Nov 16, 2021 11:42 AM
أخبار محلية

ميقاتي : نؤكد أهمية جلاء ملابسات جريمة المرفأ والضالعين فيها وبلسمة جروح المفجوعين

المركزية ـ جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "دعوة جميع الاطراف المشاركة في الحكومة، الى التعاون لاعادة عجلة العمل الحكومي الى الدوران الكامل وفق خارطة الطريق التي حددتها منذ اليوم الأول وصون علاقات لبنان مع دول العالم لا سيما الاشقاء في دول الخليج".   

وقال الرئيس ميقاتي خلال اجتماع موسّع للبحث في إستكمال "خطة الاصلاح والنهوض واعادة الاعمار" التي اطلقها البنك الدولي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بعد انفجار مرفا بيروت: "كفانا اضاعة للوقت وللفرص ولنتعاون جميعا في ورشة عمل نمضي فيها في حل  ما امكن من مشكلات  لها علاقة باولويات اللبنانيين الموجوعين، ووضع سائر الملفات المرتبطة بالمعالجات المتوسطة والطويلة الأمد على سكة النقاش مع الهيئات الدولية المعنية" .   

وأعلن "في موازاة العمل على بلسمة جروح بيروت التي اصابها الانفجار المدمّر في الرابع من آب 2020،  فان الاولوية تبقى لجلاء ملابسات هذه الجريمة الفظيعة وكشف تفاصيلها والضالعين فيها، وبلسمة جروح المفجوعين. وفي هذا الاطار أجدد دعوة الجميع الى ابعاد هذا الملف عن السياسة وحصره في اطاره القضائي الصرف واعتماد الاصول الدستورية في معالجته".  

وأكد "إن القضاء هو الملجا لنا جميعا ومن واجبنا حمايته وصونه، وبهذا نكون ايضا نوجّه رسالة الى جميع أصدقاء لبنان والمجتمع الدولي، بأننا دولة تحسن صيانة القضاء وحمايته لاحقاق الحق والعدالة".    

موقف رئيس الحكومة جاء في خلال اجتماع موسّع في السراي  للبحث في إستكمال "خطة الاصلاح والنهوض واعادة الاعمار" التي اطلقها البنك الدولي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بعد انفجار مرفا بيروت، شارك فيه نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي ووزراء العدل القاضي هنري خوري، والمال يوسف خليل، والدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، والشؤون الاجتماعية هكتور حجار، والإقتصاد أمين سلام، والنواب: ياسين جابر، ابراهيم كنعان، جورج عدوان، نقولا نحاس،الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، ممثلة البنك الدولي في لبنان منى قوزي،  سفراء: سويسرا، ايطاليا، هولندا، كندا، اسبانيا وممثلون عن سفارات بريطانيا، المانيا، الولايات المتحدة وفرنسا، ممثلة المجتمع المدني أسمى الزين، أمين عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير، أمين عام رئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية، محافظ بيروت مروان عبود، رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني وعدد من ممثلي المجتمع المدني. 

 رشدي: وألقت رشدي كلمة اعتبرت فيها "ان مبادرة اعادة  الإعمار والتعافي والإصلاح تمثل  دعمنا لتعافي لبنان، وهذه المبادرة تم تطويرها بشكل مشترك بين الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والبنك الدولي إستجابة لإنفجار مرفأ بيروت. منذ اجتماعنا الأخير في شهر تموز عانت بيئة عمل مبادرة  3RF  على مدى أشهر من الإعاقة السياسية لتشكيل حكومة قوية، واننا نرحب بإنشاء حكومة جديدة وبيانها الوزاري المتماشي مع أولويات هذه المبادرة. أجدد دعوتي الى ترجمة التزامات الحكومة لناحية خطط واعدة وإجراءات وأنشطة ملموسة وإنجازات تشتد الحاجة اليها في هذا البلد. نحن بحاجة الى إستجابة وطنية تلبي الإحتياجات الطارئة للفقراء والأكثر هشاشة، ولا بد ان يكرس ذلك من خلال إستجابة طارئة  قائمة تمول من المجتمع الدولي في ما يعبّد الطريق نحو التعافي الإقتصادي المستدام، وتحسين سبل المعيشة للسكان المتأثرين وتحسين العدالة الإجتماعية للجميع بما في ذلك النساء". 

وقالت "إن ضمان التعافي المستند يفترض إقرار إستراتيجية الحماية الإجتماعية المستدامة التي تدمج كل  المجموعات، وهنا ندعوكم يا دولة الرئيس الى التحرك بسرعة من اجل عرض مسودة الإستراتيجية التي انجزت  مؤخرا وتشمل توسيع نطاق تقديم المساعدة الإجتماعية على  شكل تحويلات نقدية اضافة الى تقديم الخدمات الإجتماعية الأساسية ذات الجودة العالية" . 

