May 26, 2018 10:31 AM
اقليميات

إتفاق أميركي - تركي على خريطة طريق بشأن منبج

أعلنت الولايات المتحدة وتركيا، الجمعة، انّهما اتفقتا على "خريطة طريق" للتعاون من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج، المدينة الواقعة في شمال سوريا والخاضعة لسيطرة الاكراد والتي اصبحت مصدر خلاف بين العضوين في حلف شمال الاطلسي.

وبحسب "وكالة الصحافة الفرنسية"، قالت وزارة الخارجية التركية والسفارة الاميركية في أنقرة في بيان مشترك، إنّ "الطرفين حدّدا الخطوط العريضة لخريطة طريق لتعاونهما من أجل ضمان الامن والاستقرار في منبج".

وتسيطر على مدينة منبج "وحدات حماية الشعب"، الميليشيا الكردية التي تعتبرها انقرة "منظمة ارهابية" وتقول انّها فرع لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، في حين انّ الولايات المتحدة، التي لديها وجود عسكري في منبج، تدعم عسكرياً هؤلاء المقاتلين الاكراد في الحرب ضد تنظيم "داعش" المتطرف، وهو دعم يثير غضب المسؤولين الاتراك.

والجمعة وصل وفد اميركي الى تركيا للتباحث في قضية منبج قبل الزيارة التي يعتزم وزير الخارجية التركية مولود تشاوش اوغلو القيام بها الى واشنطن في 4 حزيران.

وبحسب البيان، فانّ الوزير التركي ونظيره الاميركي مايك بومبيو "سيأخذان في الاعتبار التوصيات" التي انتهى اليها المجتمعون في تركيا الجمعة.

وكان وزير الخارجية الاميركية السابق ريكس تيلرسون اتفق مع نظيره التركي خلال زيارة الى انقرة في شباط على تشكيل "مجموعات عمل" بين البلدين لحل العديد من المسائل الخلافية بينهما.

وخصّصت إحدى هذه المجموعات للملف السوري وقد اجتمعت للمرة الاولى في واشنطن يومي 8 و9 آذار.

وبعدما اطلقت تركيا عملية حدودية تستهدف وحدات حماية الشعب في جيب عفرين بشمال سوريا في كانون الثاني، هدّد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتوسيع العملية الى منبج، ما أثار مخاوف من مواجهة بين القوات التركية والاميركية.

وتسبّبت العملية العسكرية التركية أيضا بتوتر بين الحليفين بعدما حضّت الولايات المتحدة تركيا على "ضبط النفس" وقالت إن ذلك يمكن ان يضرّ بالحرب ضد مقاتلي التنظيم المتطرّف.

والخميس قال اردوغان انّ تركيا ستشنّ عمليات عسكرية جديدة في سوريا "الى ان نطهّرها من كل الارهابيين"، في اشارة الى وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم "داعش".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o