Dec 03, 2021 6:40 PM
أخبار محلية

مقاربتان للبابا فرنسيس والبطريرك الراعي متكاملتان حول لبنان
بول كنعان: "على القيادات اللبنانية التعامل مع هاتين المقاربتين"

علّق المحامي بول كنعان على لقاء قداسة البابا فرنسيس والجماعات الكاثوليكية المكرّسة، على رأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: 
لقد أتاحت المشاركة في هذا اللقاء مع الوفد اللبناني من الرابطة المارونية ورابطة قنوبين للرسالة والتراث وتجمّع موارنة من أجل لبنان، الاصغاء المباشر لكلمتيّ البابا فرنسيس والبطريرك الراعي. 

لقد تكاملت الكلمتان في مقاربتهما الوضع اللبناني، فالبطريرك الراعي نقل للبابا فرنسيس صورة هذا الوضع بدقة وموضوعية أكّدتا حرص الكنيسة المارونية على لبنان الوطن الرسالة الذي تهدده الصراعات والمصالح الخارجية، والذي تقع مسؤولية المحافظة عليه على المجتمع الدولي وعلى مسؤوليه وحكّامه وسائر أبنائه، وسط التحولات والتحديات المصيرية التي تصيب المنطقة. 

كما عرض الراعي للبابا فرنسيس لمحة تاريخية عن الوجود الماروني في قبرص ودور الموارنة في الحوار المسكوني، وفي نشر تراثهم الروحي في أوساط الجزيرة المنفتحة على العالم. 

وجاءت كلمت البابا فرنسيس بمثابة جواب على كلمة البطريرك الراعي وتحديداً ما يتعلق بالشأن اللبناني فأكّدت محبة البابا للبنان وعمق معرفته بأوضاع اللبنانيين واختبار الالم وجراح الحروب التي يعيشونها، ومدى تأثره بهذه الحقيقة وإلتزامه بلبنان الوطن الرسالة. 

وأضافَ كنعان إزاء هاتين الكلمتين المعلنتين وإزاء متابعة البطريرك الراعي الوضع اللبناني مع البابا فرنسيس وسائر أركان الدولة الفاتيكانية يكبر الامل بالجهد الديبلوماسي الفاتيكاني المعروف بجديّته وبعده عن الاضواء، المتصل بموضوع لبنانه وتوافر الظروف المؤاتية لاحتضان دولي يحضن لبنان من تداعيات تحولات المنطقة وأحداثها المتوالية. وفي مقابل ذلك يجب أن تأخذ القيادات اللبنانية بعين الاعتبار المعطيات التي ولّدها لقاء البابا فرنسيس والبطريرك الراعي. وتتحمل مسؤوليّتها الإنقاذية من خلال تجاوزها الملفات الخلافية، التي تهز الوحدة الوطنية. 

والارتقاء الى مستوى التحديات الراهنة، وإطلاق مشروع حواري وطني جدي وجامع يثمر تحديداً نقل القيادات والمرجعيات اللبنانية الروحية والزمنية لخيارها في لبنان الوطن الرسالة. وخدمة الانسانية جمعاء من خلال هذه التجربة الحضارية الفريدة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o