وئام وسلام بين بوحبيب وسفير اليمن... مواقف قرداحي في تقييم عربي: اوراق اعتماد ما قبل التوزير

المركزية - لم يعد مقبولا التبرير الذي اراد وزير الاعلام جورج قرداحي ان تلتمسه دول مجلس التعاون الخليجي لمواقفه "المستغربة" لقضية النزاع في اليمن والتي يمكن اعتبارها بحسب مصدر ديبلوماسي عربي "اوراق اعتماد ما قبل التوزير". 

اما المواقف الرسمية من بيانات صدرت عن رئيس مجلس الوزراء ووزراء وسواهم فلم تتوان عن التنصل من هذه المواقف لكنها، وان اعادت في قسم منها عذر التوقيت المسبق للتوزير لهذه التصريحات، أخفت حراكا في الكواليس بلغ حد التفكير في اعفاء قرداحي من مهامه. 

مصدر ديبلوماسي لبناني اكد لـ"المركزية" ان الدول العديدة في نطاق مجلس التعاون الخليجي سمعت من رؤساء بعثات لبنان كل تضامن مع اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي والسعودية الشقيقة ورفض اي موقف يسيء الى دورها في اليمن. وذكر المصدر ان سفير اليمن في لبنان عبدالله عبد الكريم الدعيس الذي التقى صباح امس في وزارة الخارجية الامين العام للوزارة السفير هاني الشميطللي مودعا اياه مذكرة احتجاج رسمية، تعذر على وزير الخارجية عبدالله بوحبيب استقباله نظرا لارتباطه بمواعيد مسبقة وأجندة مثقلة مع سفراء ووزراء. 

لكن الصدف شاءت ان يلتقي بوحبيب السفير الدعيس في الثاني والعشرين من الشهر الجاري اي يوم الجمعة المنصرم، ما يعني  قبل اربعة ايام فقط من بث مقابلة قرداحي، وقد جرى البحث في العمق في ازمة اليمن.

وبحسب ما كشف المصدر، فإن الوزير بو حبيب شدد على أهمية اليمن وعلى محبته للبلد وأهلها، والصلة القوية التي تربطه بهذه الدولة الشقيقة، بحكم  تجربته الغنية في اليمن في خلال عمله السابق في البنك الدولي في اليمن. وتمنى وزير الخارجية للحكومة اليمنية التوفيق في مسعاها التوافقي.

وعلمت "المركزية" ان المداولات في الاجتماع بين بو حبيب والدعيس الذي جاء لتهنئة وزير الخارجية بتوليه لمنصبه الجديد، وسلمه رسالة من وزير الخارجية اليمني، تمنى للحكومة في لبنان اجتياز المحنة التي يمر بها في اقل خسائر ممكنة. واللافت تنويه السفير اليمني بالعلاقات الاخوية الوثيقة بين لبنان واليمن.

وتناولا الوضع في اليمن في ظل النزاع الدائر منذ ٧ سنوات حتى اليوم والذي ادى الى سوء الاحوال من كل الجوانب بشكل كبير.

وأبلغ السفير اليمني الوزير بوحبيب ان الحكومة اليمنية مستعدة للسلام بشتى الطرق، اما الحوثيون فغير مستعدين للسلام، ولا الى مد اليد وملاقاة الحكومة في مسعاها هذا. وما أظهر سوء النوايا لدى الحوثيين، بحسب ما ابلغ الدعيس وزير الخارجية، أنهم استقبلوا المبعوث الاممي الجديد بطريقة غير مرحبة، ولم يستجيبوا لمبادرة السلام التي طرحها وهذا ما ينذر بمزيد من التوتر. 

وشبه السفير اليمني الوضع الاقتصادي في بلاده بالوضع في لبنان لجهة تدهور العملة.