May 25, 2018 6:26 PM
خاص

هل طوت الجلسة البرلمانية خلاف التيار – بري نهائيا؟
عون: نحرص على الميثاقية ولا نريد مواجهة الشيعة

المركزية- "بلطجي". كلمة وحيدة كانت كفيلة بإشعال أزمة سياسية  تعد من الأكبر والأخطر بين حركة أمل والتيار الوطني الحر، علما أن "شارعي" الطرفين شهدا فصلا خطيرا من المواجهة التي  سحب فتيلها من الشارع في لحظة توافق سياسي. إلا أن ذلك لا ينفي أن ذيول فيديو محمرش الشهير لم تنته فصولا واتخذت طابعا انتخابيا حادا، شهدت عليه صناديق الاقتراع في جزين ودائرة الجنوب الثالثة التي تكتسحها حركة أمل منذ عقود من دون منازع.

وعلى طريقة "غدا يوم آخر، طوى فجر 7 أيار صفحة ما سبق اليوم الانتخابي الطويل، بدليل أن رئيس المجلس النيابي العائد إلى منبره التقليدي زار قصر بعبدا، في محاولة لترطيب الأجواء المتوترة مع رئيس الجمهورية، في موقف اعتبر أول غيث بداية جديدة في العلاقات  بين التيار والحركة. غير أن المراقبين لا يتوانون عن التذكير بأن الحزبين قفزا بعيدا فوق خلافاتهما وخاضا الاستحقاق النيابي جنبا إلى جنب في دائرة بعبدا، حيث يعتبر الصوت الشيعي عاملا مقررا. وفي أحدث فصول "الصلحة" بين الطرفين، ركن التيار إلى حرصه على الميثاقية، لتبرير تأييد عودة بري إلى موقع الرئاسة الثانية كما انتهت إليه جلسة انتخابه، في اطار اتفاق قاد النائب آلان عون إلى مركز أمين سر هيئة مكتب المجلس. 

وتعليقا على هذه الصورة، أوضح عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون لـ"المركزية" "أننا نحاول تصحيح المسار في علاقاتنا سواء مع القوات أو مع الرئيس بري لنتمكن من العمل، وهو أمر غير ممكن في ظل احتمالات كسر الميثاقية اللبنانية، وقد أوضح رئيس الحزب أسباب خياراتنا في هذا الاطار، بدليل أن التيار ترك الحرية للنواب، الذين اقترع نصفهم لصالح رئيس المجلس".

ولفت عون إلى أن "لو وضعنا ورقة بيضاء في صندوق انتخاب رئيس المجلس ، شأننا في ذلك شأن القوات والكتائب، فهذا يعني أننا نضع المسيحيين في مواجهة الشيعة وممثلهم الذي يعتبر قويا، وفي ذلك ضربة للميثاقية التي يجب  أن تكون محترمة".

وعما إذا كانت جلسة انتخاب بري طوت صفحة الخلاف مع عين التينة نهائيا، أشار إلى "أننا نختلف في نقاط سياسية، ونلتقي على أخرى وهذا أمر طبيعي. ثم إننا فتحنا صفحة جديدة مع الجميع، لا سيما بين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب، ونريد أن نستفيد من هذا الوضع الجديد لننكب على معالجة ملفات النزوح والاقتصاد ومكافحة الفساد، لنصل إلى بر الأمان".

وفي موازاة محاولات وصل ما انقطع مع بري، لا يزال الخلاف بين التيار مع كل من الكتائب والمردة قائما، في غياب مؤشرات الحلول. وفي هذا الاطار، أوضح عون أن "المشكلة لدى الكتائب والمردة. في ما يخصنا، صدرنا رحب ولا نرى مشكلة أبدا في نسج علاقات جيدة مع الجميع. والكرة اليوم في ملعب بنشعي والصيفي، علما أننا لن نرفض وجودهم في الحكومة المقبلة، إلا إذا كانت مطالبهم تعجيزية وغير معقولة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o