Jan 29, 2022 11:00 AM
خاص

الانتخابات تحمل التيار الى دمشق.. وزيارة لباسيل في الافق؟

المركزية- كانت لافتة للانتباه الزيارة التي قام بها مطلع الأسبوع وفد من التيّار الوطني الحر الى سوريا، من حيث توقيتها ومن حيث شكلها والحفاوة التي طبعت الاستقبال السوري للضيوف اللبنانيين، ومن حيث المضمون ورسائل دعم القيادة في الشام للعهد وفريقه النيابي، وذلك بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية".

الخميس، اعلن عن زيارة وفد من "التيار" برئاسة الوزير السابق طارق الخطيب، دمشق، بدعوة من الامين العام المساعد لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي" هلال هلال الذي التقاه، في حضور الوزير السابق عضو القيادة القطرية في الحزب مهدي دخل الله في مبنى الحزب في دمشق. وبحسب بيان للتيار، "البحث تناول ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين، وشدد المجتمعون على وحدة الموقف في وجه التحديات المشتركة التي تهدد الشعبين اقتصاديا وسياسيا". والتقى الوفد ايضا، وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، الذي اعرب عن "محبة سوريا قيادة وشعبا لشخص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولمواقفه الوطنية الثابتة على الحق، كما لرئيس التيار النائب جبران باسيل"، مثنيا على "ثباته في المواقف الوطنية بالرغم من الضغوط التي تعرض لها في الداخل كما من الخارج". ثم لبى الوفد دعوة غداء رسمية على شرفه.

الجدير ذكره، وفق المصادر، هو ان هذه الزيارة تأتي اسابيع قليلة عقب اعلان رئيس التيار النائب جبران باسيل عن استعداده لزيارة سوريا شخصيا لطرح ملف النازحين السوريين والبحث مع النظام في كيفية اعادتهم الى بلادهم. الا ان هذا الكلام ليس الا لتبرير الزيارة التي يريدها باسيل لا لطرح قضية النزوح فحسب، بل لفتح اوراق الانتخابات النيابية والرئاسية في آن، مع الرئيس السوري بشار الأسد. فعشية هذين الاستحقاقين، يسعى باسيل الى توسيع شبكة تحالفاته وتوطيدها مع اهل فريق ٨ اذار الذي يمون الاسد على جزء لا بأس به منهم. وللمفارقة، فإن الوزير السابق الخطيب يتولى مهمة زيارة عدد من هؤلاء، وقد باشر جولاته هذه بتكليف من باسيل منذ ايام، قبل ان يحط على رأس الوفد البرتقالي في الشام حيث أجرى محادثات كان الشأن الانتخابي في صلبها بطبيعة الحال، وإن بقي ذلك بعيدا من الاعلام.

وفي انتظار تلمّس نتائج هذه المحادثات، سيما على شكل لوائح التيار وتحالفاته الانتخابية، لا تستبعد المصادر ان تكون زيارة الوفد دمشق مقدمة لزيارة يقوم بها باسيل نفسه، يعرض فيها من كثب مع الاسد للاستحقاق الرئاسي اللبناني، مبلغا اياه انه هو ايضا، قادر على ان يكون حليفا وصديقا للاسد في لبنان، تماما كرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o