Jan 21, 2022 4:59 PM
خاص

ما جمعه "المجلس" لن تفرقه الإنتخابات...رفع الإحتلال او معركة أحجام!

المركزية – "الإحتلال هو إحتلال ونقطة على السطر. وأول من اعترف بذلك القادة الإيرانيون الذين تحدثوا عن إحتلالهم لأربع عواصم عربية ووجود ستة جيوش تابعة لهم في المنطقة وأولها حزب الله" قالها النائب السابق أحمد فتفت خلال إطلاق المجلس الوطني الذي يتولى رئاسته لفترة تأسيسية "نأملها قصيرة من أجل تحقيق الأهداف" بحسب قوله.

ليس عنوان رفع الإحتلال الإيراني بجديد في الأدب السياسي لا سيما بعد ثورة 17 تشرين، لا بل إن كل أحزاب المعارضة ستخوض معركتها الإنتخابية المقبلة تحت عنوان رفع هيمنة حزب الله الذي يشكل الذراع الأولى للإحتلال الإيراني وكذلك الحال بالنسبة إلى الجبهات، فهل يصح القول بأن هذا العنوان بات الأكثر جاذبية للمعارضة والأكثر انجذابا لشعب قابع في دوامة الذل والفقر يعيش في كنف اللادولة؟ وهل تفرق الإنتخابات ما جمعه المجلس الوطني في حال قرر عضو من الهيئة التأسيسية أو اللجان الترشح على لائحة حليف أو خصم في السياسة؟

"ما جمعه المجلس الوطني لا يفرقه استحقاق انتخابي ولا حدث سياسي". بهذه العبارة يبدأ النائب السابق وعضو المجلس الوطني فارس سعيد كلامه، ويوضح عبر المركزية أن "الشخصيات السياسية والأعضاء المؤسسين  المشاركين في المجلس ينتمون إلى عدة طوائف ومشارب سياسية على عكس كل المنصات السياسية التي ولدت وتظهر تباعا".

هذا التنوع هو من العلامات التي تميز المجلس الوطني "كونه يعبر عن وجهة نظر وطنية مشتركة، ولا يرى المجلس أن الوحدة الداخلية تتمثل في ائتلاف الأحزاب إنما في اجتماع الوطنيين داخل كل طائفة". أما النقطة الأهم والتي تعبد الطريق لإحداث التغيير المنشود قبل الإنتخابات فهي طرح موضوع الإحتلال".  ويقول في السياق: "لا يؤمن المجلس أن الإنتخابات في ظل موازين القوى الحالية هي محطة للتغيير الفعلي إذ أننا اختبرنا وضع صناديق الإقتراع في وجه السلاح في ال2005 والـ 2009 والـ 2018 وتحققنا أن السلاح يلغي مفاعيل الديموقراطية.إنما مع طرح المجلس موضوع رفع الإحتلال فقد أصبح عنوانا شائعا ومتداولا ويكاد يكون عنوان المعركة الإنتخابية وأعتقد أن المجلس نجح في إدخال وتعميم عنوان رفع الإحتلال على الأدب السياسي".

لا يخفي سعيد ان معركة رفع الإحتلال طويلة سيما وأن هناك "من يعتبر أن حزب الله الذي يشكل الأداة العسكرية للإحتلال الإيراني في لبنان أمر واقع ويتعامل معه على هذا الأساس. وثمة من يرى أنه لا يمثل احتلالاً لأنه حزب لبناني. أما نحن فنرى أن الإحتلال الإيراني عمل على شل الدولة ولم تعد هناك من إمكانية إيجاد أي حل للأزمة اللبنانية في ظل الإحتلال المتلبس بزي حزب الله". ويسأل سعيد: "من يحكم اليوم؟ طبعا ليست الدولة اللبنانية ولا الدستور ولا القانون. حزب الله هو الحاكم بأمره والدليل أنه عندما قرر شل الحكومة فعلها وتعطلت جلساتها. وعندما قرر إعادة تفعيلها استعادت الحكومة حركتها المؤسساتية ولو مشروطة".

قد يكون عنوان رفع الإحتلال الإيراني جامعا لدى غالبية أحزاب وشخصيات المعارضة لكن ما يميز المجلس الوطني "أننا لا نتعاطى في الشأن الإنتخابي ولن يكون هناك مرشح بإسم المجلس. هذا لا يعني أننا نعارض فكرة ترشح أي عضو أو شخصية سياسية وإذا ما تبنت العنوان الأساسي ندعمها معنويا". ورفعا لأي التباس يوضح سعيد أن "المجلس الوطني فوق اللعبة الحزبية ويهدف من خلال عمله إلى توسيع مروحة التيار الإستقلالي في وجه الإحتلال الإيراني وليس تكبير هذا الحزب وتحجيم ذاك، كما أننا نسعى لتوحيد القراءة السياسية وتوحيد عنوان الإنتخابات، فإما أن نخوضها أحرارا لبنانيين من أجل "رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان " أو لا فائدة منها".

وبقناعة يؤكد أن الإنتخابات لن تحدث أي تغيير قبل رفع الإحتلال وستكون بمثابة معركة أحجام لأحزاب وشخصيات أما إذا نجح المجلس الوطني في تعميم مفهوم "رفع الإحتلال الإيراني" على المعركة عندها يمكن القول إننا بدأنا مسيرة الألف ميل".  ويختم سعيد بدعوة اللبنانيين الذين دخل الإحتلال جيوبهم وجردهم من لقمة عيشهم "حان الوقت لاتخاذ الخيار فإما أن تكون مع الإحتلال سواء كان مقنعا أم ظاهرا للعيان أو لا تكون".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o