Dec 15, 2021 12:25 PM
أخبار محلية

الصايغ: سندافع عن أنفسنا إن فُرِضَت علينا الحرب وكلام قاسم ترهيبي

المركزية - رأى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أن لبنان لم يعد بلدًا مكتمل المواصفات ولا ارادة له ولا يستطيع حكم نفسه، لافتا الى ان المشكلة كما وصفها الشيخ نعيم قاسم عندما سأل اي لبنان نريد؟ والسؤال ذاته طرحه الشيخ بيار الجميّل منذ 60 عامًا، لكن الفرق بينهما ان المؤسس كان يطرح سؤال "أي لبنان نريد؟" كخلاصة لحديثه، في دعوة للبحث سوية عن حل من دون اي خوف، في حين ان الشيخ قاسم يطرحه في البداية ليجيب بمفرده "نريد لبنان كما اريده انا ومن لا يعجبه فليغادر".
كلام الصايغ جاء في حديث على ال "او تي في" ضمن برنامج "بدبلوماسية"  حيث اعتبر أن "حزب الله يتحمّل مسؤولية انهيار الدولة بكل مفاهيمها، فهو يعطّل رئاسة الجمهورية والحكومات وهذا الكلام نقوله مثبت ولا نوجه اتهامات جوفاء".
واكد أن الاشكالية التي يجب ان تطرح هي كيفية الخروج من هذه الازمة، لافتا الى أننا نعلم من يمنع قيام الدولة والقضاء والحكومة ووضع لبنان على مسار الاصلاحات والسبب ربطه للبنان بالأجندة الخارجية، ولكن غدًا وبسحر ساحر عندما يتم الاتفاق في فيينا نجد ان "الشبيبة" هنا ستبدأ بصنع التفاهمات.
وعن مذكرة احضار علي حسن خليل قال: "إذا كنا سنذهب إلى حرب أهلية في كل مرة نريد تسمية الاشياء بأسمائها فلن نستطيع بناء البلد".
وحول مسألة القاضي البيطار قال: "الكل أجمع على ان القاضي طارق البيطار جيّد وهو يصل الى نتائج وصل اليها القاضي الذي سبقه اي القاضي فادي صوّان، لكن هناك محاولة منهجية من قبل المنطق الذي تحتكم اليه المنظومة لمنع قيام الدولة وطريقة عملها، داعيًا حزب الله إلى ترك الحكومة ورئاسة الجمهورية والدولة تعمل، فهو من يمنع المؤسسات من العمل ويعزل نفسه والمؤسسات.

وعن تأييد مواقف رئاسة الجمهورية من موضوع اجتماع مجلس الوزراء والبيطار، قال الصايغ: "من دون ادنى شك، وهنا لا استطيع وضع التيار ورئيس الجمهورية بالميزان نفسه، وانا لا اريد اعادة اسطوانة الاتهامات التي نسمعها منذ 15 عاما".
وشدد الصايغ على ان همّنا الاساسي اليوم ان نقنع الناس بألّا يهاجروا، لذا علينا ان نعطي مشهدا حضاريا حتى عن الاختلاف بالسياسة، ونحن لا نريد عزل حزب الله، لكننا نقول له انك لم تعد تستطيع استغلال اوراق ثنائيات ورباعيات وغيرها حتى تمرّر الزحف والسيطرة على البلد.
وأشار الصايغ  الى أن الكل منزعج من سياسة الحزب، داعيا الى إجراء استفتاء حول موضوع سلاح حزب الله لنرى بأنه هو من يعزل نفسه، ففي 2006 اغلب اللبنانيين اعطوه الحق بخلاف اليوم حيث اصبح عبئًا، وسأل: "ألم يأخذ العبر من ذلك؟".
واستغرب كيف يخرج علينا الشيخ قاسم بمواقفه الأخيرة التي رد عليها رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل بقوله له: "فشرت"، مشددا على أننا لن تقبل بأن يفرض رأيه علينا ويقبعنا من لبنان.
وشدد على اننا "لن نقبل هذا الكلام الترهيبي من شخص يعتبر نفسه رأس المقاومة بالعالم العربي وتحوّل الى مافيا منظمة تخطف الشعب وتضرب الدولة وتسيطر على القرار السياسي للبنان".
وتابع: "بكلامه هذا يدعونا الى نقض العيش المشترك، لانه يخيرنا بين الرضوخ لمشيئته او الطلاق وجوابنا يأتي من فم غبطة البطريرك الراعي الذي قال "اذا خيرتمونا بين الحرية والعيش المشترك نختار الحرية." في واقع الامر ان قاسم يريد اعادة هيكلة للساحة السياسية اللبنانية وانتاج 8 اذار و١٤ آذار كاطار ناظم للنزاع لان ذلك يريحه لانه يمنع اي رمادية فيكون هذا الهجوم بمثابة قتال تراجعي لتحصين وضعه مستقبلا لانه يعلم جيدا ان الساحة لم تعد له".


