May 24, 2018 4:16 PM
اقتصاد

برنامج للغرفة اللبنانية- الأميركية في سان فرانسيسكو لمديري الشركات
ريتشـارد: نحتاج إلى إصلاحات جدية و"الفسـاد" يهدّد الاقتصاد بكاملـه
الزعنّـي: لتطويـر اقتصاد المعرفة فـي لبنان والاهتمام أكثر بالابتكـار

المركزية- أعلنت غرفة التجارة اللبنانية - الأميركية (AmCham)  أنها تنظّم من 4 حزيران المقبل إلى 8 منه، زيارة وفد كبير يضمّ أكثر من 20 مديراً لأهمّ الشركات اللبنانية، إلى مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، بهدف تعريفهم على منهجيّة الابتكار والتفكير التصميمي الحديثة والتوجّهات الراهنة في هذا المجال، وإطلاعهم على أبرز ما تحمله تكنولوجيا المستقبل، ما يمكّنهم من تعزيز قدرات شركاتهم في لبنان على الابتكار، ويؤدي إلى تطوير أعمالهم وإحداث تحوّل كبير فيها.

وأوضحت الغرفة خلال مؤتمر صحافي عقده رئيسها سليم الزعنّي في فندق "فينيسيا" في بيروت، وشاركت فيه السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، أن برنامج هذه الزيارة يشمل ورش عمل ولقاءات مع أبرز المؤسسات العالمية الرائدة في مجال الابتكار والتكنولوجيا، تحت عنوان  Executive Innovation Retreat، وهي النسخة الثالثة من من سلسلة Start Up Lebanon، التي أطلقتها غرفة التجارة الأميركية - اللبنانية عام 2015 ضمن جهودها لتعزيز اقتصاد المعرفة في لبنان.

ريتشارد: وقالت ريتشارد في كلمتها إن السفارة الأميركية "تفخر بالمساندة التي تقدّمها لهذا البرنامج وللغرفة"،  مؤكدّة سعيها إلى "تشجيع  الشركات الناشئة وقطاع الرأسمال المجازف، الآخذ في الازدهار في لبنان". وذكّرت بأن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية استثمرت منذ العام 2014 أكثر من 4,5 ملايين دولار في 16 شركة ناشئة وصندوقي استثمار. وأشارت إلى أن هذا الدعم للمستثمرين ورواد الأعمال أتاح "إطلاق سرعة أعمال تنقل المشاريع الناشئة من مرحلة الفكرة إلى مرحلة النمو، ومكّن 200 من رواد الأعمال من الحصول على التدريب والتوجيه".

وأشادت بسعي الغرفة "إلى تشجيع الاستثمارات الأميركية والنشاط التجاري الأميركي في لبنان، ما يساعد على تحسين مناخ الأعمال في لبنان". ولاحظت أن "الاستثمار الأجنبي في وضع دقيق في ظل الحال الراهنة للاقتصاد اللبناني".

وإذ ذكّرت بأن حكومة تصريف الأعمال "وضعت برنامجاً تنموياً واستثمارياً طموحاً في مؤتمر سادر"، أكّدت أن "الجهات الدولية المانحة، بما فيها الولايات المتحدة، مستعدة لدعم لبنان في جهوده". ورأت أن "ثمة حاجة إلى إصلاحات جدية"، معتبرةً أن "الحكومة الجديدة ستحتاج إلى دعم القطاع الخاص في بعض القرارات الصعبة التي ستتخذها وتنفذها".

 وأبدت ريتشارد ارتياحها إلى "التزام معظم الأحزاب السياسية" خلال الحملة الانتخابية، بالعمل على معالجة مسألتيّ الفساد والشفافية"، مشددة على الدور الذي ينبغي أن تؤدّيه الحكومة في "وضع حدّ لمشكلة الفساد التي تهدّد الاقتصاد بكامله".

 

الزعنّي: أما الزعنّي فأوضح في كلمته أن "المحطة الأولى من البرنامج ستكون ورشة عمل على مدى يومين عن منهجية التصميم Design Thinking بالتعاون مع وكالة Frog Design الرائدة عالمياً في التفكير التصميمي والابتكار، والتي تعمل مع شركات عملاقة على غرار "آبل" و"سوني" و"مايكروسوفت"، و"ديزني"، وغيرها الكثير. ويلي هذه الورشة عدد من الطاولات المستديرة على مدى ثلاثة أيام، مع خبراء في التكنولوجيا من أبرز الشركات العالمية، يطلع فيها المشاركون على أهم ما سيشهده المستقبل في هذا المجال، كالذكاء الاصطناعي، والقيادة الذاتيّة للسيارات، ونظام  blockchain، وإنترنت الأشياء، والواقع المعزّز والافتراضي، وغيرها.

وإذ أشار إلى أن هذه الزيارة هي النسخة الثالثة من برنامج  Startup Lebanon الذي أطلقته الغرفة عام 2015، ذكّر بما تضمّنته النسختان الأوليان في نيويورك و"سيليكون فالي". وشدّد على أن هدف Startup Lebanon  يتمثّل في "بناء الجسور بين لبنان والولايات المتحدة، وتعزيز العلاقات بينهما، مع إيلاء أهمية كبيرة لاقتصاد المعرفة". وأضاف: نسعى إلى التركيزعلى آخر التطورات التكنولوجيّة والاتّجاهات السائدة في هذا المجال، وخصوصاً أن اللبنانيين يبرعون في هذا القطاع، سواء أكانوا في لبنان أو في الولايات المتّحدة.

وتابع: هذه السنة، أردنا للقطاع الخاص الذي يُعتَبَر محرّك اقتصادنا، التعرّف على آخر التطوّرات التكنولوجيّة ومستقبل الابتكار، بما يمكّن المشاركين من تحقيق قفزات إلى الأمام في تنمية أعمالهم وتطويرها، ويساهم في تشجيع أصحاب القرار في لبنان على الاستثمار في أقسام الأبحاث والتطوير وفي دفع الشركات إلى تخصيص اهتمام أكبر بريادة الأعمال والابتكار.

وشدّدَ على ضرورة أن "تسعى الشركات اللبنانية إلى تطوير اقتصاد المعرفة في لبنان قبل أن يتجاوزنا العالم بأسره".

كرم: أما مستشار الغرفة سامر كرم فأشار إلى أن "غرفة التجارة اللبنانية - الأميركية ركّزت في النسختين السابقتين على رواد الأعمال والمبتكرين سعياً إلى أن يبدأ تغيير ثقافة الأعمال من القاعدة، لكنّها أرادت هذه السنة التركيز على الشركات الكبيرة التي تشكّل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، سعياً إلى إحداث تحوّل من أعلى الهرم في الاقتصاد اللبناني، عبر تعزيز الابتكار.

وأوضح أن "ورشة عمل التفكير التصميمي التي تشكّل المحور الرئيسي للزيارة، ستتيح للمديرين التنفيذيّين في بعض أكبر المؤسّسات والجمعيّات والمنظّمات اللبنانيّة، التعرف إلى منهجيّة الابتكار الرائدة المستخدمة حالياً في شركاتFortune 500 ". وشرح أن المديرين التنفيذيّين "سيشاركون في تدريب عملي من سبعة مستويات، على أمل أن يستوحوا مما تعلّموه لتسريع عملية الابتكار في أعمالهم ومؤسساتهم، ما يؤدي بالتالي إلى تطوير الاقتصاد اللبناني وتعزيزه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o