May 25, 2018 6:52 PM
أخبار محلية

نصرالله: الوزارة السيادية من حصة حركة أمل والدعم الأساسي للمقاومة من سوريا وايران فقط

نوه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في الكلمة المتلفزة التي ألقاها لمناسبة الذكرى 18 لتحرير الجنوب والبقاع الغربي ب"لياقة الناس وأخلاقهم وترفعهم عن الانتقام من العملاء، وكان هؤلاء قد جلدوا الناس ودمروا البيوت. هؤلاء الناس كانوا لائقين بالنصر في عدوان تموز 2006، وحافظوا على مقاومتهم إلى اليوم، رغم التهويل والتهديد التشويه والحصار"، مؤكدا أننا "لا نخاف الحرب، لكننا نؤمن بالنصر لأن الله معنا ولأن أهلنا معنا وموجودون وهذه نقاط ثوابتنا".

وإذ أشاد ب"النصر الذي تحقق في الانتخابات، من خلال حماية المقاومة"، رأى أنه "بناء على ما تحقق يمكننا البناء عليه مستقبلا".

وتطرق إلى "الحصار الأميركي والخليجي على لبنان وفلسطين ومنها لوائح الإرهاب"، فقال: "بعضها ليس جديدا وبعضها جديد، إذ إنه سابقا كان هناك أسماء من حزب الله موضوعة على لوائح الإرهاب عند الأميركي والخليجي، يهدف إبعاد الناس عنا لممارسة الضغط النفسي"، معتبرا أن "المؤذي ليس في وضعي أنا وإخواني على لوائح الإرهاب، إنما وضع شركات وكيانات وجمعيات لها نشاطها التجاري والاستثماري في لبنان وخارجه"، داعيا إلى "عدم الاستخفاف بهذا الإذى الذي سيلحق بهؤلاء".

وطالب الدولة اللبنانية ب"حماية هؤلاء، لأنهم لبنانيون وأيضا بعدم مواكبة العقوبات الأميركية"، مؤكدا "مسؤولية الدولة والحكومة عن هؤلاء الذين يتم وضعهم على لوائح الإرهاب، خاصة أن لا علاقة لهم بدعم المقاومة"، مشددا على أن "المقاومة ليست إرهابا، لذلك لا يمكن اعتبار من يتبرع لها بأنه إرهابي، خاصة وأن لهذه المقاومة عيدها السنوي".

وذكر أن "للاميركي وأدواته الإقليمية أهداف، منها الضغط على البيئة الخاضنة للمقاومة لمعاقبتها نفسيا وماليا واقتصاديا، وأيضا في إخافة الحلفاء والأصدقاء، وقطع مصادر التمويل لحزب الله والمقاومة في لبنان ولحركات المقاومة في المنطقة. في هذا الإطار، أي تجفيف منابع التمويل، يأتي بالضغط على الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وخاصة دعوتها لوقف تمويل حركات المقاومة الإسلامية ومؤسساتها وشهدائها وجرحاها".

وقال: "عندنا ترفض المقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه الصهيوني على شكل احتلال، أو فرض اتفاقية صلح مع العدو، وعندما تكون إسرائيل المشروع الأول لأميركا في المنطقة، وعندما تستطيع المقاومة إلحاق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي ونتمكن من إيقاف مشروع الشرق الأوسط الأميركي الجديد العام 2006، وعندما تكون هيمنة أميركا على المنطقة ونطالب بالسيادة والحرية والتحرير والقرار المستقل وعدم التبعية لأميركا، من الطبيعي أن يرى هذا العدو أن كل ذلك تهديد له، مما يدفعه إلى ممارسة أي حصار، لأن هذا جزء من معركة معه، وعلينا مواجهته".

وعن المواجهة في هذا الأمر، قال: "علينا تعطيل هدفهم من خلال ثباتنا في هذا المسار"، معلنا أن "هذه العقوبات لن تؤدي إلى نتائج"، داعيا إلى "المزيد من التحمل وعدم الخوف أو التراجع".

وتوجه بكلمته إلى "أميركا وأدواتها في المنطقة وإسرائيل"، قائلا: "أنتم مخطئون في تقدير هؤلاء الناس، لأنكم لا ترون في حلفائكم إلا مترزقة وليسوا بشرا، كما أنهم لا يصدقون أن ناسنا وأهلنا هم عقائديون. خطأهم أنهم يعتبرون هذه المقاومة وكأنه مرتزقة لإيران، لكن هؤلاء الناس ليسوا مرتزقة إنما مقاومون عقائديون وطنيون إنسانيون مؤمنون بقضية ومستعدون للتضحية من أجل هذه القضية بأرواحهم وفلذات أكبادهم وأن يعيشوا"، مشددا على أنه "لا يمكن إلحاق الهزيمة بثقافة المقاومة وإيمان الناس بها. وأنه يمكن إلحاق الهزيمة بهذا الحصار وأهدافه من خلال ثبات العزيمة".

وانتقد "كيفية تعاطي المغرب في اتهام حزب الله بالعلاقة مع البوليساريو، كونها مفتقدة إلى دليل"، نافيا "وجود أي علاقة سياسية مع البوليساريو، ولا أي تواصل معها".

ووصف "أسلوب الحصار السياسي والمالي والرهيب، بأنه لن يقدم ولا يؤخر لأن المقاومة فرضت على العدو الانسحاب، وهي أشد اليوم وأصلب بكل شيء في الروح والنفس وبالأجيال الجديد".

وتوجه إلى "سوريا قيادة وجيشا وشعبا بالمباركة لهم بتحرير ريف ومحيط دمشق من أي خطر أو جماعة".

ثم تطرق إلى الوضع الداخلي اللبناني، فنفى أن "تؤدي العقوبات إلى تأخير تشكيل الحكومة، لأن حزب الله موضوع على لائحة الإرهاب منذ التسعينات، وهذا لم يمنع مشاركتنا في الحكومات السابقة"،، مؤكدا أن "استعجال حزب الله تشكيل الحكومة، من أجل مصلحة البلد المليء بالملفات التي تحتاج للمعالجة"، مؤكدا أنه "غير قلق من الوضع في المنطقة"، معتبرا أن "خطوات انتخاب رئيس المجلس النيابي وتكليف رئيس لتشكيل الحكومة هي خطوات إيجابية". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o