Nov 01, 2021 10:21 AM
عدل وأمن

أهالي الموقوفين في حوادث الطيونة أمام "العسكرية": الحرية شغلتنا... سعد: عين الرمانة ليست مكسر عصا

المركزية –"ضربني وبكى سبقني واشتكى"، "الحريّة شغلتنا"، "لا للظلم" ثلاثة شعارات بارزة رفعها أهالي الموقوفين في أحداث الطيونة خلال الوقفة الإحتجاجية التي نفذوها أمام المحكمة العسكرية صباح اليوم وبمشاركةٌ لافتة لعدد من المحامين والمحاميات إضافة إلى يافطات أخرى طالبت بإطلاق سراح الموقوفين ظلما.

وخلال الوقفة أكّد الأهالي أنّهم "لم يروا أبناءهم المحتجزين (الموقوفين) منذ أسبوعين، فيما يُعاني البعض منهم من مشكلات صحيّة تحتاج إلى تدخلّ جراحي". وطالبوا بإطلاق سراح أبناء عين الرمانة "الذين لم يقترفوا أيّ خطأ، سوى الدفاع عن منطقتهم". كما ناشدوا القاضي فادي صوان، بإجراء تحقيقات عادلة نزيهة وشفافة.

 وأشارت إحدى النساء، وهي تقطن في عين الرمانة إلى أنّ "ما يحدث لا يعكس تطلّعات أبناء المنطقة الذين دافعوا عن أهلهم ومنطقتهم بوجه الغزو الذي حدث". كذلك لفت أحد الشبان، وهو أخ لموقوف، وشارك في الاحداث على حدّ قوله إلى أنّ "التحقيق في القضية مسيّس، ولا يتمّ وفقاً للأصول القانونية وتنطبق عليه مقولة: ناس بسمنة وناس بزيت".

 سعد: وفي هذا السياق، أكّد المتحدّث باسم الموقوفين المحامي أنطوان سعد "أننا لا نريد أن تكون عين الرمانة مكسر عصا، المنطقة مر عليها العديد من الاحتلالات لكنها بقيت وهي لن تكون سيدة نجاة ثانية، وكرامتها من كرامة شويا وعرب خلدة. ولدينا ملء الثقة بالقاضي فادي صوان وكل من يقايض على دماء الشهداء والمعتقلين انما هو يقايض على لبنان". واعتبر أنّ "هناك عدم مساواة في تعاطي القضاء مع المعنيين بملف أحداث عين الرمانة، وقد تمّت تصفية الحسابات مع المعتدى عليهم".

وأضاف من امام المحكمة العسكرية: "نريد ان تكون عين الرمانة الشعرة التي قصمت ظهر المنظومة الفاسدة. موضحاً أنّه "تم تحديد يوم الخميس المقبل موعدا لجلسة أخرى للاستماع إلى الموقوفين، وإن شاء الله يتمّ الإفراج عنهم".
 

إشارة إلى أنّ الوقفة السلميّة بدأت عند الثامنة صباحاً، واستمرّت حتّى الثانية عشرة ظهراً، وسط انتشار لعناصر من الجيش اللبناني.

ولاحقا نُظمت مسيرة رمزية انطلقت بعد ظهر اليوم تحت شعار "لا سلاح إلا سلاح الشرعية". وقال القيادي فؤاد أبو ناضر "بادرنا الى ترميم المنازل في فرن الشباك وعين الرمانة بعد أحداث الطيونة وحتى اليوم أهالي الموقوفين لم يتمكنوا من رؤية ذويهم حتى، ونطالب بإنهاء التحقيقات بأسرع وقت وتوقيف مَن كان يقوم بالعراضة العسكرية وبالسلاح الثقيل".

حنكش: في سياق متصل، غرد رئيس اقليم المتن الكتائبي الياس حنكش عبر تويتر كاتباً: "أي عدالة وقت جورج رودريك ونسيم توما، إلياس نخلة، إدي داوود، سليم حلو، إدي عبدالله، فرنسوا شبلي، نبيل داوود، برنارد رزق، جان كلود كرم وجيلبير ميراسيديان صرلن اسبوعين موقوفين وفي ألف ڤيديو وثق يلي اعتدوا على عين الرمانة بوجوه واضحة ومدججين بسلاح عم يسرحوا ويمرحوا وما حدن إجى صوبن؟".

زيارة تضامنية: كذلك، تداعى لبنانيون من مختلف المناطق اللبنانية وقاموا بزيارة تضامنية مع اهالي عين الرمانة ابتدات من نقطة اختراق الميليشيات المسلحة المناطق الامنة حيث روعوا الاهالي والحقوا بهم الاضرار الفادحة  المادية والجسدية. وأصدر المجتمعون بيانا جاء فيه: "جئنا اليوم لبنانيين متضامنين على مساحة الوطن كي نقف مع اهالينا ممن رُوعوا جراء غزوة الخميس الاسود تاريخ ١٤ تشرين الاول ٢٠٢١، حيث لم يتورع الثنائي المسلح عن الاعتداء على مواطنين مسالمين صغارا وكبارا وشيوخا فاطلق النار من اسلحة متعددة الاحجام والانواع على المدارس والمنازل الآمنة والحق بهم الضرر الجسدي والمعنوي والمادي الفادح والمهول".

أضاف البيان: "اننا نطالب الدولة  بالتعويض المالي على المتضررين من خلال إلزام المعتدين بدل كامل الأضرار المادية،كما نطالب القضاء العسكري الافراج عن المعتدى عليهم وإنزال اقصى العقوبات وأشدها بالمعتدين، خاصة وأن اول ضحايا رصاص الغزوة المسلحة قد اصيبوا ههنا في هذا الشارع بالتحديد. إننا نطالب باحالة غزوة منطقة عين الرمانة الى المجلس العدلي والى المحقق الرئيس طارق البيطار تحديدا بسبب التلازم مع القضية الاساس وهي تفجير العاصمة بيروت واهلها ومرفئها، فلا مقايضة ولا تهويل ولا ترهيب للهروب من الحقيقة والعدالة".

وتابع: "كما نطالب الجيش اللبناني بتحمل مسؤولياته بالقبض على الميليشيات المسلحة ومصادرة سلاحها حفاظاً على سلامة المواطنين العزّل. فاللبنانيون لا يريدون سوى القوى المسلحة الشرعية للاطمئنان على امنهم وممتلكاتهم وسلمهم الاهلي، فلا تكون منازلهم مكسر عصا وموضع ابتزاز، كل مرة يريد فيها حزب الله وحلفاؤه ترويض المؤسسات اللبنانية السياسية الاقتصادية القضائية والعسكرية.. فلينتشر الجيش اللبناني انفاذا لأحكام الدستور والقرارات الدولية الملزمة بموجب الدستور لا سيما القرار ١٥٥٩. عاش لبنان سيدا حرا مستقلا اَمنا مزدهرا".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o