Jan 24, 2022 4:21 PM
خاص

ما حقيقة أزمة الرغيف وهل تفتح الاعتمادات ؟

المركزية – في ظلّ الأزمة الاقتصادية المتمادية مع مماطلة المسؤولين في تنفيذ الحلول الإنقاذية، لا تكاد أزمة فقدان الرغيف تختفي حتّى تعود وتطلّ برأسها مجددا، حالها حال مختلف السلع الحيوية الأخرى لا سيما المحروقات والأدوية. أما أسباب هذا الواقع فمتعدّدة، تمتد من شحّ الطحين نتيجة تعذّر استيراد القمح وسط الأزمة المالية والنقدية، ما يدفع إلى التخوّف من إمكانية الاتّجاه إلى رفع الدعم عن طحين الخبز، الى مطالبة أصحاب الأفران وتصعيدهم لتعديل سعر أو وزن ربطة الخبز، نظراً إلى تدهور قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار الأميركي وتقلّباته المستمرّة في السوق السوداء.  

ومع مطلع الأسبوع الجديد، يبدو أن المسبب الأوّل الذي يهدّد توافر الخبز عاد إلى الساحة. فهل نكون أمام أزمة رغيف؟   

نائب رئيس اتحاد أصحاب المخابز والأفران علي ابراهيم يوضح لـ"المركزية" أن "مصرف لبنان لا يفتح اعتمادات استيراد القمح لبعض المطاحن، وبعضها نفد مخزونه وأقفل أبوابه جنوباً وبقاعاً، لكن الأزمة  لم تمتدّ  بعد إلى مناطق أخرى، لا سيّما بيروت، حيث الإنتاج ما زال متواصلا"، منبّهاً في المقابل إلى أن "عدم فتح الاعتمادات سيؤدّي إلى انعكاس الواقع الجنوبي والبقاعي على كلّ البلد، بالتالي نحن اليوم على أبواب أزمة". 

ويلفت إلى أن "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قال أنّه سيفتح الاعتمادات الإثنين أو الثلثاء لكن لا نعرف خلفيات المماطلة، لذا المطلوب مصارحة الرأي العام بالسبب"، متمنياً على "سلامة ووزير الاقتصاد أمين سلام، المعني الأوّل في القطاع والمسؤول عن الرغيف، وضع حلّ للموضوع حيث لا ينقص اللبنانيين مشاكل". 

أما بالنسبة إلى السعر والوزن، فيؤكّد ابراهيم "أنّهما ثابتان". وكان وزير الاقتصاد خفّض الأسبوع الماضي سعر ربطة الخبز الأبيض مع رفع وزنها، تزامناً مع انخفاض الدولار ورغم ارتفاع أسعار المازوت بواقع 35 دولاراً للطن. وأصبح سعر الربطة وزنتها بأحجامها الثلاثة، كالآتي: 360 غراماً بـ5 آلاف ليرة، 835 غراماً بـ8 آلاف ليرة، 1245 غراماً (الربطة العائلية) بـ11 آلاف ليرة.  

ويختم لافتاً إلى أن "الأفران الصغيرة أكثر من يعاني من صعوبة الإنتاج، في حين أن عددها يفوق الأفران الكبيرة وتوقّفها عن نشاطها يؤثّر سلباً على تأمين كافة حاجات البلد".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o