Jan 28, 2022 1:04 PM
خاص

المهربون الكبار طليقون: الاجهزة قادرة لكن الضوء الاخضر السياسي مطفأ!

المركزية- فيما يجهد لبنان الرسمي لإظهار جدية في تطويق ظاهرة تصدير المخدرات الى الخليج، والتي كان النقطة التي فاضت بها الكأس السعودية ، فأعلنت في ايار الماضي اثر شحنة الرمان المخدر، عن قطعها علاقات التبادل التجاري الزراعي مع لبنان قبل ان تسلك العلاقات بين بيروت ودول مجلس التعاون الخليجي منحى دراماتيكيا اوصَل الاجواء بين الجانبين الى توتر فقطيعة فبرودة لم تعرفها من قبل... باتت الاجهزة تعلن في شكل شبه اسبوعي عن إحباطها عمليات تهريب اطنان من الممنوعات من لبنان الى الخارج.

امس، ، كتب وزير الداخلية بسام مولوي عبر حسابه على "تويتر"، "عملية جديدة تثبت فيها الاجهزة الامنية إصرارها على مكافحة تهريب المخدرات الى خارج لبنان، اذ تمكن مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية بالتعاون مع شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك من ضبط حوالي ١٢ طنا من المخدرات مموهة في صناديق من مسحوق الشراب (عصير) متوجهة الى السودان كمحطة أولى. التحقيقات متواصلة للكشف على كل محتوى الشحنة وملابسات العملية. لن ندخر جهداً في إحباط كل عمليات التهريب ومنع الأذى والشر عن اشقائنا العرب".

قبل ذلك بيومين، وتحديدا الثلثاء، أعلنت السلطات اللبنانية ضبط شحنة جديدة من الكبتاغون مخزّنة داخل صناديق من الشاي، كانت في طريقها عبر البحر الى إحدى الدول الإفريقية، ومنها الى السعودية.

هذا المجهود مشكور وممتاز وترفع له القبعة بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، وهو يظهر كفاءة الاجهزة الامنية المعنية وحجمَ استنفارها لرصد ومطاردة شبكات التهريب، قبل احباط عملياتها بنجاح. هي، اي الاجهزة، قادرة اذا على الذهاب ابعد في مهمتها هذه، لكن ما ينقصها على ما يبدو هو الضوء الأخضر السياسي. فمَن يعرف زمان ومكان تحميل شحنات المخدرات لمداهمتها وتعطيلها، يعرف بطبيعة الحال من اين خرجت هذه الممنوعات ومَن هي الشبكات الضالعة في ترويجها ومَن رؤوسها الكبيرة. فلماذا لم نسمع بعد عن اي اسم تم توقيفه وعن المناطق التي خرجت منها الشحنات وعن الدرب التي سلكتها قبل الوصول الى محطتها الاخيرة اي التصدير؟ هل لأن هذه الجهات ممنوعٌ على الدولة تسميتها ومحاسبتها؟ هل لأنها أقوى من الدولة؟ هل لأنها مغطاة من احزاب نافذة مسلّحة ومن حزب الله ودول الممانعة في المنطقة تحديدا كما يقول الخليجيون، بدليل ما ورد في الورقة الكويتية؟

في عود على بدء،  تقول المصادر: اذا بقيت الدولة تحصر مهمتها بإحباط التهريب من دون ان تقترب من اصحاب هذه الشحنات، فإن مساعيها هذه لاسترضاء دول مجلس التعاون، ستبقى ناقصة وقاصرة عن تحقيق المبتغى، حتى لو توالت الاعلانات عن ضبط شحنات مخدرات في سيناريوهات  يومية، وليس فقط عشية الرد اللبناني الرسمي على الورقة الكويتية.

وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع غرد امس عبر حسابه على تويتر كاتبا "ضبطت الشرطة القضائية وبالتعاون مع الجمارك شحنة مخدرات تزن 13 طناً في مرفأ بيروت كانت متوجهة الى نيجيريا"، إن هذا الإجراء لم يحلّ ولن يحلّ المشكلة. لقد كشفت الشرطة القضائية عن وجهة الشحنة لكنّها لم تتطرق الى مصدرها". واستطرد سائلا "هل هبطت يا ترى شحنة الكبتاغون الجديدة من السماء على مرفأ بيروت؟ أم أنّها اتت من مكان ما في لبنان؟ هنا بيت القصيد. وإن لم تعالج الدولة اللبنانية هذه النقطة، فهي بالتالي لا تعالج شيئاً".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o