Jan 27, 2022 12:42 PM
خاص

استغناء اوروبا عن غاز روسيا للضغط عليها بين بايدن وتميم!

المركزية- يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في واشنطن في 31 كانون الثاني. واعلنت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن اللّقاء سيتناول الأمن في منطقة الشرق الأوسط و"تأمين استقرار الإمدادات العالمية للطاقة". ولفتت الى أن بايدن سيشكر أيضاً أمير قطر "على دعم بلاده للولايات المتحدة في إجلاء المواطنين الأميركيّين والشركاء الأفغان من أفغانستان، في أعقاب الانسحاب الأميركي العام الماضي".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن ملفين سيتصدران المحادثات الثنائية. الاول متعلّق بايران والمفاوضات النووية خاصة وان الدوحة على علاقة طيبة بالجمهورية الاسلامية وبواشنطن في آن، ما يخوّلها لعب دور توفيقي او دور الوسيط بين الجانبين، سيما في ظل تعثّر المحادثات في العاصمة النمساوية.

على اي حال، فإن وزير الخارجية القطرية، محمد بن عبد الرحمن، بحث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، سُبل تعزيز العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير القطري مع نظيره الإيراني، مساء الثلثاء، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية. واستعرض الجانبان "العلاقات الثنائية بين قطر وإيران، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات". كما تطرّق الاتصال إلى "بحث آخر المستجدات الإقليمية وتبادل الآراء حيال عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بحسب المصدر ذاته.
وكان وزير الخارجية القطرية، بحث الاثنين مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي "تطورات الملف الإيراني وآخر المحادثات النووية".

اما الملف الثاني الذي سيحضر على طاولة بايدن - تميم، تتابع المصادر، فمرتبط بالتطورات في القارة العجوز وبالصراع المحتدم الدائر اليوم بين الاتحاد الاوروبي وروسيا على خلفية القضية الاوكرانية.

فالولايات المتحدة ودول أوروبية عدة، تسعى إلى إعداد خطط طارئة في حال قلّصت روسيا إمداداتها من موارد الطاقة، بسبب توتر علاقاتها مع الغرب على خلفيّة أزمة أوكرانيا.
فالجدير ذكره ان الاتحاد الأوروبي يستورد نحو 40 في المئة من احتياجاته على صعيد موارد الطاقة، من روسيا. وتحسبا لاي تطور سلبي على هذا الصعيد، تعمل واشنطن، القلقة على أمن حلفائها، وبالتنسيق معهم على البحث في الأسواق العالمية عن مصادر بديلة، وقد تكون قطر احداها. فالدوحة، حليف واشنطن الوثيق، وتملك احتياطات ضخمة من الغاز، وتُعدّ أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المُسال في العالم. واذا ما تم ايجاد البديل الذي يتيح للاميركيين والاوروبيين، التخلي عن الطاقة الروسية، فإن هذه الخطوة ستريحهما في مواجهة مخططات موسكو التوسعية وستساعدهم في  فرض عقوبات اكثر صرامة على الكرملين، لردعه اوكرانياً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o