وزير الخارجية الإسرائيلي: حتى حين أستلم رئاسة الوزراء لن يكون هناك مفاوضات مع الفلسطينيين

صرح وزير الخارجية يائير لابيد خلال لقائه مع وفد من الصحافيين أمس، الإثنين، إنه لا ينوي الخوض في مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين حتى بعد استلامه رئاسة الوزراء بالتناوب، وفق النشر في موقع "مكور ريشون" العبري.  ويأتي تصريحه هذا بالرغم من تأييده المعلن لإقامة دولة فلسطينية، غير أنه أكد أنه يعيش "في عالم الممكن" وتابع أن "الحكومة تشكلت على أساس تصريح واضح مفاده أنه لن تكون هناك مفاوضات سياسية، وأنه من ناحية أخرى لن يتم اتخاذ أي خطوة من شأنها عرقلة إمكانية إجراء مفاوضات سياسية في المستقبل".

ويضيف الموقع، انه بحسب وزير الخارجية، فإن اجتماعات وزير الأمن بيني غانتس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واللفتات المالية تجاه السلطة الفلسطينية، على نحو تبكير سداد دفعات الضرائب بقيمة مائة مليون شيكل، فأنها تتم بهدف معلن وهو تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني معها. وتابع موضحًا إن ذلك كله يأتي من أجل "السماح للفلسطينيين بحياة اقتصادية معقولة وللحفاظ على خيار المفاوضات المستقبلية"، لكنه يصر على أن هذه الأمور لا تشكل مدخلاً لخطوة سياسية مهمة.

وأكد لابيد بحسب الموقع الإخباري، "أنه هو نفسه لا يستبعد لقاء أبو مازن، لكنه يدعي أنه لا يوجد حاليا أي سبب سياسي يبرر ذلك". وقال لبيد إنه على اتصال بمسؤولين فلسطينيين آخرين، لكنه رفض الكشف عن هوية هؤلاء. "إننا نتواصل معهم على أفضل صورة عرفتها السنوات الأخيرة. وهذا أفضل ما يمكننا الحصول عليه بإطار التحالف الحالي." وأضاف لابيد إن "العالم يتقبل حقيقة عدم إجراء أي مفاوضات سياسية حاليًا.

ومن أقوال لابيد بحسب الموقع ذاته، "هناك حملة إعلامية مغلوطة على المستوى الواقعي والسياسي، تسوّق لفكرة أن حل الدولتين هو امر فات زمانه، وأن ذلك غير ممكن تقنيًا، وأننا تجاوزنا تلك النقطة. ولست اتفق مع ذلك، فلن يختفي من حياتناا خمسة ملايين فلسطيني. ومن واجب الدولة التي تتحلى بالمسؤولية معالجة هذا الأمر، وليس من باب التساؤل عما هو جيد لنا سياسيًا الآن، ولكن ما الذي سيكون مفيدا لأطفالنا في المستقبل".