وأضافت: "ركزنا خلال الإجتماعات على الإصلاحات ذات الأولوية التي أدرجت ضمن هذه المبادرة، ولا يمكنني الا أن أشدد على التحرك من أجل اعتماد هذه الإصلاحات  في أقرب وقت ممكن لأنها تساهم في إعادة ثقة اللبنانيين بالدولة، وهذا سيضاف من سجل حكومتكم، بما أننا على بعد أشهر قليلة من الإنتخابات البلدية والنيابية والرئاسية وهذا ما نأمله". 

وشددت على الحاجة الطارئة لتحقيق مستقل وشفاف وذي صدقية  في أسباب إنفجار المرفأ". وقالت: "نتمنى الإستمرار في التحقيقات من دون أي تدخل سياسي". ورأت أن الثقة بالدولة قد تآكلت وهناك حاجة الى عقد إجتماعي جديد  نظرا لأهميته البالغة، ومن شأن هذا العقد ان يعيد الثقة بالدولة ويضع حدا لدوامة الفساد." 

طراف: بدوره، القى سفير الإتحاد الأوروبي رالف طراف عبر تقنية الفيديو كلمة إعتبر فيها "أن اجتماع المبادرة الإستشارية لمجموعة الأصلاح والتعافي وإعادة الإعمار" تجمع صنّاع القرار اللبنانيين والجهات المانحة الدولية والمجتمع المدني، وتقوم على عملية تشاورية"، شاكرا الرئيس  ميقاتي على انخراطه شخصيا في هذه العملية. 

أضاف: "إن الإجتماع اليوم سيركز على التقدم الذي حققناه وقد طلب مني زملائي في المجتمع الدولي أن نعرب عن أملنا في ما يتعلق بالإصلاحات التي تشتد الحاجة اليها في لبنان، وأذكركم بأن المبادرة تبدأ بالإصلاحات".  

وقال: "في ما يتعلق بالإصلاحات الكلية والمالية نواصل تشجيعنا الحكومة اللبنانية على التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، ونعرف أن الحكومة تعمل لتحقيق ذلك،  ونحن كمانحين نعمل لمواصلة هذه العملية ودعمها. إن المفاوضات التي ستتوج بإتفاق مع صندوق النقد الدولي ونحتاج الى إطار وجدول زمني من أجل تقديم الدعم للحكومة اللبنانية في كل القرارات التي تتخذها لمواجهة التحديات الإقتصادية". 

وختم: "نشجع البرلمان على سن قانون استقلالية القضاء ونطالب بتحقيق مستقل في قضية مرفأ بيروت، ويجب أن نسمح للقضاء بمواصلة عمله من دون تدخل سياسي ونشجع الحكومة على تزويد لجنة مكافحة الفساد بالموظفين  اللازمين. ونكرر توقعاتنا بأن  تعقد الإنتخابات المتوقعة للعام المقبل وفقا  للمهل القانونية، ونرحب بالإلتزام الذي اعرب عنه جميع القادة السياسيين باحترام  هذه الإنتخابات".

ميقاتي : وفي الختام تحدث الرئيس ميقاتي فقال: "بما أنّ إطار الإصلاح وإعادة الإعمار يأتي إستجابة للتحديات الناتجة عن إنفجار مرفأ بيروت، فان الاولوية  في المرحلة الحالية هي لتحقيق تعافي لبنان بالتركيز على الإنسان أولاً، ووضع احتياجات اللبنانيين واللبنانيات في صلب عملنا، بالتوازي مع تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. ويتركز سعينا، في هذا الاطار، على  تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً وفقراً بشكل أفضل وأكثر شمولاً، من خلال البرنامج الوطني لدعم الأسر الاكثر فقرا، والتنفيذ الفوري لـشبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ. وفي هذا السياق اصدرت بالأمس قرارين وزاريين، قضى الاول بتشكيل لجنة استشارية مشتركة لتنفيذ خطة عمل الاصلاح والنهوض واعادة الاعمار تضم ممثلين عن الادارات الحكومية ومختصين وممثلين عن المنظمات الدولية والمجتمع المدني، وستواكبها وحدة مركزية في رئاسة مجلس الوزراء تكون مهامها مواكبة عمل اللجنة وتذليل ما قد يعترضها من عقبات. أما  القرار الثاني فقضى بتشكيل لجنة تقنية هدفها وضع الخطة الوطنية للحماية الاجتماعية عبر تأمين التغطية الاجتماعية والصحية الشاملة لجميع اللبنانيين".   

وقال: "اشكر حضوركم وتعاونكم ، واقدّر ثقتكم بقدرة بلدنا على التعافي والنهوض مجددا، وعلى شجاعة أبنائه وعزمهم وإيمانهم بحاضرهم ومستقبلهم. ولا بد في هذا الاطار من توجيه كلمة شكر وتقدير الى المجتمع المدني اللبناني على مثابرته الدؤوبة في العمل لبلسمة الجروح، وعلى المساعدات التي قدمها للمحتاجين. كما أحيي جميع المتطوعين من لبنان والخارج الذين دعموا الاستجابة الطارئة بعد 4 اب". 

 
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o