Dec 07, 2021 1:21 PM
متفرقات

يوم المؤسسين الخامس والخمسون بعد المئة في الـAUB

المركزية – أقامت الجامعة الاميركية في بيروت (AUB) أمس، في الذكرى الخامسة والخمسين بعد المئة لتأسيسها في الثالث من كانون الأول عام 1866، في قاعة الأسمبلي هول، احتفالها السنوي بيوم المؤسسين، والذي بُثّ مباشرة على قناة اليوتيوب الخاصة بالجامعة. 

وتحتفل الجامعة أيضاً هذا العام بمرور مئة سنة على بدء التعليم المختلط للذكور والإناث فيها. وقد استقبلت الجامعة لأول مرة الطالبات في حرمها الجامعي عام 1905. وكنّ رائدات أوائل في مدرسة التمريض. وفي العام 1921، شرّعت الجامعة الأميركية في بيروت أبوابها للنساء في كل الحقول. 

وفي كلمته الترحيبية في الاحتفال، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري: "على الرغم من أن مؤسسينا تصوّروا أن الطلاب وأعضاء هيئة التعليم سيكونون من الذكور فقط، إلا أن المبادئ التي تأسّست عليها الجامعة كانت تشير إلى الشمول". وأضاف: "جامعات النخبة العريقة وغيرها من الجامعات الغربية الكبرى استغرقت نصف قرن تقريباً لتحذو حذونا، وحين فعلت، كانت الجامعة الأميركية في بيروت قد خرّجت دبلوماسيات واستاذات وممرضات وطبيبات ومولِّفات وغيرهنّ من الرائدات". 

وأشار إلى أن الأجيال الأولى القليلة من خريجات الجامعة الأميركية في بيروت تضمنت المدافعة الفاعلة عن حقوق المرأة عنبرة سلام، ومؤسِّسات المدرسة الأهلية التحويلية، وداد وسلمى المقدسي وأنجِلا جرداق، التي أصبحت أول دبلوماسية في لبنان. وبعد بضعة عقود، أصبحت غادة السمان واحدة من أكثر الكتّاب جرأة في العالم العربي، وبعدها، أصبحت زها حديد أول امرأة تفوز بجائزة بريتزكر المرموقة في الهندسة المعمارية. 

وقال خوري، "هناك رابط قوي يجمع هؤلاء الرائعات بالأجيال الطالعة". وأشار إلى أنه في السنين الماضية، احتضنت الجامعة الأميركية في بيروت عالمات بيولوجيات عظيمات في حقول متنوعة، مثل عالمة الوراثة العصبية المشهورة عالمياً هدى الزغبي، والباحثة الباهرة في استقلاب العظام غادة الحاج فليحان. وأضاف أن المتفوّقتين، الكيميائية نجاة صليبا وعالمة الوبائيات عبلة محيو السباعي، قد حصلتا على جائزة لوريال اليونسكو المرموقة للمرأة في العلوم في سنوات متتالية. 

وأضاف: "مع الإقرار بالطريق الطويل الذي قطعناه، يجب أن ندُرك أيضاً أن درباً شاقاً ينتظرنا قبل أن يتم تحقيق المساواة الحقيقية بين الجنسين في الجامعة الأميركية في بيروت، ويُحتفى بها". 

وتابع خوري: "لتحقيق هذه الغاية، وقبل ست سنوات، تم إنشاء أول فريق عمل رئاسي حول حياة النساء أعضاء هيئة التعليم ومسيرتهنّ المهنيّة". وأوضح: "لقد خلص التقرير الشامل للفريق إلى أنه قد تم إحراز الكثير من التقدم، ولكن لا تزال هناك حالات من عدم المساواة وتجري الآن متابعة توصياته من قبل لجنة دائمة الانعقاد". 

مسابقة يوم المؤسسين: وكعادتها في كل عام، أقامت الجامعة مسابقة طلابية لكتابة أفضل مقال ليوم المؤسسين. وهذا العام، كان الموضوع هو الإنجاز التاريخي لمئوية التعليم المُختلط في الجامعة الأميركية في بيروت، ومناقشة أكبر التحديات التي لا تزال النساء تواجهها اليوم، وتقديم أفكار حول ما يمكن أن تفعله الجامعة الأميركية في بيروت لمواجهة هذه التحديات والعمل من أجل مجتمعات أكثر شمولاً وعدلاً. 

وخلال الاحتفال، أعلن رئيس الجامعة أسماء الفائزين الثلاثة في المسابقة، وحصلوا على جوائزهم. ريتا ماريا إبراهيم، الطالبة الجونيور في كلية الآداب والعلوم (أدب إنكليزي، مع تخصص فرعي بدراسات الجندر والكتابة الإبداعية)، فازت بالجائزة الأولى وقرأت مقالها في الاحتفال.  

ومُنحت الجائزة الثانية إلى يالدا نيغاه، من أفغانستان، التي انضمت إلى الجامعة الأميركية في بيروت كواحدة من متفوّقي الجامعة في برنامج المنح الدراسية للتعليم التحويلي للقيادة في الأزمات. وهي الآن في الفصل الدراسي الثالث لها في كلية الآداب والعلوم وتتخصص بالدراسات السياسية. 

أما الجائزة الثالثة فنالها حسين موسى الطالب في مرحلة السينيور في كلية الآداب والعلوم، والمتخصص بالاقتصاد مع تخصص فرعي بالأدب العربي. وهو محرّر اللغة العربية الأول في "أوتلوك" صحيفة الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت، كما أنه احتل المرتبة الأولى في امتحانات البكالوريا اللبنانية من عامين، في قسم الاقتصاد والعلوم الاجتماعية. 

الخطاب الرئيسي في الاحتفال: الخطاب الرئيسي تناول التميّز والاحتفال بالأمل وتكافؤ الفرص، وقد ألقته الشيخة ألطاف الصباح، الباحثة والمؤلفة والمحاضِرة في الثقافة المادية وفنون النسيج التقليدية في الكويت. وهي خريجة رائدة من الجامعة الأميركية في بيروت حيث حصلت على شهادتي البكالوريوس والماجستير في الأنثروبولوجيا في العامين 1971 و1975. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o