان الجميل، لبنان سويسرا الشرق، لبنان النظام... هو بسبب وجود المكتب الثاني، واليوم نعرف قيمة تلك الأيام وقيمة المكتب الثاني، إذ ان هناك قاعدة يجب الاعتراف بها وهي ان دول العالم الثالث التي تحاول التغني بالحريات والديموقراطية والانتخابات النيابية والرئاسية الحرّة، تبني ادعاءاتها على وهم غير حقيقي، لأنها بالفعل لم تصل الى الوقت الذي تستطيع ان تحكم نفسها بنفسها.
لا نقول هذا الكلام لأننا مع هذا الزعيم، أو ضد ذلك الزعيم، نحن شعب يعيش في عالم من الفوضى، في عالم الطائفية، وكل من يقول غير ذلك فإنه يخدع نفسه.
الشعب اللبناني من أهم شعوب العالم، هذا الشعب العظيم نجح في كل بلاد العالم، لكنه وللأسف سقط في الوطن.
لو كان حظ اللبنانيين جميلاً لأنعم ربّ العالمين علينا برئيس عاقل حكيم، والأهم أن لا يكون كرئيسنا اليوم، الذي يظن ان العالم كله يدور حوله وحول صهره، وأنه الوحيد في العالم الذي يعرف كيف يحكم وماذا يريد الشعب.. إذ ذاك كانت أحوالنا ستكون بألف خير.
في هذا العهد وصل الدولار الى 33 ألف ليرة يا فخامة الرئيس، وأنت تقول إنك تستغرب كيف أنّ الحاكم رياض سلامة لا يزال في مكانه..
يا فخامة الرئيس... ولمعلوماتك الشخصية رياض سلامة عندما جاء الى لبنان عام 1993 كانت الودائع في المصارف بقيمة 2.800 مليارين وثمانماية مليون دولار أميركي، حتى العام 2019 وصلت الودائع الى 200 مليار دولار..
نعم 200 مليار دولار، يا فخامة الرئيس.. كما تعلم انه منذ العام 1993 وحتى 2019 بقي الدولار على سعر ثابت هو 1515 ليرة لبنانية، أي كان اللبنانيون ملوكاً وذلك بفضل وحكمة وتدبير رياض سلامة.
هل تعلم أنّ الحروب وإسرائيل و»الحزب العظيم» وتعطيل الدولة لمدة 8 سنوات من أصل 15 سنة، أي منذ عودتك من المنفى الباريسي، عطلنا بسببك وبسبب صهرك 8 سنوات..؟
وهل تعلم... ماذا يعني هذا بلغة المال؟
أم انك تعيش اليوم في حالة وداع، إذ ان كل ما وعدت به الشعب فشل فشلاً ذريعاً... نستطيع القول إنك أفشل رئيس جمهورية في تاريخ لبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o