Jan 14, 2022 3:23 PM
خاص

درغام: المتلاعبون بالدولار معروفون وغرضهم تشويه صورة العهد

المركزية – التدحرج المتفاقم للأزمات السياسية والمالية والمعيشية بات ينذر بأوخم العواقب في حال استمرار اهل الحكم والسلطة على تجاهلهم لهذا الواقع الكارثي. وقمة المأساة ان الدولار يواصل ارتفاعه الجنوني ومن ثم الانخفاض قليلا ليعاود الصعود من دون منح المواطنين المعوزين والمعدومين جرعة أمل بعودته الى الاستقرار في سعر صرفه خصوصا ان لابطاقة تمويلية اصبحت جاهزة ومليئة كما يقال، اذ تفتقر بدورها للتمويل. لا الحد الادنى للاجور ارتفع ولا الاسواق المالية تخضع للرقابة والضبط لحماية المستهلك من جشع التجار، ولا الودائع المالية تحررت ولا الحكومة قادرة على الاجتماع بحيث بات اللبناني متروكا يعد ايامه ويواجهها باللحم الحي في حين ان المسؤولين يخوضون معارك كسر عظم حول اجندات منفصلة عن هموم الناس واهتماماتهم.    

ومع ارتسام هذه الصورة السوداوية واقعا، واستمرارها، فإن الخوف يتعاظم من المفاعيل المحتملة لما يحصل ويضع إمكان إجراء الانتخابات النيابية على المحك خصوصا وان القدرة على التحمل والتكيف انتفت لدى الشريحة الواسعة من اللبنانيين.     

عضو كتلة لبنان القوي النائب اسعد درغام يقول لـ"المركزية": "إن ما يجري في البلاد هو خارج المنطق والمألوف وهناك كارتلات تتحكم بكل القطاعات والمؤسسات، وان المتلاعبين بالدولار معروفون كما أن الغرض من ذلك معلوم أيضا وهو النيل من الحكم وتحديدا العهد وتحميل رئيسه المسؤولية".  

يضيف: "ها هو الدولار ينخفض في يوم واحد قرابة الستة آلاف ليرة مع أن شيئا لم يتغير على المستوى السياسي ولا على الصعيد المالي والاقتصادي ما يؤكد وجود طرف او أكثر يستغلون الوضع للتلاعب بلقمة عيش المواطن من دون رحمة أو شفقة".  

ويختم لافتا الى أن "البطاقة التمويلية جاهزة لكنها تفتقر الى الاموال اللازمة سيما وأن الخزينة العامة تعاني بدورها وعاجزة عن توفير المستلزمات الضرورية لتسيير المرافق والمؤسسات العامة". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o