Dec 07, 2021 3:49 PM
خاص

برنامج البنك الدولي الاستشفائي...من يستفيد منه وبأية آلية؟

المركزية – في ظلّ الارتفاع المخيف في تعرفة المستشفيات وحرمان المرضى من حقّ الاستشفاء والطبابة نتيجة عجزهم عن دفع فوارق الفواتير، عدا عن موت بعضهم في المنازل أو قبل وصولهم إلى المستشفى بسبب تأخير العلاج، دخل البنك الدولي على الخطّ إذ بدأ تطبيق البرنامج الذي وضعته وزارة الصحة العامة لتغطية التعرفة الاستشفائية عن مرضى الوزارة بنسبة 3,5 أضعاف التعرفة المعمول بها حالياً في المستشفيات الحكومية والخاصة وكذلك لدى الأطباء. وتنصّ الآلية على تقسيم الفواتير حسب التعرفة الحالية بين الوزارة التي تسدّد 85% من قيمتها والمريض 15%، بهذا يكون تأمّن الضعف الأول أما الضعفان والنصف من قيمة الفاتورة المتبقية فيدفعها البنك الدولي. والدعم هذا تأمّن من قرض قيمته 120 مليون دولار كان قدّمه البنك الدولي منذ أربع سنوات للبنان، وخُصّص آنذاك لدعم وزارة الصحة، بعدها استُخدم نصف المبلغ تقريباً لمواجهة كورونا وأمور أخرى، كما أنفق جزء منه على اللقاحات، أما الأموال المتبقية فستستخدم لتغطية الاستشفاء. 

ويشرح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لـ"المركزية" أن "المستشفيات ستواصل التسعير حسب الأسعار نفسها المحدّدة لدى وزارة الصحة، وتقدّم الفواتير للأخيرة التي تدقق بها قبل دفعها مهما كانت قيمتها. البنك الدولي، من جهته، يحسم منها الأدوية والمغروسات الطبية ويضرب الأموال المتبقية بـ 2,5 ويدفعها للمستشفى، أي عملياً يدفع الضعفين والنصف باستثناء الأدوية والمستلزمات الطبية". 

ويلفت إلى أن "نسبة الـ 3,5 أضعاف لا تحلّ مشكلة المستشفيات ولا تغطّي الفرق في التكلفة حيث أن 63% من مصروفنا يسدّد بالنقد النّادر ما يجعل قيمة الدولار الاستشفائي في حدود الـ 15000 ليرة لبنانية، لكن تخفف هذه الخطوة عبئاً كبيراً عن المرضى لأن قيمة الفروقات التي يدفعونها ستكون أقل بكثير". 

وفيما يتوقّع وزير الصحة فراس الأبيض أن يستمر تنفيذ البرنامج على مدى 6 أشهر، يشير هارون إلى أن "الوزارة والنقابة لم تبدآ بعد في بحث ما يمكن القيام به بعد انقضاء هذه الأشهر، ونعمل على تمرير كل يوم بيومه". 

أما بالنسبة إلى مراقبة الفواتير الاستشفائية الصادرة عن المستشفيات فستكون مزدوجة منعاً لأي تلاعب، وستدقق فيها وزارة الصحة، إلى جانب شركة تدقيق من قبل البنك الدولي. ويؤكّد هارون أن "التدقيق قائم قبل العمل بقرض البنك الدولي وهو من مهام الوزارة". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o