وعن البيان الفرنسي السعودي اشار الصايغ الى تركيز البلدين على العودة الى اتفاق الطائف وتنفيذالقرارات الدولية بمعنى موضوع السلاح وذلك بعيدا من فكرة المؤتمرات حول لبنان قبل الانتخابات النيابية وايجاد افق سياسي لحزب الله وبالتالي لم يعد هناك اي امكانية لاي تفاهم وطني جامع الا بعد الانتخابات التي هي المدخل الحقيقي لصناعة لبنان الجديد".
وتابع: "يكون عقله مخرّب الذي يريد إقصاء تمثيل حزب الله، نحن مشكلتنا هي مع سلاحه الخارج عن سيادة الدولة اما فكره فهو نقيض فكرنا وهذا امر نعالجه في اي حوار".
واردف: "منذ مؤتمر سان كلو يعتبر الفرنسيون أن حزب الله ضمانة للاستقرار، وأن الحزب شريك بالقرار الأمني لذلك لا يريدون "تزعيله" ، والسعوديون يعلمون هذا الموضوع لذا فانهم لن يدعموا الدولة اللبنانية بما فيها الجيش".
وعن حادثة صور في المخيمات الفلسطينية قال: "لا شي واضح"، مضيفا: "من دون ادنى اي شك يجب ان يكون الدعم للجيش من الداخل والخارج"، والخوف في لبنان أن هناك مؤسستين واقفتان على رجليهما القضاء والجيش وهما مهددتين ولغاية اليوم القضاء صامد، و وكذلك الجيش ولا اعرف الى متى يستطيع الصمود في ظل هذا التعطيل، وعند الذهاب الى اميركا طالب رئيس الكتائب سامي الجميّل بدعم الجيش من دون شروط.
ورأى ان الكلام عن ان الحل الاقتصادي يجر الحل السياسي قد فشل، لافتا الى ان تهميش الحلول الجذرية لا يسير، فهل نستطيع القول اذا ما اجتمعت الحكومة للبناني المغترب تعال واستثمر في لبنان، مشددا على ان الامور لا تستقيم من دول حل سياسي.
اضاف: الموضوع الفلسطيني موضوع جدي، وهو يقسم الى قسمين: الشق التوطيني والشق الانساني وهو اللجوء، والاونرا ستوقف الدفع للفلسطينيين في لبنان، فهي ترعى وجودهم، فان لم يعد لديها تمويل ستكون المخيمات بؤرة للجوع وهم يعيشون في لبنان فكيف ستتعامل الدولة معهم في الوقت الدولة الذي لا تستطيع فيه حتى دفع التقديمات الضرورية للجيش، وسأل اين اصبح مخيم نهر البارد الجديد؟
ووجه التحية للشهيد فرنسوا الحاج بطل نهر البارد مبديا خشيته من التوطين، ومذكرًا أن موقفنا من هذا الامر واضح منذ 2010 وبحوارنا مع الفلسطنيين وجدنا انهم لا يريدون التوطين، ولكن هناك لبنانيون يزايدون فلسطينيا لضرب حق العودة وتحصيل منافع داخلية في لعبة موازين القوى الطائفية لبنانيا وذلك عبر اعطاء اللاجىء تقديمات في لبنان من خلال تمرير القوانين او قرارات وزير العمل تعزيزا للدمج في المجتمع اللبناني وهذا بنظرنا مسار يؤدي حتما الى التوطين".
وعن الانتخابات المقبلة قال: "طموحنا ليس التفكير كم سيصبح حجمنا بعد الانتخابات، ولكن كم سيكون تاثيرنا لاننا سندخل احرارا من دون اي تسوية آلا مع الناس التي ستصوت لنا ولقد رأينا كتلا احجامها كبيرة واعتبرت انها انتصرت بالانتخابات ورأيناها غير قادرة لانها ارتهنت مسبقا "، مضيفا: "ليس همنا الاهتمام بانفسنا ونخسر البلد، بل ان نستطيع ايصال تكتل عريض وحر كي نصنع نهجا تغييريا حقيقيا".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o